علماء صينيون يطوّرون نموذجًا جديدًا يساعد على التنبؤ بالفيضانات
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
العُمانية/ طوّر علماء صينيون نموذجا مختلطا جديدا للتعلم العميق يساعد على التنبؤ بتدفقات المجاري المائية في مناطق مستجمعات المياه على نطاق عالمي لتحسين التنبؤ بالفيضانات.
ووفقا للأكاديمية الصينية للعلوم، فإنه ولا يزال التنبؤ بتدفقات المجاري المائية والفيضانات أحد التحديات طويلة الأمد في علم الهيدرولوجيا، وتواجه النماذج التقليدية القائمة على أساس مادي قيودا تتمثل في المعايير القليلة وإجراءات المعايرة المعقدة، لاسيما في مستجمعات المياه غير المقيسة، حيث إن أكثر من 95 في المائة من مستجمعات المياه الصغيرة والمتوسطة الحجم في العالم تفتقر لبيانات الرصد.
واستخدم علماء من معهد المخاطر الجبلية والبيئة التابع للأكاديمية مجموعات البيانات لأكثر من 2000 مستجمع مياه في جميع أنحاء العالم، لإجراء تدريب نموذجي من أجل تحقيق القدرة على التنبؤ بتدفق المجاري المائية على نطاق عالمي لجميع المستجمعات المائية المقيسة وغير المقيسة، واتسم توزيع هذه المستجمعات بالتباين الشديد، ما يضمن تنوع البيانات.
وأظهرت النتائج أن دقة التنبؤ لهذا النموذج كانت أعلى من النماذج الهيدرولوجية التقليدية وغيرها من نماذج الذكاء الاصطناعي.
وتكمن أهمية هذه الدراسة العلمية أنها عرضت إمكانات أساليب التعلم العميق في التغلب على نقص البيانات الهيدرولوجية وأوجه القصور في بنية النموذج الفيزيائي وعملية المعايرة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون عدسات لاصقة تسمح للبشر برؤية الأشعة تحت الحمراء
طور فريق دولي بقيادة علماء صينيين عدسات لاصقة مبتكرة تتيح للبشر رؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، وفقا لدراسة نشرت مؤخرا في مجلة "سيل" العلمية.
وتجمع الدراسة التي نشرت يوم الخميس الماضي، بين علم الأعصاب البصري وعناصر الأرض النادرة لابتكار عدسات شفافة قابلة للارتداء يمكنها تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء غير المرئي إلى صور مرئية.
ومن المعروف أن قدرة العين البشرية تقتصر على استشعار الضوء بأطوال موجية تتراوح بين 400 و700 نانومتر، ما يحجب عنها الكثير من معلومات الطبيعة. أما ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، بأطوال موجية تتراوح بين 700 و2500 نانومتر، فيتميز باختراقه للأنسجة البيولوجية بأقل قدر من الضرر الإشعاعي.
وتمكن باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية وجامعة فودان وكلية الطب بجامعة ماساتشوستس من تصميم عناصر أرضية نادرة قادرة على تحويل ثلاثة أطوال موجية مختلفة من الأشعة تحت الحمراء إلى ضوء مرئي أحمر وأخضر وأزرق.
وكان الفريق العلمي قد طور في السابق مادة نانوية مكّنت الثدييات من رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة عند حقنها في شبكية العين.
لكن نظرا لعدم ملاءمة هذا الأسلوب للبشر، اتجه العلماء لتطوير حل غير جراحي يتمثل في عدسات لاصقة لينة يمكن ارتداؤها بسهولة.
ووفقا للدراسة، عدّل الباحثون سطح الجسيمات النانوية لعناصر الأرض النادرة، ما أتاح دمجها في محاليل بوليمرية واستخدامها في تصنيع عدسات لاصقة شديدة الشفافية.
وأظهرت التجارب أن المتطوعين الذين استخدموا العدسات استطاعوا تحديد أنماط الأشعة تحت الحمراء والرموز الزمنية، بل والتمييز بين ثلاثة "ألوان" مختلفة من ضوء الأشعة تحت الحمراء، ما يوسع نطاق الرؤية البشرية إلى ما هو أبعد من حدودها الطبيعية.
وتفتح هذه التقنية غير الجراحية آفاقا جديدة لتطبيقات محتملة في التصوير الطبي وأمن المعلومات وعمليات الإنقاذ وعلاج عمى الألوان.
وتتميز العدسات عن نظارات الرؤية الليلية بأنها لا تحتاج إلى مصدر طاقة، وتوفر رؤية أكثر طبيعية في أجواء الإضاءة المنخفضة مثل الضباب أو الغبار.
ورغم أن هذه التقنية لا تزال في مرحلة إثبات المفهوم، يعتقد الباحثون أنها قد تمهد الطريق نحو حلول بصرية مستقبلية تساعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر، وتعيد تشكيل كيفية تفاعل البشر مع طيف الضوء غير المرئي.
أخبار ذات صلة