أُفول "بدر الشعر السعودي".. وداعًا يا "ضي العيون"
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الرؤية- مدرين المكتومية
رحل عن عالمنا، أمس السبت، الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن آل سعود، بعد أن وافته المنية في العاصمة الفرنسية عن عمر ناهر 75 عامًا، إثر معاناة مع المرض.
ولُقِّبَ الشاعر الراحل بـ"مهندس الكلمة"، كما اشتهر على الساحة السعودية والعربية بأنه أحد أبرز رُوَّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، وله مآثر عدة في وضع نصوص أدبية تجمع بين الغزل والفخر والرثاء والواقع الاجتماعي والسياسي للسعودية خصوصًا والعالم العربي عمومًا.
وتفجّرت موجات من الحزن على رحيل صاحب الرصيد الشعري الكبير، إذ لم يكن الشاعر الراحل شاعرًا عاديًا أبدًا، فما قدمه للساحة الشعرية والفنية والادبية يعناق السحاب.
والرحيل بكل أنواعه مُوجِع، وكلُ رحيلٍ له آلامه، لكن الأشد وطأة دائمًا هو ذلك الرحيل الذي لا عودة منه، والذهاب للعالم الآخر، العالم الذي لا نعرف عنه شيئًا، سوى أنه يأخذ أحبتنا.
وعندما يكتب أحدهم عن الموت والرحيل فإنه يحتاج لكلمات تُعبِّر عمّا يود البوح به، لكنه في كثير من الأحيان يعجز عن العثور حتى على حرف ليصف المشهد كما يشعر به، وذلك ليس نقصٍ في القدرة أو الموهبة، ولكن دليل عجزٍ على الإتيان بكلمات تعكس صدق المشاعر وجوهر الروح.
قصائد مغناة
بدر عبدالمحسن لم يكن مجرد شاعر يكتب كلماته من مخيلته الثرية المفعمة بالمشاعر والأحاسيس؛ بل كانت لديه الكثير من القصائد الشعرية المغناة، ولم تكن مجرد قصائد مكتوبة، وإنما كان البعض منها مواقف حقيقية لأشخاص وقصص عاشها معهم، ومنهم من سردها له لينزف قلمه واصفًا معاناتهم بكل صدق، ليقدم للأدب والفن أجمل القصائد في تاريخ القصيدة العربية الحديثة.
ولأنه لم يكن شاعرًا عاديًّا، فقد استطاع البدر أن يصل بكلماته للكثير من فناني العرب؛ حيث غنى له عبدالرب إدريس قصيدة "ليلة"، في حين شدا له الفنان طلال مدّاح عددًا كبيرًا من القصائد من بينها: "صعب السؤال- الموعد الثاني- عطني المحبة- عز الكلام- تذكرتك وآبي النسيان... وغيرها"، في حين غنى له محمد عبده الكثير من القصائد من بينها: "أبعتذر- صوتك يناديني- الله العالم- خريف- أنا سمعت اسمك- بحر العيون.. وغيرها".
ولأن الشاعد بدر عبدالمحسن كان قريبًا من الكثير من الفنانين فقد غنّى له الفنان عبادي الجوهر الكثير من القصائد من بينها "المزهرية- أنا أحبك- كفاك غرور- المرايا- ليل البعاد".
وغنى له عبدالله الرويشد وعبدالكريم عبدالقادر ونوال الكويتية، وعبدالمجيد عبدالله وخالد عبدالرحمن، وراشد الماجد، وكاظم الساهر، وصابر الرباعي ونجاة الصغيرة، وأصالة وماجد المهندس.
ولم يكن للبدر توجه واحد في كتابة القصيدة، وإنما كان يكتب في مختلف القضايا والأحداث، سياسيًا وأدبيًا وفنيًا واجتماعيًا، وفي الغزل والرثاء وفي كل ما يمكن أن يعبر عنه بقصيدة شعرية.
المنشأ والمسار
والأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود ولد في الرياض 2 أبريل 1949م الموافق 4 جمادى الآخرة 1368هـ، وهو شاعر سعودي عرف على الساحة السعودية والعربية وله مجهودات كبيرة في وضع نصوص أدبية ذات مستوى راقي تجمع بين الغزل والفخر والرثاء والواقع الاجتماعي والسياسي. وقد كرمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمنحه وشاح الملك عبد العزيز عام 2019، وهو الابن الثاني من أبناء الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود والدته والدته هي الأميرة وضحى الحمود الفيصل الحمود الرشيد الشمري.
