في خطوة رائدة، قامت أوكرانيا بتعيين فيكتوريا شي، المتحدثة الرقمية بالذكاء الاصطناعي، لتمثيل وزارة خارجيتها في البيانات الرسمية. 

تمثل هذه الخطوة المبتكرة المرة الأولى التي يتم فيها استخدام المتحدث الرقمي من قبل الخدمة الدبلوماسية.

وفقا لفويس أوف أمريكا، تم الكشف عن فيكتوريا شي، وهي شخصية افتراضية ترتدي بدلة داكنة احترافية، من خلال عرض تقديمي على وسائل التواصل الاجتماعي.

في حين أن أقوالها سيتم صياغتها من قبل كتاب بشريين والتحقق منها من قبل أشخاص حقيقيين، فإن تقنية الذكاء الاصطناعي تعزز الجانب البصري لإلقاءها، بما في ذلك الإيماءات وحركات الرأس.

ووفقا لوزارة الخارجية الأوكرانية، يهدف إنشاء فيكتوريا شي إلى تبسيط عمليات الاتصال، وتوفير الوقت والموارد للدبلوماسيين. وقد أشاد وزير الخارجية دميترو كوليبا بهذا التقدم التكنولوجي باعتباره لا مثيل له في المجال الدبلوماسي، مؤكدا على كفاءته المحتملة.

يقوم الفريق الذي يقف وراء فيكتوريا شي، بدمج عناصر الواقع الافتراضي في مشاريعهم، بما في ذلك المحتوى المتعلق بالصراع المستمر في أوكرانيا. ويعكس اسم المتحدث الرسمي، المشتق من كلمة "النصر" والمصطلح الأوكراني للذكاء الاصطناعي، اندماجا رمزيا بين التكنولوجيا والتطلعات الوطنية.

مظهر فيكتوريا شي وصوتها مستوحى من روزالي نومبر، مغنية ومتسابقة سابقة في برنامج الواقع تنحدر من دونيتسك، الخاضعة الآن للسيطرة الروسية.  

وللحفاظ على الأصالة ومكافحة المعلومات المغلوطة، ستكون البيانات الرسمية لفيكتوريا شي مصحوبة برموز QR المرتبطة بالنسخ النصية على موقع الوزارة. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان مصداقية وسلامة المعلومات التي ينشرها المتحدث باسم منظمة العفو الدولية.

وستشمل مسؤوليات فيكتوريا شي التعليق على الخدمات القنصلية، خاصة وسط القضايا المثيرة للجدل مثل التعليق الأخير لمثل هذه الخدمات للرجال في سن القتال الذين يعيشون في الخارج. وقد أثار هذا القرار جدلاً وأثار مخاوف، مما يجعل التواصل الواضح أمرًا حاسمًا في معالجة استفسارات الجمهور وتصوراته.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

المتحدث باسم نتنياهو: ما نريد رؤيته في غزة في اليوم التالي للحرب هو منطقة منزوعة السلاح

مع استمرار سيل الأسئلة حول مستقبل غزة، كشف مسؤول إسرائيلي في تصريح لمجلة "نيوزويك" الأمريكية عن رؤية تل أبيب بشأن خطة "اليوم التالي" في القطاع بعد الحرب.

وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجلة "نيوزويك": "ما نريد رؤيته في غزة في اليوم التالي للحرب هو منطقة منزوعة السلاح ومجتمع خال من التطرف".

إقرأ المزيد هنية: اليوم التالي للحرب ستقرره حماس والفصائل الفلسطينية

وأضاف أنه "من المحتمل أن يدير القطاع مدنيون محليون ليس لهم أي صلة بالإرهاب".

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن التصريحات الإسرائيلية جاءت بعد الإقتراح الذي طرحته الجامعة العربية خلال القمة  الأخيرة بالبحرين في وقت سابق من هذا الشهر، والذي دعا إلى نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في القطاع.

ونص "إعلان المنامة" على الدعوة لنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية إلى حين تنفيذ حل الدولتين، جنبا إلى جنب مع دعوة المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمتابعة جهود دفع عملية السلام وصولا إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967 لـ"تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة بما فيها مبادرة السلام العربية".

وذكرت المجلة أن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي شكك في جدوى مثل هذه الخطة، موضحا حاجة إسرائيل إلى الحفاظ على دور في إدارة أمن غزة بعد نهاية الحرب.

إقرأ المزيد "معاريف": الأمريكيون مقتنعون ببقاء حماس في اليوم التالي بعد الحرب

وصرح المتحدث "استنادا إلى الخبرة الماضية والحالية التي اكتسبتها إسرائيل مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لا يبدو بالتأكيد أن مهمة من هذا النوع يمكن أن تضمن أمننا".

وتابع قائلا: "لذلك، في المستقبل المنظور سيتعين على إسرائيل الحفاظ على بعض المسؤوليات الأمنية في قطاع غزة للتأكد من أن تل أبيب لا ترى عودة الإرهاب بعد القضاء على حماس كهيئة حاكمة في غزة وجناحها العسكري".

