أكدت صحيفة (الأهرام) أن مصر تبقى وستظل، قيادة وحكومة وشعبا، على قلب رجل واحد، تجاه التطورات في الأراضي الفلسطينية، مؤمنة بضرورة الاستماع لأصوات العقل، بدلا من أصوات البنادق والقذائف، داعية إلى تبني لغة الحوار والتفاوض كوسيلة لحل الخلافات، وداعمة للجهود المبذولة من جانب كل الأطراف للتوصل إلى السلام، ومؤيدة للخطوات الثابتة التي تخطوها القيادة المصرية في الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان "اللعب بالنار في رفح" - أنه في ظل التطورات الأخيرة، وفي ظل استمرار التصعيد في الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع جهود مضنية للتوصل إلى هدنة أو تهدئة، يقف المصريون بأكملهم، صفا واحدا، خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلف مؤسسات بلدهم، لاتخاذ ما يلزم من مواقف وإجراءات لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، ومواصلة الجهود والاتصالات المكثفة، أملا في الوصول إلى نهاية لهذا المسلسل اللاإنساني في غزة.
وأكدت أن مشهد خروج أهالي رفح الفلسطينية مساء أمس الأول من منازلهم ومخيماتهم؛ للإعراب عن فرحتهم بأنباء قرب التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية لوقف القتال وتبادل الأسرى والسجناء، بموجب وساطة مصرية ـ قطرية، كان معبرا عن حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع بأكمله، منذ ما بعد السابع من أكتوبر الماضي، ورغبتهم الملحة في وضع حد لهذا الكابوس الذي يواجهونه.
وتابعت "جاءت الأنباء حول تحركات القوات الإسرائيلية في شرق مدينة رفح، وسيطرتها على الجانب الفلسطيني من المعبر، لتقوض هذه الآمال، وتضع المنطقة بأكملها فوق صفيح ساخن؛ نظرا لخطورة الإجراء التصعيدي الإسرائيلي، الذي جاء على الرغم من تحذيرات مختلف الأطراف الدولية والإقليمية من عواقب ذلك".
وأردفت الصحيفة "صحيح أن آراء الخبراء والمحللين تباينت بشأن تفاصيل وطبيعة التحركات الإسرائيلية، وحول ما إذا كانت عملية عسكرية «محدودة»، هدفها أن تكون مجرد وسيلة ضغط إضافية في اللحظات الأخيرة من المفاوضات، أو أنها خطوة «عنترية» هدفها احتواء غضب الداخل الإسرائيلي من احتمالية التوصل إلى هدنة دون تحقيق نتائج ملموسة من العمليات العسكرية التي امتدت بضعة أشهر، ولكننا في كل الأحوال أمام خطوة تصعيدية هوجاء لا تلقى قبولا من أحد، ولعب إسرائيلي بالنار يلقى بظلال قاتمة على فرص التوصل إلى هدنة حقيقية، تنهى معاناة الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره، وأيا كانت ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات، سواء على طريق إعلان متعسر لهدنة، أو على طريق تصعيد جديد يزيد من معاناة سكان قطاع غزة، ويهدد بقاءهم، وينذر بتوسيع نطاق الصراع".
وأكدت "الأهرام" أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية أمس، عبر بقوة عن موقف مصر تجاه ما يجرى من تطورات، خاصة ما تضمنه من دعوة للجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير البعيد المدى، التي من شأنها تهديد مصير الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إلى هدنة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينفذ اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية

نفذت القوات الإسرائيلية اليوم الجمعة حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية، كما اقتحم مستوطنون بلدة ترمسعيا، وأتلفوا أراضي في نابلس.

  مقتل فلسطيني في مواجهات بالبيرة

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية، اعتقلت فجرا أربعة مواطنين من قريتي فقوعة وجلبون شمال شرق جنين.

وأصيب شاب برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مدينة نابلس، حيث اندلعت مواجهات في شارع فيصل بمدينة نابلس.

وذكرت مصادر محلية أن عددا من الجيبات الإسرائيلية اقتحمت أحياء عدة من المدينة، وداهمت عددا من المنازل واعتقلت منها مواطنا من شارع اسو.

وكانت قوة إسرائيلية مع جرافة عسكرية اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في حارة الحشاشين داخل المخيم، ولم يبلغ عن اعتقالات حتى اللحظة.

وفي السياق، قال رئيس بلدية سبسطية (شمال غرب نابلس) محمد عازم، اليوم الجمعة، إن المستعمرين أتلفوا 11 دونما من الأراضي المزروعة بالقمح، من خلال رعي أغنامهم فيها.

وأشار إلى أن "الاستعمار الرعوي نهج جديد يستخدمه المستعمرون للاستيلاء على مزيد من الأراضي، وتهجير المزارعين الفلسطينيين منها".

هذا وقام مستوطنون باقتحام بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، وتمركزوا عند سهل ترمسعيا، مرددين الشعارات العنصرية والشتائم والتهديدات.

كما هاجموا مركبة أثناء مرورها من المكان، وأجبروها على الرجوع.

المصدر: "وفا"

مقالات مشابهة

  • أبرزها بصنعاء وتعز.. تظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين وتنديدا بمجازر الاحتلال برفح
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية
  • 70 % من رفح الفلسطينية تشهد انتشارًا لقوات الاحتلال
  • الخارجية الفرنسية تدعو للحوار الدائم للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • حماس: أبلغنا الوسطاء باستعدادنا للتوصل لاتفاق كامل حال أوقف الاحتلال حربه على قطاع غزة
  • الأونروا: مقتل 192 موظفًا من الأمم المتحدة في غزة كارثة غير مسبوقة
  • 10 % من المطلوبين للخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي يدعون الإصابة بأمراض عقلية
  • ارتفاع ضحايا الهلال الأحمر الفلسطيني إلى 19 شهيدا منذ «7 أكتوبر»
  • المقاومة الفلسطينية تطلق النار تجاه الاحتلال في مستوطنة "كرمي تسور" شمال الخليل
  • ماكرون يوجه طلبا للرئيس عباس قبل الاعتراف بدولة فلسطين