هل صيام شم النسيم في يوم الاثنين: بركة دينية أم انتهاك للتقاليد؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
هل صيام شم النسيم في يوم الاثنين: بركة دينية أم انتهاك للتقاليد؟.. باقتراب شم النسيم لعام 2024 في يوم الإثنين، يثير النقاش حول حكم صيام هذا اليوم، خاصة مع تزامنه مع آخر أسبوع من شهر شوال. ومع وجود صيامات مسيحية والصيام النبوي، ينبغي النظر في الجوانب الدينية والثقافية والتقاليدية المتعددة. هل يجوز صيام شم النسيم 2024 يوم الإثنين؟
حكم صيام شم النسيم يوم الاثنينهل صيام شم النسيم في يوم الاثنين: بركة دينية أم انتهاك للتقاليد؟
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن حكم صيام شم النسيم 2024 يوم الإثنين، إن الفقهاء اختلفوا في مشروعية صيام يوم الإثنين إذا تزامن مع مناسبة شم النسيم.
وأوضح «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: « هل صيام شم النسيم 2024 يوم الإثنين حرام ؟، أو هل يجوز الصيام يوم الإثنين إذا تزامن مع يوم شم النسيم؟»، أن فقهاء الحنفية يرون كراهة صوم هذا اليوم.
وأضاف: فيما لا يرى فقهاء الشافعية في ذلك كراهة، فإذا كان الصيام يوم شم النسيم على سبيل قضاء أيام فائتة من رمضان، وقد ضاقت الأيام بالشخص، فيجوز الأخذ برأي الشافعية وصيام هذا اليوم ولا شيء عليه.
وأشار إلى أن الصيام في هذه الحالة يكون صحيحًا، أما إذا لم يكن هناك اضطرار أو ضرورة لصيام هذا اليوم، فالخروج من الخلاف وعدم الصيام في شم النسيم مُستحب.
موعد شم النسيموأفادت «الإفتاء» عن موعد شم النسيم الأصلي، أن الأصل في الاحتفال بالربيع وشم النسيم، أن موعده يكون عند دخول الربيع، لكن لما كان هذا الموعد يوافق صيام المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور خروج المسيحيين من صومهم.
وتابعت: وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة لا يستقيم الاحتفال بها إلا بروح الجماعة الوطنية الواحدة، منوهة بأن هذه لمسة إنسانية راقية قد جرى على مراعاتها المسلمون تشريعًا وممارسة عبر تاريخهم المشرف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شم النسيم موعد شم النسيم متي شم النسيم 2024 إجازة شم النسيم 2024 یوم الإثنین هذا الیوم فی یوم
إقرأ أيضاً:
قافلة الصمود تكسر الصمت وتحاصر الحصار.. علماء ومؤسسات دينية يعلنون موقفهم
تواصل "قافلة الصمود" طريقها نحو قطاع غزة، وسط دعم واسع من علماء ودعاة ومؤسسات دينية في العالم الإسلامي، دعوا إلى اعتبار التحرك الشعبي لفك الحصار عن غزة "واجباً شرعياً" ورسالة إنسانية رافضة للتواطؤ والصمت أمام الإبادة الجارية بحق مليوني إنسان في القطاع.
وتسعى القافلة التي انطلقت من تونس مروراً بالجزائر وليبيا وصولا إلى مصر، إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاماً، وسط ترحيب شعبي واسع في العواصم المغاربية والمدن الليبية، ووسط دعوات من علماء بارزين وحركات إسلامية ومنظمات أهلية للمشاركة الفاعلة فيها ودعمها مادياً ومعنوياً.
ومن جانبه قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي الصلابي، إن القافلة "تحمل رسالة شعبية حضارية تعبر عن وعي جماهيري بعدالة القضية الفلسطينية، ورفض الإبادة والظلم"، مؤكداً أن "إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الصمت لم يعد مقبولاً أمام جرائم الاحتلال التي تهدد كرامة المنطقة بأسرها".
واعتبر الصلابي في بيان رسمي أن التحرك "رسالة إنسانية بحتة، لا تستهدف أي نظام عربي، بل تدعو إلى إنقاذ ما تبقى من القيم الإنسانية والشرعية"، محذراً من أن التواطؤ مع الاحتلال هو "عار أخلاقي وسياسي، وتثبيت لجرائم قد تتكرر في أي بلد عربي".
"..إن إنصاف الشعب الفلسطيني واجب إنساني قبل أن يكون قانونيًا أو سياسيًا..."
"...يجب على علماء الأمة ونخبها الاصطفاف مع شعوبها وقضاياها العادلة.."
"...الشعوب هي المنتصرة مهما طال ليل الاحتلال، لأن إرادتها من إرادة الله..."
لقراءة التصريح كاملا:https://t.co/B8ahyan61N pic.twitter.com/91hKfIqY2D — الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (@iumsonline) June 12, 2025
وفي السياق ذاته، أصدرت هيئة علماء فلسطين بياناً دعت فيه إلى "تشجيع قوافل كسر الحصار والانضمام إليها"، مؤكدة أن "كسر الحصار عن المسلمين المحاصرين في غزة هو واجب شرعي لا يجوز التخلي عنه"، ودعت الحكومات العربية إلى تسهيل مرور القوافل ودعمها، وقطع العلاقات مع الاحتلال.
