نظم جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ندوة بعنوان “الإمارات نموذج للتنوع والتعايش”، قدَّمها كلٌّ من المطران باولو مارتينيلي، النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، والدكتور ذكر الرحمن، رئيس المركز الثقافي العربي الهندي، والدكتور محمود نجاح، إمام مسجد الإمام الطيب في بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي، وسوريندر سينغ كاندهاري، رئيس مجلس إدارة معبد غورو ناناك دربار للسيخ في دبي، والمطران ميسروب ساركسيان، مطران الكنيسة الأرمنية في دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة.

تناولت الندوة دولة الإمارات بصفتها نموذجا عالميا رائدا، في ترسيخ قيم التسامح والمحبة والسلام والتعايش السلمي.

وأشاد المطران باولو مارتينيلي، بجهود مجلس حكماء المسلمين في بناء جسور الحوار والتواصل بين الأديان والثقافات المختلفة، ونشر القيم النَّبيلة والسامية لوثيقة الأخوة الإنسانية، وإبراز النماذج الرائدة في ترسيخ هذه القيم، وتنظيم هذه الندوة التي تضم مجموعة من مختلف الرموز والقيادات الدينية التي تؤكِّد أن جميع الأديان يمكنها التعاون الجاد والبناء من أجل الإنسانية.

وأعرب عن سعادته بتواجده على أرض دولة الإمارات التي استضافت توقيع أهم وثيقة في التاريخ الحديث، وهي وثيقة الأخوة الإنسانية؛ حيث يعيش قيمها ومبادئها كل فرد مقيم في الدولة يشهدون فيها حكمة القيادة الإماراتية التي تجسَّدت في ثقافة التسامح والاحترام والتعايش، وترسَّخت بقوة في نسيج الدولة منذ بداياتها، فالاختلافات بين الأفراد لا تُعتبر عائقا أمام الوحدة، بل هي مصدر غنى للتنوع والترابط الذي يمهِّد الطريق نحو مجتمع ينعم بالسلام والتآخي.

وقال الدكتور محمود نجاح، إن دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، اتَّخذت من قيم التعايش السلمي وقبول الآخر والتسامح أسلوب حياة بين مختلف شرائح المجتمع، وهذا نهج أصيل في الدين الإسلامي الذي أقرَّ أنَّ الاختلاف سنة من سنن الله سبحانه وتعالي، لافتا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية أهم وثيقة في التاريخ الإنساني الحديث.

وأكد الدكتور ذكر الرحمن أن دولة الإمارات تمثل نموذجا للتعايش والسلام والمحبة، ليس في المنطقة بل للعالم أجمع؛ لأنها ومنذ تأسيسها كانت مكانا جمعت فيه كلَّ الثقافات والأديان بشكل فريد في إنجاز استثنائيّ للأمة الإسلامية في وقتنا الحاضر، الذي يشهد صراعات ونزاعاتٍ تموج في العالم في كل مكان.

ولفت إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي شَهِدَت توقيعها عاصمة التسامح أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية يشكِّلان إرثا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طَيَّب الله ثراه”، الذي آمن بضرورة احترام جميع الثَّقافات والأديان، وعمل جاهدا على بناء مجتمع إماراتي متسامح يتقبل الآخر، وتسير القيادة الرشيدة على ذات النهج مما يعكس استمرارية هذا الإرث الحضاري الملهم.

وأوضح سوريندر سينغ كاندهاري أن الإمارات تمثل وِجهة عالمية رائدة لقيم التسامح والتنوع والتعددية وقبول الآخر واحترامه؛ حيث جسَّدت هذه القيم من خلال العديد من المبادرات والبرامج، معربا عن سعادته في العيش في هذا البلد المتنوع، الذي تأسس على مبادئ راسخة من الحبِّ والاحترام للجميع.

