صحيفة الاتحاد:
2025-05-19@11:45:28 GMT

الرئيس التونسي يحذِّر من تدفق المهاجرين

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

تونس (د ب أ) 

أخبار ذات صلة الهجرة والانتخابات الليبية تتصدران مباحثات الدبيبة وميلوني ابن طوق يترأس وفداً اقتصادياً إماراتياً إلى إيطاليا

وصف الرئيس التونسي قيس سعيّد تدفق المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على البلاد بأنه «غير الطبيعي»، داعياً في اجتماع لمجلس الأمن القومي إلى مواجهة الوضع بـ«طريقة مختلفة».

وقال سعيّد، في كلمة له خلال الاجتماع الذي بثته الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن المئات يدخلون البلاد يومياً. 
 وتشهد تونس، منذ حوالي ثلاثة أعوام، تدفقاً ملحوظاً للمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، على أمل العبور إلى سواحل الجزر الإيطالية ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي بحثاً عن فرص أفضل للحياة. وسجلت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) طفرة قياسية في تدفق المهاجرين عبر سواحل تونس خلال عام 2023، بما يعادل ثلثي الواصلين إلى الجزر الإيطالية والبالغ عددهم أكثر من 150 ألفاً. وتقول تونس إنه لا يمكنها تحمّل أعباء الأزمة بمفردها ولا يمكن أن تتحول إلى بلد لتوطين الآلاف من المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء. 
 وقال الرئيس سعيّد في كلمته: «تقوم تونس بالتنسيق المستمر مع الدول المجاورة، لكن لا بد أن نواجه الوضع الحالي بطريقة مختلفة، لأنه لا يمكن أن يستمر». وتابع: «المهاجرون، وإن كانوا ضحايا، فلسنا نحن سبباً في وضعياتهم، بل هم ضحايا نظام عالمي».   وكثفت إيطاليا والاتحاد الأوروبي عمليات التنسيق مع تونس للحد من تدفقات الهجرة. لكن الأعداد الكبيرة للمهاجرين تنذر بأزمة اجتماعية مع السكان المحليين في ولايات عدة، في وقت تواجه فيه البلاد صعوبات اقتصادية. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس المهاجرين قيس سعي د إيطاليا اللجوء

إقرأ أيضاً:

السنوات العجاف تلقي بنادي الأفريقي التونسي في مهب الأزمات

تونس – "أحنا ملاين ما نموتوش" (عددنا بالملايين ولن نموت).. تلك العبارات التي كانت تتصدر لافتة عملاقة لمشجعي ألتراس النادي الأفريقي التونسي في مدرجات ملعب رادس الأولمبي، والتي اتخذها النادي شعارا له في موسم 2024 ـ 2025، للدلالة لا فقط على شعبيته الجارفة وقاعدته الجماهيرية، وإنما إيذانا بالعودة للمراهنة على الألقاب بعد تتالي السنوات العجاف.

ورغم علوّ سقف الطموحات داخل النادي الأفريقي، الذي تأسس في العام 1920، ويعد واحدا من أقدم أندية الكرة العربية، إلا أن شمس الألقاب غابت من جديد عن الفريق الأحمر والأبيض، لتستمر معاناة جماهيره وسط حالة من الغضب والحسرة التي ازدادت حدتها مع خروج الفريق من سباق الدوري للموسم الجاري خالي الوفاض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 24 لاعبين سجلوا هاتريك ضد برشلونة هذا الموسم وخسرت فرقهمlist 2 of 2التتويج المحتمل بالدوري الأوروبي نقمة اقتصادية لإدارة مانشستر يونايتدend of list

وأسدل الستار الخميس الماضي على سباق الدوري التونسي للمحترفين ليحتل الأفريقي المركز الرابع وسط حالة من الإحباط والغضب داخل النادي بعد أن كان في بداية الموسم منافسا بارزا على اللقب، لا سيما بعد التخلص من شبح الديون الثقيلة التي كانت تحاصره.

مواسم متشابهة وفشل واحد

ويعيش الإفريقي، ثاني أندية البلاد تتويجا بالألقاب بعد غريمه الترجي، وصاحب الـ13 لقبا للدوري ومثلها للكأس، وضعية صعبة بعد استمرار فشله في معانقة الألقاب للموسم العاشر تواليا، إذ يعود آخر تتويج له بالدوري إلى موسم 2014 ـ 2025، قبل أن تتوالى الفترات الحالكة ويعجز الفريق عن إعادة البسمة إلى جماهيره الوفية.