وأفادت مجلة "نيوزويك" بأنها تواصلت مع حماس ووزارة الخارجية الأمريكية للتعليق على احتمال نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في غزة.

ونقلت "نيوزويك" عن اثنين من كبار مسؤولي حماس الشهر الماضي أن الفلسطينيين وحدهم هم الذين يمكنهم اختيار قيادتهم.

كما نقلت المجلة عن أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت، بأن شروط مستقبل غزة لا يمكن تحديدها إلا من خلال اتفاق على وقف إطلاق النار ومسار مستدام نحو حل الدولتين.

إقرأ المزيد بن غفير عن "اليوم التالي" للحرب: أحب أن أعيش في غزة

وانتقد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" وزعم أنه "كان من المفترض أن تحافظ قوات اليونيفيل إلى جانب الحكومة اللبنانية على الهدوء عند الحدود مع لبنان من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي بموجبه كان من المفترض أن يقوم حزب الله بسحب قواته على بعد 18 ميلا من الحدود، وهذا لم يحدث".

وأضاف المتحدث الإسرائيلي: "لقد كانت لدينا صواريخ وتتسلل طائرات بدون طيار من الشمال كل يوم تقريبا الآن.. قُتل أو جُرح جنود ومدنيون إسرائيليون بنيران حزب الله وما زال حوالي 80 ألف إسرائيلي غير قادرين على العودة إلى منازلهم في الشمال منذ ما يقرب من ثمانية أشهر الآن.. هل تعتقد أنهم يثقون في الضمانات الأمنية للأمم المتحدة؟".

ويأتي الادعاء الإسرائيلي في حين اتهم حزب الله إسرائيل بشكل متكرر بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 من خلال احتلال مواقع حدودية وإجراء تحليقات جوية منتظمة للطائرات العسكرية في المجال الجوي اللبناني.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تعهد حزب الله بمواصلة العمليات ضد الجيش الإسرائيلي حتى توقف تل أبيب هجومها.

وذكر المتحدث: "لا تنسوا أنه كان لدينا بالفعل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة وسيناء والتي كان من المفترض أن تحافظ على الهدوء بعد أزمة قناة السويس عام 1956.. وماذا حدث عام 1967؟ الرئيس المصري جمال عبد الناصر طلب منهم المغادرة فغادروا، ومضى في شن حرب ضد إسرائيل".

إقرأ المزيد بعد 140 يوما على حرب غزة: نتنياهو يقدم رؤيته "لليوم التالي" بعد الحرب

وأردف بالقول: "لذلك، بالنسبة لسؤالك خدعني مرة.. خدعني مرتين.. ولكن مرة ثالثة؟".. من الواضح أن قوات الأمم المتحدة وحدها لن تكون كافية لضمان أمن أي شخص".

وفي الوقت نفسه، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الفريق أرولدو لازارو ساينز، على دور "اليونيفيل" في الحفاظ على الحوار بين الأطراف ومنع التصعيد وتهيئة الظروف للتوصل إلى حل دائم.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن دعمت إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة لكنها أثارت مخاوف متزايدة بشأن سقوط ضحايا من المدنيين والأزمة الإنسانية والغموض بشأن كيفية إدارة القطاع بعد الصراع.

وأوضحت أن الرئيس الأمريكي سبق أن قال إنه يرغب في رؤية عودة حكم السلطة الفلسطينية في غزة على الرغم من أن نتنياهو رفض هذا الاقتراح في السابق.

واتسع الخلاف بين الزعيمين في الأسابيع الماضية منذ أن مضى الجيش الإسرائيلي قدما في الهجوم البري على مدينة رفح الفلسطينية على الرغم من الاحتجاجات الأمريكية وردود الفعل الدولية.

المصدر: مجلة "نيوزويك" الأمريكية

مقالات مشابهة

  • متحدث «الوزراء» يحسم الجدل بشأن تحريك أسعار شرائح الكهرباء
  • وسائل إعلام تكشف وجود طيار يوناني في أوكرانيا لتدريب قوات كييف على طائرات "إف-16"
  • شعبة المخابز تنفي تغيير سعر رغيف العيش السياحي (فيديو)
  • الصحة العالمية: الأوضاع في غزة تزداد سوءًا كل يوم
  • المتحدث باسم "الأونروا" لـRT: إسرائيل تسعى للقضاء علينا وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين
  • تعرف على أهم 6 أدوات لتوليد الصوت بالذكاء الاصطناعي
  • خاص... عايدة رياض تكشف لـ "الفجر الفني" عن رأيها بأرشفة أعمالها الفنية بالذكاء الاصطناعي
  • المتحدث باسم نتنياهو: ما نريد رؤيته في غزة في اليوم التالي للحرب هو منطقة منزوعة السلاح
  • الدفاع المدنى الفلسطيني يحذر من حدوث كارثة للأطفال بسبب انتشار المجاعة
  • مستشفى في نيويورك يفصل ممرضة لوصفها حرب غزة بـالإبادة جماعية