وأعرب المطران ميسروب ساركسيان، عن تقديره وشكره لمجلس حكماء المسلمين لدعوته للمشاركة في ندوة تتناول دولة الإمارات بصفتها نموذجا للتَّعايش السلمي، مشيرا إلى أن قيم التسامح والإخاء الإنساني والتنوع، لديها وجود تاريخي بالإمارات.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ يقدم فيه أكثر من 220 إصدارا بـ 5 لغات مختلفة، منها 22 إصدارا جديدا يعالج أبرز القضايا الفكرية المهمة بالإضافة إلى استضافة مجموعة من الندوات الثقافية التي تُناقِشُ موضوعات تركِّز على الحوار والتسامح والتَّعايش والشَّباب وصناعة السلام والبيئة، وركنٍ مميز لفن الخط العربي، وعدد من الفعاليات التَّرفيهيَّة المخصصة للأطفال.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وثیقة الأخوة الإنسانیة مجلس حکماء المسلمین دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟

#سواليف

أعلن #جيش_الاحتلال، اليوم الخميس، #اغتيال القيادي في #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، #رائد_سعد، في #غارة استهدفت سيارة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في عملية أسفرت عن #استشهاد 5 #فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.

ووصف جيش الاحتلال في بيان رسمي، سعد بأنه “الرجل الثاني” في #كتائب_القسام، والذي يتولى حاليا ملف إنتاج السلاح، وإعادة بناء القدرات العسكرية للجناح العسكري لحركة #حماس في قطاع غزة.

ويعد رائد سعد من مواليد العام 1972، وساهم في تأسيس الذراع العسكري لحركة حماس، وتدرج في شغل عدة مناصب ولعب أدوارا قيادية على مدار فترة عمله. وقبل #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على غزة، كان سعد يُعتبر الرقم 4 في قيادة “القسام” بعد محمد الضيف ومروان عيسى اللذين اغتالتهما إسرائيل، وبعد عز الدين الحداد الذي تزعم المنظومة الأمنية الإسرائيلية توليه قيادة الذراع العسكرية لـ”حماس”.

مقالات ذات صلة البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر 2025/12/13

وأصبح سعد الرقم 2 في “القسام” بعد عمليات الاغتيال التي طالت عددا كبيرا من أعضاء المجلس العسكري.

وشغل سعد قيادة لواء غزة، وهو أحد أكبر ألوية كتائب القسام، لسنوات حتى الفترة التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005 وحتى عام 2021، حينما تولى مهمة جديدة في الذراع العسكرية لـ”حماس”. وانتقل سعد عام 2021، وبعد معركة “سيف القدس” التي يطلق عليها الاحتلال اسم “حارس الأسوار”، لشغل منصب مسؤول ركن التصنيع في الحركة، وهو المسؤول عن وحدة التصنيع التي تُعنى بتطوير وإنتاج الأسلحة، مثل الصواريخ، والقذائف المضادة للدروع، وشبكة الأنفاق.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن سعد أمضى في عام 1990 فترة اعتقال قصيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فعاليات تنظيمية. وفي بداية العقد الثاني من الألفية، أسس القوة البحرية التابعة لـ”حماس” في غزة، وتولى قيادتها. وبعد حرب عام 2014، انضم سعد إلى ما يُعرف بـ”هيئة الأركان” في “حماس”، وأصبح عضوا في المجلس العسكري المصغر للحركة.

وبحسب الإعلام العبري فقد “تم تعيينه قائدا لركن التصنيع، وفي إطاره أصبح مسؤولا عن إنتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيدا لعملية السابع من أكتوبر”. كما كان أحد مهندسي خطة “جدار أريحا”، التي هدفت إلى إخضاع فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، خلال طوفان الأقصى.

وزعم الإعلام العبري أن سعد عمل بعد ذلك “لإعادة إعمار قدرات “حماس” في إنتاج الأسلحة خلال الحرب، وكان مسؤولا عن قتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الحرب، نتيجة تفجير عبوات ناسفة قام ركن التصنيع بإنتاجها”.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة التي استهدفت سعد جاءت بعد سلسلة محاولات اغتيال فاشلة خلال الفترة الأخيرة، من بينها محاولتان خلال الأسبوعَين الماضيين لم تنضجا في اللحظات الأخيرة، كما نجا من عدة محاولات اغتيال خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • جورج عيد يفوز بلقب النزال الرئيسي في ” الطريق إلى أبوظبي” ضمن “محاربي الإمارات”
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
  • «الفارس الشهم 3» تبدأ تحميل «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» لدعم غزة
  • أمين عام الأمم المتحدة: “اغاثي الملك سلمان” يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء والتفاني والكفاءة وجودة الخدمات الإنسانية
  • “كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي تتعاونان لتعزيز الثقافة المالية للمستثمرين الأفراد وتمكين جيل جديد من المواهب الإماراتية الجاهزة للمستقبل
  • الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026