أشار رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر ، في بيان، الى ان "المؤتمرات الصهيونية المخططة لقيام دولة إسرائيل عقدت في أوروبا وأهمها مؤتمر بال في سويسرا، وأنّ وعد حكومة بريطانيا واللورد بلفور وزير خارجيتها أدى الى قيام دولة إسرائيل"، لافتا الى ان "دول أوروبا هيأت قيام إسرائيل عبر تقسيم الشرق باتفاق سايكس بيكو على طريقة القبائل والطوائف والمذاهب والإتنيات والقوميات التي تتقاتل دوماً في ما بينها لتنعم إسرائيل بالأمان وسرقة ثورات الشرق، إن بالاستثمار غير المتكافىء أو ببيع السلاح وتصدير الفوضى عوض التنمية والتقدم".
وقال: "إنّ ما سمي بالإبادة (هولوكست) قد جرت في أوروبا، وتتكشف فصولها يوماً بعد يوم عن أنها كانت مدبرة ومدروسة لشد العصبية الصهيونية وجمع اليهود تمهيداً لنقلهم الى فلسطين تحت ستار التعويض عن مآسيهم، وإنّ ما يجري مع السوريين وتشجيعهم على البقاء في لبنان ومحاولة دمجهم في المجتمع هو بتشجيع ودعم من الإتحاد الأوروبي دون خجلٍ أو وجل وقد تكون آخر فصوله اضمحلال وزوال لبنان الدولة والشعب".
وسأل الاسمر "أوليس ما نراه في غزة والضفة من حرب وتضييق خناق وقتل وتهديم وإبادة تمهيداً للترانسفير يجري تحت نظر وعلم وسكوت وتواطؤ أوروبا؟ أوليست المحفزات ودفع الأموال والمنظمات "NGO's" والفوضى والترهيب والتهديد والحروب المنظمة والمخططة وحقول الغاز والبترول الفارغة ضمن الثوابت الأوروبية؟".
وختم: "احذروا أوروبا فالمخطط رهيب ولبنان في خطر كبير".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط لبدء "المهمة الثامنة"
يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بينما يواجه اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بين إسرائيل وحركة حماس تحديا، بعد إنقاذ 4 رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة في غارة عسكرية كبيرة، فضلا عن الاضطرابات في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومع عدم وجود رد حازم حتى الآن من حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل 10 أيام، من المقرر أن يبدأ بلينكن، الإثنين، مهمته الدبلوماسية الثامنة إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع في أكتوبر.
ومن المزمع أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل والأردن وقطر.
وبينما أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن وبلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون بعملية إنقاذ الرهائن، أسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي قد يعقد عملية وقف إطلاق النار من خلال تشجيع إسرائيل وتقوية تصميم حماس على مواصلة القتال.
في محادثاته مع السيسي والقادة القطريين، الوسطاء الرئيسيون في مفاوضات وقف إطلاق النار، من المنتظر أن يشدد بلينكن على أهمية إقناع حماس بقبول الاقتراح المكون من 3 مراحل المطروح على الطاولة.
وتدعو الخطة إلى إطلاق سراح مزيد من الرهائن ووقف مؤقت للأعمال العدائية من شأنه أن يؤدي إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وحماس قد لا تكون العقبة الوحيدة، فرغم وصف الاتفاق بأنه مبادرة إسرائيلية، عبّر نتنياهو عن شكوكه قائلا إن ما تم تقديمه علنا ليس دقيقا، ورفض الدعوات الموجهة إلى إسرائيل بوقف جميع أعمال القتال حتى يتم القضاء على حماس.
ورغم الزيارات التي يقوم بها بلينكن إلى المنطقة بمعدل مرة واحدة تقريبا في الشهر منذ بدء الحرب، يتواصل الصراع مع مقتل أكثر من 36700 فلسطيني حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
في الوقت ذاته، أعاقت الحرب بشدة تدفق الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى الفلسطينيين، الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع.
أستاذ العلوم السياسية: العالم أدرك صحة وجهة النظر المصرية بشأن أزمة غزة