إعلان

قبل بداية موسم 2024 ـ 2025، شهدت أجواء الأفريقي مستجدات كثيرة كان في مقدمتها حلول رجل الأعمال الأميركي فيرجي تشامبيرز الذي قدّم نفسه على أنه مستثمر في "فريق الشعب"، وأحد أكبر المدعمين للنادي، وقدم بالفعل دعما ماليا سخيا ليخلص الفريق من الديون الثقيلة التي كانت تحاصره، كما ساهم في تسديد رواتب اللاعبين والتكفل بالتعاقد مع لاعبين جدد.

لكن التعاقدات التي أقدم عليها الفريق ونجاحه في خلاص الديون لم تكن كافية لوضع الفريق على سكة الألقاب من جديد، إذ توالت النتائج السلبية في المنعطف الحاسم لموسم 2024 ـ 2025، ووجد فريق "باب الجديد"، وهي المنطقة التي تأسس فيها النادي في قلب العاصمة تونس، نفسه خارج المراهنة حتى على المراكز المؤهلة للمسابقات الأفريقية.

وشنّت جماهير النادي هجوما حادا ضد مسؤوليه والمدرب الفرنسي دافيد بيتوني واللاعبين، رافعة لافتات تضمنت عبارات مسيئة ضد الأطراف التي اعتبر المشجعون أنها تخاذلت في أداء واجبها تجاه النادي وفشلت في الدفاع عن اسمه وشعاره.

وخلال مباراة النجم الساحلي التي خسرها الأفريقي 0-2 على ملعبه، -وهي الخسارة الثالثة له تواليا في الدوري ـ ألقى جمهور الأفريقي القوارير على اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني وطالت موجة الغضب رئيس النادي هيكل دخيل، موجهين عبارات الشتم ضده، قبل أن تدعو روابط المشجعين إلى الخروج يوم السبت في مظاهرة أمام مقر تدريبات النادي لمهاجمة المسؤولين والمطالبة باستقالتهم.

واعتبر المشجع خليفة الرباعي المعروف باسم "القعبوط" في أوساط النادي، والذي يعدّ واحدا من المتيمين بحب الأفريقي أن "المواسم تتشابه والخيبة واحدة داخل الفريق"، مشيرا إلى أن سوء إدارة النادي في ملف التعاقدات مع اللاعبين هو السبب الأول لاستمرار السنوات العجاف وابتعاد النادي عن منصة الألقاب.

الأفريقي فشل في معانقة الألقاب للموسم العاشر تواليا (مواقع التواصل)

وقال القعبوط للجزيرة نت: "على مدى قرابة 50 عاما من علاقتي بالأفريقي أعتقد أن السنوات العشر الأخيرة هي الأشد بؤسا للنادي، أين نحن من إبداعات الحارسين عتوقة ومختار النايلي ونجيب غميض وكمال الشبلي والمنصف الخويني وفي نهاية التسعينات مع فوزي الرويسي وعادل السليمي ولطفي المحايسي وجمال الإمام وأبو بكر الزيتوني وغيرهم. الأفريقي دخل في طريق مظلمة منذ أن رحل عنه كبار المسؤولين".

إعلان اللاعبون سبب الانحدار

من جهته، يرى المسؤول السابق كمال بن خليل أن "علّة الأفريقي تكمن في فشل التعاقدات واستقدام لاعبين أثبتت المباريات أنهم لا يستحقون حمل قميص النادي ولا الدفاع عن ألوانه".

يضيف بن خليل الذي تقلد مناصب عدة في الأفريقي في السنوات الماضية "أحمل المسؤولية للاعبين والمدرب دافيد بيتوني بعد الخيبة العارمة وحالة الإحباط التي أصابت "شعب الأفريقي" من جديد، ولكن لا بد من مسائلة المشرفين عن التعاقدات، لا يمكن بناء فريق يراهن على الألقاب بمثل هؤلاء "الخونة"، وفق وصفه.

وأرجع المتحدث السبب الأساسي في نهاية موسم الأفريقي في الدوري على نحو سيء بعدم إقالة المدرب الفرنسي دافيد بيتوني الذي تسلم المقاليد الفنية للفريق الأول في يوليو/تموز 2024، وعجز عن تحقيق أي انتصار أمام أندية المقدمة في الدوري التونسي، وفق ما أكده بن خليل.

