عصام عبد الفتاح: ركلة جزاء بيراميدز أمام مودرن فيوتشر صحيحة
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أكد عصام عبدالفتاح المحاضر الدولي والمدير الفني للجنة الحكام بالاتحاد الإماراتي، أن ركلة جزاء بيراميدز ضد مودرن فيوتشر، صعبة وهناك مفاهيم خطأ في لمسات اليد.
وتابع عبدالفتاح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أمير هشام عبر برنامجه "+90" على قناة النهار: "بالفعل هناك تعليمات بأنه في حالة ارتطام الكرة بجسم المدافع ثم ذهبت لليد لا تحتسب ركلة جزاء، ولكن في حالة بيراميدز ومودرن فيوتشر ركلة جزاء صحيحة، خاصةً أن مدافع مودرن فيوتشر رمى نفسه على الكرة وأن الكرة لم تغيير اتجاهها وكانت في طريقها للمرمى".
وأضاف أمير هشام: "الحكام في مصر لا تدرب لما يقرب من 50 يومًا ولا تلعب، وأسأل بيريرا كيف يتم غياب حكم عن المباريات كل هذه المدة؟ وبالتالي سوف يكون هناك مستوى سئ للحكام وما يفعله الخبير البرتغالي صعب، ولا بد من أن يكون هناك دور للجنة الحكام ومنح رأيهم، ولا بد من وقفة صدق مع النفس، وعلى الجميع العمل من أجل إصلاح منظومة الحكام، ولكن بيريرا يمنع الأخذ بالرأي من الأساس".
واختتم عبدالفتاح: "هناك فجوة كبيرة للغاية بين الحكام وبيريرا، وما يحدث في مصر تهريج، ومن يقول أننا نملك خبراء تحكيم كذاب ولا بد من حساب الشخص الذي منحه المسؤولية ودفع راتبه بالكامل من جيبه الشخصي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رکلة جزاء
إقرأ أيضاً:
الضوء الأخضر للصهيونية: بين صمت الحكام وصرخة المقاومين
في الوقت الذي تُغرق فيه آلة الحرب الصهيونية قطاع غزة في أتون المجاعة والمجازر، وتستبيح الإنسان والحجر تحت مرأى ومسمع من العالم، تقف حركة حماس لتصرخ بمرارة ووجع: “الصمت المطبق لحكام أمتنا يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في سياسة التجويع والإبادة”. صرخة ليست مجرد احتجاج، بل هي إدانة موثقة للخذلان الرسمي العربي، الذي بات غطاءً سياسياً لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية.
ولم يكن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيداً عن هذا التوصيف، بل لخص بجملة مكثفة حجم المأساة الأخلاقية التي تعيشها الأنظمة الرسمية قائلاً: “بعض الأنظمة العربية تشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة عدوانه على غزة، وهو ما يعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جرائمه”. وأضاف محذراً من العواقب: “التخاذل العربي له تأثير سلبي على الموقف الإسلامي؛ فإذا تحركت الأنظمة العربية بشكل جاد، لكان الكثير من الدول الإسلامية قد تحركت معها”.
الرسالتان، من حماس والسيد الحوثي، تتكاملان في جوهرهما: الاحتلال لا يستمد جرأته من قوته العسكرية فحسب، بل من هشاشة الموقف العربي وموات الضمير السياسي في أغلب العواصم الرسمية. وما كان للعدو أن يتمادى في القتل والحصار، لولا أنه وجد في خنوع بعض الأنظمة العربية تواطؤًا فعلياً، ووجد في صمتها مساحة آمنة للإفلات من المحاسبة.
إن هذا التوازي في الموقف بين فصائل المقاومة والقيادات المناصرة للمظلومين في الأمة، ليس مجرد تكرار في الكلام، بل هو تجسيد لوحدة البوصلة ووحدة المصير. إن الذين يصطفون مع فلسطين اليوم، كما هو حال صنعاء وقوى محور المقاومة، يعون تماماً أن المعركة ليست جغرافية فقط، بل معركة وعي ومبدأ وكرامة.
وفي مقابل هذا الموقف الأخلاقي الصلب، تزداد عورة الأنظمة المتخاذلة انكشافاً، ويصبح صمتها بمثابة “شهادة زور” على مجازر العصر. فهل يعقل أن تبقى غزة وحدها تحت الحصار والنار، بينما خزائن الأسلحة ومليارات الثروات مكدسة في العواصم التي تُمنع حتى من التعبير عن التضامن الحقيقي؟
في لحظة الحقيقة، تبرز المفارقة الصادمة: كلما علت صرخة المقاومين، ازداد صمت الخاذلين. وكلما نزف الجرح الفلسطيني، ازداد نتنياهو توحشاً، لأنه يدرك أن الضوء الأخضر الذي يناله لا يأتي فقط من واشنطن، بل من بعض العرب أنفسهم.
ختامًا، إن التاريخ لا ينسى، وغزة ستكتب بأشلاء أطفالها من كان معها ومن خذلها. والضمير الشعبي العربي والإسلامي لن يبقى إلى الأبد رهينة أنظمة لا تمثل إرادته، بل سيثور، وسينحاز كما فعل دائماً إلى الحق، إلى فلسطين، إلى غزة.