أقامت كنيسة مارمرقس الأرثوذكسية القبطية المصرية بالكويت قداس عيد القيامة المجيد بحضور نائبة السفير المصري لدى الكويت المستشارة نورا عبد الهادي، وأعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية المصرية في الكويت، وقيادات الكنيسة المصرية، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات العامه ورموز وأبناء الجالية المصرية في الكويت .

ونيابة عن السفير أسامة شلتوت، نقلت المستشارة نورا عبد الهادي، تهنئة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى أقباط مصر في الخارج ـ وجاء فيها: “الإخوة والأخوات أبناء مصر الأقباط بالخارج ، يسعدني أن أبعث إليكم بأصدق التهاني القلبية وأخلص التمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، داعياً الله تعالى أن يعيده بالخير والبركات والسعادة.
 

المستشارة نورا عبد الهادي: لا يمكننا ان نغفل ما تجسده دولة الكويت من نموذج فريد للتعايش والحريات الدينية

 

قالت المستشارة نورا عبد الهادي “اسمحوا لي ان أغتنم الفرصة لأتوجه من خلالكم بإسمى ونيابة عن كافة أعضاء السفارة المصرية في الكويت بخالص التهنئة القلبية إلى أبناء مصر من الأقباط الكاثوليك بدولة الكويت بهذه المناسبة وإتاحة الفرصة لنشارككم الاحتفال بعيد القيامة المجيد، داعين الله أن يعيده علينا وعلى مصرنا الحبيبة والإنسانية جمعاء بالخير والامن والسلام، نجتمع اليوم ونستذكر تعاليم السيد المسيح الداعية إلى إعلاء قيم التسامح والمحبة، ولا يمكننا ان نغفل ما تجسده دولة الكويت من نموذج فريد للتعايش والحريات الدينية، فضلاً عن معاني الأخوة التي يتمتع بها أبناء الوطن في بلدهم الثاني الكويت”.

“إخواني وأخواتي، يأتي احتفالنا اليوم بعد أيام قلائل من زيارة الدولة التي قام بها حضرة السمو الأمير مشعل الأحمد إلى بلده الثاني مصر والتي كانت محل تقدير من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتؤكد العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين عبر عقود طويلة من الزمن، وحرص القيادتين على الارتقاء بها والتعاون في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين ويحقق آمال شعبينا الكريمين”.


أهل مصر الأعزاء، أنتم سواعد الوطن خارجه، وخير من يمثل قيمه وتقاليده ورفعة شأنه، وأحد ركائز مسيرة التنمية المصرية التي لم تكن لتحقق نجاحاً دون أبناء مصر الأوفياء في الخارج، فقد حان الوقت لنضاعف الجهد لتحقيق الأهداف الوطنية النبيلة وأن نصبح أشد التزاماً بروح العمل المخلص حتى ندعم مصرنا الغالية وما حققته من إنجازات على كافة الأصعدة تحت قيادة السيد الرئيس، استكمالا لمسيرة التنمية بخطي واثقة وافاق واعدة نحو مستقبل زاهر. شكرا لكم،  وكل عام وأنتم بكل خير وصحة وسعادة.

القمص بيجول: نتمنى للكويت الرخاء والتقدم  ولقادتها وحكومتها وشعبها الطيب الخير والازدهار

 

وفي كلمته خلال قداس عيد القيامة المجيد تقدم القمص بيجول الأنبا بيشوي بالشكر إلى صاحب السمو وهنأ بالزيارة الموفقة لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي وتمنى للبشرية السلام والرخاء ، ورحب القمص بيجول الأنبا بيشوي بالضيوف المهنئين وعبر عن تمنياته بالرخاء والتقدم لدولة الكويت وقادتها وحكومتها الرشيدة وشعبها الطيب بالخير والازدهار.

وتقدم راعي كاتدرائية مارمرقس بدولة الكويت بشكر جزيل وامتنان بالغ إلى أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لرعايته السامية لقيم التسامح والتآخي التي تميز المجتمع الكويتي المتحاب.

وعبر عن وافر الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشاعره الطيبة وكلمته المهنئة للمسيحيين بالخارج.