ومنذ تأسيسه في عام 1920، أحرز الفريق الأحمر والأبيض 13 لقبا للدوري و13 للكأس، كما كان أول ناد تونسي يتوج بدوري أبطال أفريقيا والكأس الأفروآسيوية وذلك عام 1991.

أزمة بين الرئيس والمستثمر

ولم تقف أزمة الافريقي في موسم 2024 ـ 2025 عند النتائج المخيبة للآمال، بل شهدت الأيام الماضية اندلاع حرب كلامية لا تزال مستمرة حتى الآن بين رئيس النادي هيكل دخيل والمستثمر الأميركي فيرجي تشامبيرز الذي وجّه اتهامات خطيرة وشبهات سوء تصرف مالي لرئيس النادي.

وأشعل شامبيرز الأزمة في أوساط مشجعي الأفريقي عندما وجه اتهامات صريحة ضد رئيس النادي هيكل دخيل، قائلا إنه لن يستمر في دعم النادي للموسم المقبل إلا بشرط تنحي دخيل من منصبه ورحيله عن مجلس الإدارة.

وأعلن شامبيرز في تصريحات نشرها على حساباته الرسمية بمنصات التواصل عن قراره تكليف خبراء في التدقيق المالي والتصرف للكشف عما اعتبره "شبهات للفساد المالي" لا بد من الكشف عن المتهمين بارتكابها لإعادة الاستقرار للنادي ومصالحة جماهيره.

إعلان

وقال " تم ضخ نحو 15 مليون دينار (5 ملايين دولار) في ميزانية النادي منذ بداية الموسم، ورغم ذلك نفاجأ اليوم بأن الديون تناهز 10 ملايين دينار، هناك أمور لا بد من توضيحها بتدقيق مالي وقانوني. لم أتهم أحدا بالسرقة ولكن الأفريقي يحتاج اليوم مشروعا إصلاحيا يشمل تدقيقا شاملا، ولجنة منتخبة، ومراجعة هيكلية للفريق".

 

 

وردّ رئيس النادي هيكل دخيل على اتهامات شامبيرز بالقول إنه لم يختلس أي أموال من خزينة النادي، مشيرا إلى أنه مستعد للمحاسبة وتقديم كل الوثائق للجان التدقيق وللشركات الداعمة خلال الجلسة العمومية في يونيو/حزيران المقبل.

وقال دخيل، في مقطع فيديو على الحساب الرسمي للنادي على "فيسبوك": "يداي نظيفتان ولم أختلس أموالا، الأفريقي ليس للبيع ومن العار أن ننشر غسيله الداخلي على منصات التواصل، سأقدم كل الوثائق للجهات المختصة لإثبات الإدعاءات الباطلة التي راجت مؤخرا، أنا مستعد للمحاسبة وواثق بأني لم أساوم عندما توليت المسؤولية".

وتولى دخيل رئاسة الإفريقي في يونيو/حزيران 2024، بشكل مؤقت ولمدة موسم واحد وذلك بعد استقالة الرئيس المنتخب آنذاك يوسف العلمي من منصبه بسبب سوء النتائج وحملة الغضب التي طالته من قبل الجماهير.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تدعو للتحقيق في جريمة قصف طالت عشرات المهاجرين شمال اليمن
  • استقالة جماعية لمجلس إدارة الأفريقي التونسي
  • شبوة تبحث حلولًا لأزمة المهاجرين الأفارقة وتدعو لدعم دولي عاجل
  • وكيل «البلديات والإسكان»: بيع الوحدات السكنية لغير المستفيدين يعزز تدفق المشاريع الجديدة
  • المتحدثة باسم «الخارجية» الأميركية لـ«الاتحاد»: ملتزمون بدعم تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • السنوات العجاف تلقي بنادي الأفريقي التونسي في مهب الأزمات
  • تدفق السيارات المستوردة إلى سوريا.. مؤشر تعافٍ أم إنذار نزيف؟
  • الرئيس الألماني يدعو لإجراء مناقشات بشأن الهجرة
  • عشية أشغال القمة العربية ببغداد .. عطاف يتباحث مع نظيره التونسي
  • أمريكا.. 20 ألف عنصر من الحرس الوطني لترحيل المهاجرين غير الشرعيين