ودرس الأمير بدر في كلٍ من السعودية ومصر؛ حيث التحق بمدرسة الملكة فيكتوريا في الإسكندرية، كما درس في بريطانيا وفي الولايات المتحدة. وتولى سنة 1973 رئاسة الجمعية السعودية للثقافة والفنون، وعُين رئيسا لتنظيم الشعر بالسعودية، وتم تكليفه لعدة سنوات بكتابة الأوبريتات الافتتاحية لعدة مهرجانات محلية أبرزها مهرجان الجنادرية.
ونشأ الأمير بدر في بيت علم وأدب؛ حيث كان والده مُحبًا للعلم والأدب، كما إنه شاعر مبدع ولديه مكتبة ضخمة تضم العديد من الكتب، ومجلس والده مليء بالعلماء والأدباء وكبار المفكرين في ذلك الوقت مما كان له الأثر البالغ في حب الأمير بدر للأدب والشعر. وزامل الأمير بدر بن عبد المحسن بعض الشعراء الكبار في المملكة منهم: محمد العبد الله الفيصل وخالد الفيصل وخالد بن يزيد ومحمد بن أحمد السديري وعبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود.
وبعد مسيرة حافلة في عالم الشعر امتد لأكثر لنحو 50 سنة، صدرت أعماله الشعرية الكاملة تزامنًا مع معرض الرياض الدولي للكتاب عام 2022، وهي «هام السحب- شهد الحروف- ما ينقش العصفور في تمرة العذق- لوحة ربما قصيدة- رسالة من بدوي»، وذلك بإشراف مؤسسة بدر بن عبد المحسن الحضارية، وبمبادرة من وزارة الثقافة، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتنفيذ شركة «المحترف السعودي»، التي تسهم بإشراف الهيئة، على ترجمة هذه الأعمال الشعرية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، من خلال لجان متخصصة، لنقل تجربة الأمير بدر بن عبد المحسن الشعرية إلى العالمية.
وفي آخر تغريدة له على منصة "إكس" كتب بدر عبدالمحسن: " الناس ما همَّها ظروفكْ.. كود الذي يحزن لغمّكْ... وإن شلت حملك على كتوفكْ... بتموت ما أحدٍ ترى يمّكْ"، وكأنه بهذه الأبيات الشعرية ينعي نفسه، ويُسدل الستار الأخير على مسيرة حافلة بالعطاء الشعري، مودعًا مُحبيه برحيله الهادئ دون صخبٍ أو ضجيجٍ.
"بتغيب شمسي".. عندما يتنبأ الشاعر برحيله قبل أوانه!
نُشرت قصيدة للأمير بدر بن عبدالمحسن كتبها أثناء مرضه قبل وفاته مخاطبًا فيها أخيه الأمير سعود بن عبدالمحسن، بعنوان "لا بدها يا سعود بتغيب شمسي".
وجاءت كلمات القصيدة على النحو التالي:
صوتي تجرح ما بقى غير همسي
وعسى حروفي اليوم توفي بغرضها
کن السنين استكثرت طول عرسي
سبعين غيري ما حصلّه بعضها
ولا بدها يا سعود بتغيب شمسي
ذي سنة رب الخلايق فرضها
ولاعلها حريتي بعد حبسي
ولا علي ألقى عند ربي عوضها
لولاي أحبك ما تذكرت نفسي
ولا انتبهت لعجزها أو مرضها
ومادام أشوفك طاب حزني وأنسي
وما همني حلو الحياة ومضضها
لعل قبل سعود لحدي ورَمسي
أخوي من أثرى حياتي ونهضها
ويا من ذكرني ما تذكرت منسي
ذكرت من عد النجوم وقبضها
أنا الذي لو تلمس الريح خمسي
كان السحاب أرخى العباة ونفضها
هذا الشجن حرثي والأيام غرسي
قصيدتي يبطي الزمن ما نقضها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل تفرض أوروبا عقوبات على إسرائيل أم هو ذرّ للرماد في العيون؟
باريس- في نوفمبر/تشرين الثاني 1995 وقع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل اتفاقية شراكة تشكل الأساس القانوني للعلاقات بينهما وتسهم في تسهيل التبادلات التجارية الثنائية، لا سيما الصناعية والزراعية.