وأشاد باللقاء التاريخي الذي جمع قادة البلدين العظام، الشيخ مشعل الأحمد وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال إن المراسم الرائعة لاستقبال صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد في بلده الثاني مصر ومنح سموه “قلادة النيل” التي تعد أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها شأناً وقدراً إنما تعكس مكانة سموه والكويت في قلوب كل المصريين، وتبين عمق المحبة التي يحتفظ بها الرئيس المحبوب عبدالفتاح السيسي لصاحب السمو ولدولة الكويت.

وذكر أن هذا وضح أيضاً بشكل جلي في البيان الختامي، حيث جاء مضمونه مجسداً لمتانة تلك العلاقة، مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية كما بين مدى الانسجام في المواقف والرؤية للقائدين الكبيرين تجاه العديد من القضايا الوطنية والعربية والدولية.

وثمن هذا البيان الرعاية التي تتلقاها الجالية المصرية في دولة الكويت فضلاً عن الالتزام بحماية وتطوير المصالح المشتركة.

وأضاف: “نؤكد على ما ذكرناه في التصريح الصحفي قبل أيام بأن الكويت تستحق وصف المجتمعات لها بأنها “أرض طيبة”، وشكر المجتمع الكويتي بكل مكوناته وفئاته والبعثات الدبلوماسية والجاليات المقيمة فيه “لما نلمسه دوماً من مشاعر فياضة وتسامح وتآخي وهي مشاعر ندركها في هذا العيد كما في كل كل المناسبات الدينية والاجتماعية

لم يفت القمص بيجول الأنبا بيشوي في كلمة “العيد” أن يجدد التحية لقيادات وأجهزة ورجالات الداخلية بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وعبر عن امتنانه لجهد الجميع في تأمين الاحتفالات، كما أشار – شاكراً – إلى زيارة مدير عام مديرية أمن حولي ومساعده للكنيسة قبل أيام مع عدد من قيادات أمن ومرور محافظة حولي ومتابعة النقطة الأمنية مقابل الكنيسة وللأوضاع الأمنية خلال فترات الأعياد، وكذلك وجه الشكر إلى الأجهزة الإعلامية التي تتفضل بتغطية هذه المناسبات.

وختم راعي كاتدرائية مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت كلمته فقال: باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر، ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، وأخوتي كهنة الكاتدرائية المرقسية في دولة الكويت أهنئكم يا أخوتي بعيد القيامة المجيد، وأحمل لكم أمنياتهم وصلواتهم بأن يعم السلام والتنمية والرخاء في كل ربوع البشرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القيامة عيد القيامة المجيد الكويت بعید القیامة المجید عبدالفتاح السیسی دولة الکویت مشعل الأحمد القمص بیجول المصریة فی

إقرأ أيضاً:

«أنا هو خبز الحياة»

«أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِى فَلاَ يَعْطَشُ أَبَداً» بهذه الآيات المذكورة فى إنجيل (يو35: 6)، تردد الكنيسة القبطية قراءات الأحد الثانى من الخمسين المقدسة والذى يشتهر بـ«الخبز الحى» أو «الخبز الأبدية» فى رمزية لمفهوم التناول من جسد المسيح، وبهدف تحقيق الشبع الروحى من الإيمان.

 

وتواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، احتفالها بفترة القيامة وتردد قراءات دائماً عن الملكوت، ويصادف اليوم الأحد، قراءة «خبز الحياة» المرتبطة بالأحد الثانى من الخمسين المقدسة بالتزامن مع الطقس الخاصة بهذه الفترة.

 

أحد الخبز الحى

 

يقول القس مرقص داود فى برنامج «كلمة فى كلمة» المعروض على الفضائية القبطية، أنه مثلما يحتاج الإنسان إلى طعام لكى يحيا، فإن فى الحياة الأبدية تعتبر بمثابة فرصة ميلاد جديد للبشرية ويحتاج فيها إلى طعام وقيامة السيد المسيح من بين الأموات قد منحت العالم فرصة البداية والميلاد الجديد.