كما ندد البيان باعتقال الاحتلال لطاقم سفينة "مادلين" التي حاولت كسر الحصار بحراً، ووصفت الحادثة بأنها "اعتداء صارخ على القانون الدولي"، داعياً للإفراج الفوري عن المتطوعين الاثني عشر الذين تم أسرهم في المياه الدولية.
بيان علماء المسلمين حول كسر الحصار عن غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على النبي محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
في ظل استمرار الحصار الظالم على… pic.twitter.com/RO0Yg2RxmD — هيئة علماء فلسطين (@palscholars48) June 11, 2025
ومن جانبه وصف اتحاد علماء الأزهر القوافل بأنها "جهاد مدني وفك أسر وإغاثة للملهوف"، معتبراً أن المشاركة فيها "من أعظم القربات وأجلّ الطاعات"، واستند في موقفه إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث على نصرة المظلوم.
وأشار البيان إلى أن "نصرة غزة ليست تفضلاً ولا موسمية، بل فريضة شرعية دلّ عليها الكتاب والسنة"، داعياً الأمة كلها – شعوباً وعلماء ودعاة – إلى الاصطفاف مع أهل غزة في هذه المحنة.
وتتابع الهيئة العالمية لأنصار النبي تحرك القافلة، وقالت في بيان مقتضب إن الجماهير في ليبيا ومصر "استقبلت القافلة استقبال الفاتحين"، معربة عن أملها أن "يكلل الله هذا المسعى بنجاح يكسر الحصار وينهي المجاعة".
تتابع الأمة الإسلامية أخبار تحركات #قافلة_الصمود المنطلقة من تونس مرورا بليبيا و #مصر، حيث استقبلت الجماهير القافلة استقبال الفاتحين، أملاً في أن يكلل الله نجاح هذا المسعى بكسر الحصار وإنهاء المجاعة. pic.twitter.com/zqYB6PxCRi — الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ (@SupportProphetM) June 11, 2025
وكانت القافلة قد انطلقت من العاصمة التونسية بمشاركة مئات الناشطين من دول المغرب العربي، بدعم شعبي واسع من منظمات إنسانية وحركات شبابية. ويشارك فيها متضامنون من 32 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، وفق المنظمين، الذين أكدوا أن هدف القافلة هو "كسر الحصار المستمر منذ 2007، الذي جعل سكان غزة على حافة المجاعة والكارثة الإنسانية".
ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ودمار واسع شرد نحو 1.5 مليون فلسطيني، وفق بيانات رسمية فلسطينية ومنظمات دولية.
ويترافق هذا الحراك الشعبي مع تصاعد الدعوات لمقاطعة التطبيع مع الاحتلال، ففي بيانهم، حذر علماء فلسطين من "مخاطر التطبيع" واعتبروه "خيانة صريحة للأمة وتثبيتاً للاحتلال".
كما دعا البيان المؤسسات المالية الإسلامية وصناديق الزكاة لدعم القوافل وتمويل المبادرات الإنسانية، وطالب وسائل الإعلام العربية والإسلامية بـ"القيام بدورها في فضح جرائم الاحتلال، وكسر الصمت الإعلامي المفروض بضغط من الأنظمة".
وكان عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال، قد ناشد السلطات المصرية للتعامل بإيجابية وتعاون مع المسيرة العالمية القادمة من أوروبا الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً احترام الحملة للسيادة المصرية والقوانين المحلية.
وأوضح العالول في تصريح خاص لـ"عربي21" أن أهداف الحملة إنسانية بحتة، وتتمثل في فك الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء معاناة سكانه، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين.
وأضاف أن المشاركين في الحملة هم من النشطاء الغربيين من مختلف التخصصات والقطاعات، بينهم برلمانيون وأساتذة جامعيون، محامون، طلاب، وأطباء، جاؤوا من مختلف دول أوروبا والأمريكتين، "وقد بدأ الآلاف منهم بالفعل بالوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة استعداداً للتوجه إلى معبر رفح."
وكانت السلطات المصرية قد أوقفت أكثر من 200 ناشط أجنبي من جنسيات مختلفة لدى وصولهم إلى مطار القاهرة أو في فنادقهم، على خلفية مشاركتهم في "المسيرة العالمية إلى غزة" على ما أفاد المتحدث باسم المسيرة سيف أبو كشك.
وكانت إسرائيل حثت مصر الأربعاء على "منع وصول المحتجين" إلى المنطقة الحدودية وحذرت من أي "استفزازات أو محاولة دخول غزة"، بالتزامن مع توجه المشاركين بالمسيرة إلى مصر وانطلاق قافلة أخرى باسم "صمود" من تونس متوجهة إلى رفح.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ذكرت وسائل إعلام مصرية، أن قوات الأمن المصرية احتجزت عشرات التونسيين والفرنسيين والجزائريين، بمطار القاهرة.
وأضافت أن الشرطة المصرية اقتحمت فندق داونتاون وفندقا آخر وسط القاهرة، حيث يقيم أعضاء الوفد الفرنسي المشارك في القافلة، قبل أن ينقطع الاتصال بهم.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)