بقعوني: أتمنى للجميع نعمة الانتصار على الاحباط
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، القداس الألهي في كنيسة مار يوحنا الحبيب في الحازمية لمناسبة عيد شفيعها، وعاونه كاهن الرعية الاب غبريال عازار، الاب نبيل صليبا والاخ يوحنا، وخدم القداس جوقة الكنيسة في حضور أبناء الرعية.
وبعد الانجيل المقدس، ألقى المطران بقعوني عظة قال فيها: "نحتفل مع هذه الرعية بعيد شفيعها يوحنا الحبيب الانجيلي، وأعايد في هذه المناسبة كهنة الرعية وابناءها وجميع الذين يحملون اسم هذا القديس".
أضاف: "ان الكنيسة الأولى كانت مؤلفة من جماعات صغيرة تجتمع لتصلي وتعبد الله، لقد اراد الله أن يكون من الكنيسة جمعاء عائلة ومن الرعايا عائلة. ففي الرعية نعبد الله، نأخذ الأسرار، نخدم ونساعد المحتاجين. فنحن كعائلة اليوم نصغي الى منطق الرسل، وكل مرة ننمو في المحبة الأخوية، وفي الغفران وفي الرحمة، نصبح أكثر فأكثر رعية على حسب قلب الرب".
وتابع: "يسوع أتى في التاريخ، وهذا الرجل التاريخي، هو في نفس الوقت أبن الله. ويشرح يوحنا في إنجيله في اخر الفصل 20 عن الهدف من كتابة الانجيل ويقول: "وأتى يسوع بأيات اخرى كثيرة لم تكتب بهذه الكتب، وإنما كتبت هذه لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله، ولتكون لكم اذا آمنتم الحياة".
ودعا المؤمنين الى ان يسلكوا بنور المسيح، سائلا "كيف نحيا؟وكيف نكون عائلة للثالوث، كيف نحيا ونكون أخوة واخوات اذا غاب نور القيامة من وسطنا؟ واذا لم نعد نؤمن أننا نستطيع أن نقوم واننا احياء؟"، معتبرا ان مقولة (لتكون لنا الحياة) ليست شعرا وخطابا سياسيا لدغدغة اذاننا بل هي حقيقة لمن يؤمن".
وقال: "نحن خذلنا اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ووطنيا وكنسيا، ولكن الثالوث لا يخذلنا بل يذكرنا في هذا العيد انه معنا وفي وسطنا، لذلك يكون فرحنا كاملا، لاننا غير متروكين وغير يتامى بل لدينا الاب بأبنه يسوع، والعيد الحقيقي هو ان نكون مع يسوع، ولكن للعودة إلى المسيح القائم يجب أن نتوب."
أضاف: "في هذا العيد باسم يسوع القائم من الموت يجب أن نقوم من بين والاموات لأننا سمحنا لنفسنا ان ننهار ونستسلم ونسلك كأن لا أب لنا في السماء. فيجب ان ننهض مع المسيح من بين الأموات لان هذا منطق الرسل ومنطق الكنيسة ومنطق يسوع المسيح الذي جاء لتكون لنا الحياة وبوفرة.
لهذا اتمنى في هذا العيد انتصار القيامة في حياتكم بيسوع المسيح القائم، وأتمنى للجميع نعمة الانتصار على الاحباط واليأس والاستسلام ليكونوا شهودا للرب يسوع وللمسيح القائم من الموت".
وفي الختام، تقبل المطران بقعوني وآلآباء التهاني بالعيد في صالون الكنيسة بحضور أبناء الرعية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
احتفالية العيد الـ ٤٠ لتأسيس خدمة "أم الرحمة" بالإسكندرية
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني،احتفالية أسرة خدمة أم الرحمة بالعيد الـ ٤٠ لتأسيس الخدمة (١٩٨٤ - ٢٠٢٤). حيث تأسست عام ١٩٤٨ على يد فتي صغير عمره ١٢ عامًا وهو ماجد كامل سليمان والذي كان يهتم في صغره بخدمة المهمشين والمرضى والمسنين والمسنات والصم والبكم، والذي صار فيما بعد المتنيح القس بيشوي كامل مؤسس وراعي الخدمة والذي تمت سيامته بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في ٢٣ مارس ٢٠٠١ لأجل هذه الخدمة بالإسكندرية.
أقيمت الاحتفالية في بيت سان بيتر للمؤتمرات ببرج العرب التابع لكنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بالإسكندرية، بحضور أصحاب النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غربي الإسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس شرقي الإسكندرية والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية وعدد من الآباء كهنة الإسكندرية وعدد كبير من أبناء خدمة أم الرحمة.
وتفقد قداسة البابا قبل بدء الاحتفالية معرض صور ومشغولات يديه من إنتاج خدمة أم الرحمة.
تضمنت الاحتفالية كلمات عديدة لأصحاب النيافة الأنبا باڤلي والأنبا إيلاريون والأنبا هرمينا والذي رحب بقداسة البابا مثمنا رعايته لكل أولاده من ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات الجسدية.
إلى جانب كلمة للقس إسحق وديع مسؤول الخدمة حاليًّا والذي أكمل المسيرة بعد المتنيح القس بيشوي كامل.
وألقى القمص أنطونيوس فهمي والقمص أبرآم إميل، كلٌ كلمة نقلا فيها مشاعر حب شعب الإسكندرية لقداسة البابا.
اشتملت الاحتفالية أيضًا على فقرات عدة منها فيلم قصير يؤرخ لتاريخ الخدمة وتطورها وتوسعها حتى ضمت ٢١ أسرة خدمية. وباقة من الترانيم والعروض الاستعراضية بلغة الإشارة قدمها مخدومو الخدمة من الصم والبكم وذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المراحل العمرية وعرض مسرحي لقصة "دانيال" قدمته أسرة البابا كيرلس لذوي الاحتياجات الخاصة
وأثني قداسة البابا في كلمته علي كل فقرات الحفل المميزة ومقدميها وكل الخدام والخدمات، وعبّر عن بالغ فرحته بالخدمة وما وصلت إليه من نجاحات.