 

وتشهد الكنائس قراءات من (إنجيل يوحنا الإصحاح 6) ويتم توزيعه على 3 أناجيل خلال صلوات عشية وباكر والقداس الإلهى، حيث ناقشت هذه الآيات بعض الجوانب الروحية التى أعلن فيها أن المسيح هو خبز الحياة، بالإضافة إلى رمزية هذا التناول الذى يعنى أخذ شركة من الحياة الأبدية واتحاد مع المسيح وبالتالى يصبح الإنسان من السماء وليس من الأرض.

 

تُعد الخمسين المقدسة، فترة فرح لا صوم فيها حتى يومين «الأربعاء والجمعة» ولا مطانيات، وينظر إليها أنها «يوم أحد» متصل حيث يحتفل فيها يومياً بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات، وهو ما قاله قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال احتفالية عيد القيامة المجيد منذ أسبوعين، بالكاتدرائية المرقسية فى العباسية، حيث قال إنها تبدأ بعيد الفصح وتمتد لمدة 7 أسابيع يكون كل أحد فيها هو احتفال بـ«القيامة»، قائلاً: «كأننا نحتفل بيوم أحد طويل».

 

تنحصر هذه الفترة بين عيدى الفصح والعنصرة، وهى أيام الفرحة بالكنيسة تتزين من أجلها الساحات بالورود وتعلو الألحان الفريحية، وتُعلق الستائر البيضاء كما يحرص الأقباط على تنظيم أفراحهم فى هذه الفترة بسبب أجواء السعادة والبهجة التى تفيض من الكنائس خلال هذه الأيام، فعادة ما تكثر الاحتفالات والمناسبات لهذا السبب، ويجرى الطقس فيها خلال الصلوات باللحن الفرايحى بل يتم التذكير والاحتفال يومياً بقيامة المسيح من بين الأموات، وكأنها يوم أحد واحد يمر على سبعة أسابيع متصلة.

 

ويشهد الأقباط يومياً طقس «دورة القيامة» أثناء القداس الإلهى بالكنيسة ويستمر حتى يوم 39، وهذا يشير إلى ظهورات المسيح بعد قيامته من الموت حتى فى عيد الصعود تأخذ تغيرا صغيرا فى هذا الطقس حيث تكون دورة القيامة داخل الهيكل فقط لأن الهيكل يشير إلى السماء، ويختتم بدوره احتفالية فى صلاة رفع بخور باكر عيد الخمسين.

 

أسابيع الخمسين

 

وعلى مدار 7 أسابيع تقسم الخمسين المقدسة إلى جزأين يتكون الأول من أربعين يوماً تستمر حتى احتفالية عيد الصعود وهو بحسب المعتقد المسيحى ذكرى صعود المسيح إلى السماء، ثم تأتى الجزء الثانى مكون من عشرة أيام وهى الفترة بعد صعوده، لذا تعرف بـ«الخمسين المقدسة، وتضم بـ«آحاد الخمسين»، ويحمل كل أسبوع منها اسما وقصة وحدثا فريدا.

 

آحاد الخمسين المقدسة

بدأت الكنيسة هذه الأيام بعد احتفالية القيامة مباشرةً ثم جاء الأحد الأول المعروف بـ«أحد توما» ذكرى ظهور السيد المسيح للتلاميذ وكان معهم «توما» الذى أراد أن يتأكد من حقيقة الظهور وبحسب المعتقد المسيحى يعرف هذا اليوم بـ«الثبات على الإيمان» ويعتبر إثبات لاهوت وقيامة المسيح، ويذكر الأنبا بنيامين مطران الأقباط الأرثوذكس بالمنوفية، فى إحدى عظاته التى عرضت على شاشة الفضائية القبطية أن هذه الفترة تحمل قصصا وأحداثا خالدة مقسمة على كل يوم «أحد»، والهدف من تلك الأيام هو الفرحة التى يجب أن يستشعر بها المسيحى من قيامة المسيح وألا يُضيع ما قام به خلال الصوم الكبير، ويحافظ على ما تعلمه من ضبط الجسد فترات الصوم بالإضافة إلى تغذية الجانب الروحى بالمداومة على القراءات والطقوس، وتركز «الخمسين» على ترسيخ الإيمان بالقيامة وهو ما تقوم به الكنيسة.

