د. عبدالله الغذامي يكتب: نيران الغيرة الشعرية
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
من أبرز قضايا النقد العربي القديم هو الاعتناء بالأجمل والأصدق والأهجى والأمدح، وكل هذه صفات أُطلقت على أبياتٍ محددةٍ جرت الأمثال بها في مدونات التراث، وهذه علامةٌ ثقافية تكشف مدى عشق الذائقة العربية للجماليات الشعرية، والطريف أن هذه التحريات لم تدخل في جدل بين النقاد، وسر ذلك يعود إلى أن الأبيات المختارة لهذه الصفات هي دوماً لشعراء طواهم الموت، واختفى الجانب الشخصي لهم وبقي أثرهم النقي الخالي من أي شوائب من الغيرة ومن التنافس، وكما قالوا فالمعاصرة حجابٌ، أي أن المعاصر يقع دوماً في حبائل العلاقات المتقاطعة بين محبين وغاضبين ويقع في شبكات الغيرة والتنافس والانتماءات، مما يعقد صورته بين أهل زمنه.
على أن أحكام تفضيل الأبيات المفردة تعود من حيث النظرية إلى كون الشعر العربي يقوم على البيت الجامع المانع والمكتمل بذاته، ومن العيب أن يمتد معنى البيت أو مبناه، فيتعلق بالذي بعده، وعد العروضيّون ذلك من عيب القافية، إذا لم تك نهايةً لبيتها وتعلقت بالذي بعده. ولذا جرت الأحكام على الأبيات المفردة، غير أن ابن قتيبة حاول بوعيه النقدي أن يحرر القصائد من شروط العروضيّين، وراح تبعاً لذلك ينظر في الشعر بالمطلق ووضع التفضيل للحكم الذوقي اللحظي حيث قال (أشعرُ الناس من أنت في شعره حتى تفرغ منه) وهذه جملةٌ نقديةٌ عميقةٌ جداً من حيث إدراكها لوظيفة اللحظة الجمالية وكونها لحظة احتواء تطبق على بصيرة القارئ بحيث تعميه عن كل شيء باستثناء متعة اللحظة، وهي حالٌ مشهودةٌ يمر بها كل إنسان ذواقة في كل مادة جمالية من موسيقى أو لوحة أو منظر أو حالة شعرية، وهنا نخرج من سلطة البيت الأوحد إلى متعة النص الكلي الذي يجعل ديوان الشعر بمثابة نصٍ واحدٍ يمنح الجمالية والمتعة من دون أن يغلق الباب على خيارات أخرى سنقع عليها بعد أن نفرغ مما كان يحتوي لحظتنا تلك.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الغذامي عبدالله الغذامي
إقرأ أيضاً:
10 ضوابط للزي المدرسي في الإمارات.. وهذه منافذ البيع والأسعار
استعداداً للعام الأكاديمي الجديد 2026 - 2025، أتاحت وزارة التربية والتعليم لطلبة المدارس الحكومية - من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر - الحصول على الزي المدرسي من منافذ البيع التابعة لمجموعة اللولو هايبر ماركت في مختلف مناطق الدولة أو من خلال الموقع الإلكتروني للمجموعة.
وأكدت الوزارة أن الزي المدرسي يحاكي قيماً وطنية وتربوية مهمة تحرص الوزارة على غرسها في نفوس الطلبة، وقد تم مراعاة أن يناسب في تصميمه كافة الفئات العمرية واختلاف الأنشطة الحركية، ما يوفر بيئة تعليمية قائمة على التفاعل الإيجابي بين الطلبة.
ونشرت الوزارة دليلاً تفصيلياً للشروط المتعلقة بالزي المدرسي لكل حلقة دراسية، إلى جانب قائمة الأسعار وما يرتبط بها من معلومات، وشملت:
- يجب على جميع الطلبة ارتداء الزي المدرسي وفق التصميم المعتمد لكل حلقة.
- يجب الحرص على ارتداء الزي المدرسي بمظهره الأنيق والمرتب والنظيف.
- يجب على الطلبة ارتداء أحذية مسطحة سوداء اللون ومغلقة بالكامل مع الزي المدرسي (أو أحذية رياضية سوداء)، إضافة إلى جوارب بيضاء، ويمكن ارتداء الأحذية الرياضية مع الزي المدرسي الرياضي خلال أيام حصص الرياضة أو عند مقتضيات الأنشطة /الفعاليات اللا صفية.
- يجب أن يتوافق طول الشعر وتسريحاته مع قبول المجتمع المحلي وأن يكون لونه طبيعياً.
- على طالبات الحلقة الثالثة تغطية الرأس بارتداء «شيلة سوداء» مع الزي المدرسي وفق التصميم المعتمد.
- يجب على الطلاب ارتداء ملابس بيضاء أسفل الكندورة الإماراتية مع حذاء رسمي أو رياضي. كما يمكن ارتداء العصامة بشكل اختياري.
- على جميع الطلبة الالتزام بارتداء الزي الرياضي في الحصة الرياضية حسب الجدول المدرسي المعتمد.
- يمنع وضع طلاء الأظافر ومساحيق التجميل في المدرسة.
- سيتم التدقيق المستمر لضمان التزام جميع الطلبة بارتداء الزي المدرسي المعتمد.
- يتم إخطار أولياء الأمور في حال عدم التزام الطالب بضوابط الزي المدرسي والمظهر الخارجي، وذلك لاتخاذ الإجراءات الضرورية.