وبما أن المادة الثانية من الاتفاقية تنص على أن الموقعين عليها مُلزمون باحترام المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وجّه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ونظيره الأيرلندي ليو فارادكار، في منتصف فبراير/شباط 2024 رسالة إلى المفوضية الأوروبية يطلبان فيها مراجعة عاجلة لمدى احترام إسرائيل لالتزاماتها، لكن المفوضية تجاهلت ذلك.
وبعد مرور 15 شهرا على الرسالة وتفاقم الوضع الإنساني إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أصبح من الصعب التهرب من هذه المأساة وحقائقها. وأعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أن المفوضية ستجري مراجعة لمدى التزام إسرائيل بمبادئ حقوق الإنسان.
فهل ستنجح أوروبا بالفعل في الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإدخال المساعدات وإنهاء الحرب، أم أنها تصريحات لذرّ الرماد في العيون؟
صحوة متأخرةوفي خرق للمواقف الحذرة والتصريحات التقليدية، أدانت فرنسا وكندا والمملكة المتحدة ما وصفته باللغة "البغيضة" التي استخدمها أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتهديد بالتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، فضلا عن "الأفعال الفاضحة" التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
إعلانوتبنى بيان مشترك صدر الإثنين الماضي عن هذه الدول لهجة أكثر شدة وانتقادا لإسرائيل وجيشها. وقال "نعارض بشدة تمديد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حيث مستوى المعاناة الإنسانية لا يُطاق". ودعا قادة الدول الثلاث إسرائيل إلى استئناف توزيع المساعدات الإنسانية المتوقفة منذ الثاني من مارس/آذار.
كما عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي كير ستارمر ومارك كارني عن تصميمهم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية "كمساهمة في تحقيق حل الدولتين"، وقالوا "نحن مستعدون للعمل مع الآخرين لتحقيق هذه الغاية"، وفق البيان.
وتعليقا على هذه الصحوة الأوروبية، قال داغ هيربورنسرود، الكاتب الصحفي ومؤسس مركز تاريخ الأفكار العالمي في أوسلو، إن المسؤولين السياسيين في أوروبا كان عليهم الاستيقاظ من غفوتهم في وقت أبكر، في ظل تراكم هذا الكم الهائل من القرارات الأممية والتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها.
ويعتبر هيربورنسرود -في حديث للجزيرة نت- أن الوقت قد حان للتفكير في أن إسرائيل لا تولي اهتماما كبيرا لأطفال غزة، وهو ما أكدته الأمم المتحدة عندما أشارت إلى أنه تبقى 48 ساعة للطوارئ لإنقاذ حياة الأطفال الفلسطينيين.
وبالفعل، صرح توم فليستر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، في حديثه لبرنامج "توداي" على "بي بي سي"، بأن 14 ألف طفل رضيع سيموتون في غزة خلال الساعات الـ48 القادمة إذا لم تسمح إسرائيل بدخول المساعدات فورا.
وصوتت أغلبية وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي (17 دولة عضوا) لصالح مراجعة النص المعمول به منذ عام 2000، بينما أعلنت السويد أنها ستضغط على الاتحاد لفرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين، ولوّحت بريطانيا بفرض عقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
إعلانويعتقد السفير الفرنسي السابق في قطر ثم في السعودية برتراند بيزانسينو، أن رغبة نتنياهو في تحقيق أهدافه الخاصة دون إعطاء أي فرصة حقيقية لمناقشة إيجاد حل دائم أو عملية سلام حقيقية، يولد شعور الرعب والاستياء في كل مكان في العالم تقريبا، وخاصة في أوروبا.
ولتغيير هذه السياسة الدراماتيكية، أكد بيزانسينو، في حديث للجزيرة نت، على ضرورة إثارة مسألة فرض عقوبات على إسرائيل، سواء بتعليق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل أو بتدابير أخرى مثل حظر جميع مبيعات الأسلحة.
بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي جان بيير بيران، أن أوروبا أضاعت فرص التأثير على الشرق الأوسط والقضايا الإنسانية رغم امتلاكها الوسائل للسيطرة على الحكومة الإسرائيلية، لكن افتقارها إلى الإرادة السياسية منعها من اتخاذ أي إجراء سريع.