 

والأحد الثانى «خبز الحياة أو الخبز الحى» وهو ما ورد فى الكتاب المقدس (يو 6: 51)، وتتحدث الكنيسة فى هذا اليوم عن تناول جسد القيامة ودم الصليب، ثم يأتى الأحد الثالث باسم «الماء الحى أو ينبوع الحياة» وتتحدث فيه الكنيسة عن عمل الروح القدس الذى يقيم الإنسان من موت الخطية.

 

كما يعرف الأحد الرابع بـ«النور الحى» يقول مطران المنوفية إن النور يرتبط بالحياة والقبر الوحيد المضىء هو قبر المسيح، الذى فج فيه النور «صباح يوم السبت» وأعلن خلاله نور القيامة أقوى من نور الشمس وهو ما حدث فى «سبت النور».

 

وتُلقب الكنيسة الأحد الخامس بـ«الإيمان الحى أو طريق الحياة» ويُعد الركيزة الأساسية لمفهوم وحقيقة القيامة، والأحد السادس هو «النصرة أو الصلاة» هذا اليوم يأتى بعد عيد الصعود وتتبعه فترة بين الصعود وحلول الروح القدس حين كانت جميع التلاميذ حاضرة للصلاة بحرارة لمدة 10 أيام، ثم يأتى الأحد السابع الأخير المعروف بـ«العنصرة» وهو ذكرى حلول الروح القدس وبدأت فيما بعد كرازة الرسل للعالم أجمع.

 

تفسيرات عن سبب قول المسيح «أنا هو خبز الحياة»

 

يفسر الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، فى عظته بمناسبة «أحد الخبز الحى»، عن سبب قول السيد المسيح «أنا هو خبز الحياة»، الواردة فى إنجيل يوحنا، أنه قام بالكثير من أجل البشرية ولم يكتف فقط بالصوم وإطعام الناس بيده بل كان يحرص أن يختم خدمته على الأرض بترسيخ عدة مفاهيم ومبادئ عامة، فقد أخذ الخبز وأعطى تلاميذه وقال لهم «هذا هو جسدى» وأخذ كأسا ومزج فيه الخمر بالماء وأعطاها لهم وقال «هذا دمى»، وأشار لهم أن جسده مأكل حقيقى ودمه مشرب حقيقى، لذا قال عن نفسه «من يُقبل إلى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش ابداً».

 

كانت هذه رسالة المسيح بعدما أشبع الجموع تمهيداً لهديته الكبرى للعالم وفدائه للعالم وكانت خدمته الأخيرة كهدية وعطية ووصية الوداع، ويوضح أسقف الأقباط الكلمات التى جاءت فى (لو 19: 22) «وَأَخَذَ خُبْزاً وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِى الَّذِى يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِى»، وتعنى وصية المسيح أن يحرص المسيحى على التواجد فى الكنيسة وكلمة لذكرى تحمل رمزية لاستشعار وجوده يشاهد ويرى وأن يتذكره كل إنسان وكلمة شكر الواردة فى الآية تعنى بالقبطى قبول النعمة وهو ما يرجو أن يصل إليه الإنسان فى حياته أن يكون مصليا وراضيا ومحافظا على ما أوصى به السيد المسيح.

 

مقالات مشابهة

  • الزمالك يصدر بيانا رسمياً للرد على الرئيس عبدالفتاح السيسي
  • عمرو أديب عن تهنئة الرئيس السيسي لنادي الزمالك: كنت مستني اللحظة دي
  • الكاثوليكية تحتفل بعيد العنصرة
  • طرق الاحتفال بعيد العنصرة
  • «أنا هو خبز الحياة»
  • مواعيد أنشطة الخمسين المقدسة في كنيسة العذراء بالعمرانية
  • خدمة المرحلة الثانوية والجامعية لأبناء الكنيسة القبطية ببني سويف.. شاهد
  • فعاليات كنيسة القديسين بمناسبة الاسبوع الثاني من الخمسين المقدسة
  • إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس
  • أول الأصوام عقب عيد القيامة.. كل ما تريد معرفته عن صوم الرسل