وعن وسائل السيطرة، قال بيران للجزيرة نت، إن حوالي 40% من تجارة إسرائيل تتم مع أوروبا، "مما يعني أننا قد نتمكن من تطبيق سلسلة من عقوبات مماثلة للتي تم فرضها على روسيا، واستخدام المعاهدة التي تم توقيعها في عام 1995 كورقة ضغط رئيسية".
انقسام أوروبيويبدو أن الانقسامات الداخلية التي تشهدها أوروبا على عدة مستويات لا تزال عقبة أمام اتخاذها قرارات مشتركة، بما في ذلك سياستها في الشرق الأوسط وقطاع غزة بشكل خاص.
وبالتالي، يرى السفير الفرنسي السابق أن انقسام الأوروبيين بشأن الوضع المأساوي في قطاع غزة يدفع إلى ضرورة إيجاد صيغة موحدة لممارسة الضغط على نتنياهو وحكومته، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي الذي ستقوده فرنسا والسعودية في نيويورك بين 17 و20 يونيو/حزيران المقبل قد يكون أكثر فائدة إذا تم التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار.
وفي إشارة إلى سياسة التجويع التي تودي بحياة الفلسطينيين تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء على قناة "فرانس إنتر" أن "الوضع غير قابل للاستمرار، والعنف الأعمى يحوّل غزة إلى معسكر موت، إن لم يكن إلى مقبرة".
إعلانمن جهة أخرى، يبدو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب جعلت الأوروبيين أكثر استقلالية في تصرفاتهم وقراراتهم، وقد بدا ذلك جليا في ملف الحرب الأوكرانية، بعد ضمان الولايات المتحدة هذا الشق الأمني لأوروبا طوال 80 عاما.
وفي سياق متصل، أوضح الكاتب الصحفي داغ هيربورنسرود، أن ألمانيا لا تسلك الاتجاه الأوروبي نفسه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، مما يعني عدم وجود موقف أوروبي مشترك للتعامل مع هذه القضية "بسبب المسؤولية الأوروبية عن الهولوكوست وما إلى ذلك".
وفسر ذلك بالقول إن "المملكة المتحدة وأيرلندا مثلا لا تتحملان ما يُسمى بالذنب من الحرب العالمية الثانية، لذا يمكنهما التعبير عن آرائهما حول الوضع في قطاع غزة بسهولة أكبر، على عكس ألمانيا والنمسا".
إسقاط نتنياهوعندما صافح ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع، ووعده برفع العقوبات عن بلاده في القصر الملكي السعودي بالرياض الأسبوع الماضي، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاما، اعتبر مراقبون ذلك بمثابة دليل واضح على أن دبلوماسية الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط قد أزعجت وهمّشت إسرائيل.
وفي هذا الإطار، رأى السفير الفرنسي السابق في قطر ثم في السعودية برتراند بيزانسينو، أن رفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا وقيامها بمفاوضات مباشرة مع الحوثيين وحماس تمثل مؤشرات واضحة على أن ترامب اليوم لا يسعى إلى إرضاء إسرائيل فقط، بل يأخذ في الاعتبار رأي حلفاء واشنطن الآخرين في المنطقة، وخاصة دول الخليج.
ولا يعتقد بيزانسينو أن هناك رغبة أميركية أوروبية في إسقاط حكومة نتنياهو، وإنما رغبة أوروبية في الضغط عليها وبداية للاستياء الأميركي من تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي.
من جانبه، تساءل جان بيير بيران عما إذا كان هناك توتر حقيقي بين ترامب ونتنياهو، قائلا "قد يبدو أنهما مختلفان لكنهما حليفان قويان، ومشروع الرئيس الأميركي في بناء "ريفييرا" في غزة أكثر جدية مما يبدو. أما الفرق الوحيد الذي يمكن ملاحظته هو أن ترامب لا يريد شن حرب على إيران، لكنه لا يهتم بغزة على الإطلاق".
إعلانوتابع المحلل السياسي "هناك رغبة على المستوى الأوروبي لمنع استمرار المذبحة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وتصريحات القادة كانت حازمة بهذا الشأن، لكن هل يريدون رؤية حكومة نتنياهو تسقط؟ نعم، ربما".