لعل أكبر وهم يقع فيه الشخص هو عدم حساب قدراته الشخصية، ويتوهم أنه أكثر فهماً أو أكثر علماً أو أكثر موهبة أو أكثر قوة من كل الذين حوله، نجده يحاول باستماتة تنفيذ أى فكرة تطرأ على ذهنه دون تمهل، ويجرى وراء تنفيذها كالطفل الذى يجرى داخل متحف خزف فيكسر كل التحف الثمينة به، هو غير قاصد الوقوع فى الخطأ، ولكن قلة خبرته وعدم معرفته هى السبب، ويتصور أنه يستطيع فرض أوهامه على الجميع من خلال أسراب المنافقين الذين يضعهم بنفسه حوله الذين لا يملكون أى قوة للدفاع عنه، ويطلب منهم أن يأكلوا كل من يُعارضه.
المطاردة الوحيدة التى يقوم بها هؤلاء هى مطاردة قطة سوداء تجرى فى غرفة مظلمة، إذا رجع لها النور يتفاجأون بأن المعركة ما كانت سوى سراب، وأصحاب المصلحة هم الذين يدفعون الثمن طوال الوقت، يعلنون أنهم يحتاجون من يعطف عليهم، إلا أن أوهام هذا الواهم يحاول أن يقنعهم بأنه يعمل لمصلحتهم، وهم يسيرون وراء هذه الأوهام ولا يجدون شيئاً إلا السراب.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى السبب سراب
إقرأ أيضاً:
كيف تقود بأمان وسط الضباب؟ نصائح ذهبية لتجنّب حوادث السير
تشكل القيادة أثناء الضباب في فصلي الخريف والشتاء تحديا كبيرا للسائقين، إذ يؤدي انخفاض مدى الرؤية إلى زيادة خطر الحوادث، ويجعل ردود الفعل في الطريق أكثر صعوبة. ولهذا، يشدد نادي السيارات الألماني على ضرورة اتباع مجموعة من القواعد الدقيقة لضمان القيادة الآمنة في مثل هذه الظروف الحساسة.
السرعة ومسافة الأمانخبراء النادي يؤكدون أن الخطوة الأولى عند مواجهة الضباب هي خفض السرعة وزيادة مسافة الأمان بين المركبات. ويُوصى بأن تكون المسافة بين سيارتك والسيارة الأمامية بالأمتار مساوية تقريبا للسرعة بالكيلومترات في الساعة.
فإذا كنت تقود بسرعة 50 كيلومترا في الساعة، يجب أن تبقي مسافة لا تقل عن 50 مترا أمامك، وهي قاعدة بسيطة لكنها حيوية لتفادي الاصطدامات المفاجئة.
ويذكّر الخبراء بأن القاعدة الذهبية في مثل هذه الظروف هي أن يقود السائق بالسرعة التي تتيح له التوقف داخل حدود المسافة التي يستطيع رؤيتها بوضوح.
أما إذا انخفض مدى الرؤية إلى أقل من 50 مترا -أي عندما يصبح عمود تحديد المسافات الجانبي في الطرق السريعة بالكاد مرئيا- فيحظر تجاوز سرعة 50 كيلومترا في الساعة.
وفي هذه الحالة فقط، يُسمح بتشغيل ضوء الضباب الخلفي لتحسين الرؤية بالنسبة للمركبات القادمة من الخلف.
تشغيل الأضواء المناسبةيشير خبراء نادي السيارات الألماني إلى أن تشغيل الأضواء أثناء الضباب ليس خيارا، بل ضرورة.
وينصحون باستخدام الضوء المنخفض دائما في حالة ضعف الرؤية، لأن أنظمة الضوء النهاري التلقائي في السيارات الحديثة قد لا تكون كافية، إذ إنها تعمل غالبا على المصابيح الأمامية فقط دون الخلفية، وهذا يجعل السيارة أقل وضوحا من الخلف في الأجواء الغائمة أو الضبابية.
كما يلفت النادي إلى أن أنظمة الإضاءة الأوتوماتيكية لا تؤدي عملها على النحو الأمثل في ظروف الضباب أو الأمطار الكثيفة، ولذلك من الأفضل تشغيل الأضواء يدويا لضمان وضوح الرؤية في الاتجاهين.
تجنّب الضوء العالي!من أكثر الأخطاء شيوعا أثناء القيادة في الضباب استخدام الضوء العالي ظنا بأنه يحسّن الرؤية، بينما يؤدي في الواقع إلى نتيجة عكسية.
فالأشعة المنعكسة عن قطرات الماء في الهواء تُكوّن جدارا من الضوء أمام السائق، وهذا يزيد المشهد غموضا ويُقلّل القدرة على تمييز الطريق.
ولهذا، ينصح الخبراء بالاكتفاء بالضوء المنخفض أو تشغيل مصابيح الضباب الأمامية إن وُجدت، فهي تصدر ضوءا أفقيا منخفضا قريبا من سطح الطريق، ما يُحسّن الرؤية بدون التسبب في الانبهار البصري.
ويجب إطفاؤها فور تحسّن الأحوال الجوية لتجنّب إزعاج السائقين الآخرين.
أما ضوء الضباب الخلفي فهو حالة خاصة، إذ يُسمح بتشغيله فقط عندما تنخفض الرؤية إلى أقل من 50 مترا، ويُمنع استخدامه بعد ذلك لأنه يسبب إبهارا شديدا للسائقين في الخلف ويُعرّضهم للخطر.
في الختام، يؤكد نادي السيارات الألماني أن القيادة في الضباب تتطلّب حذرا مضاعفا وانتباها دائما، وأن الالتزام بالسرعة الآمنة والمسافة الكافية وتشغيل الإضاءة المناسبة يمكن أن يجنّب السائقين الكثير من المواقف الخطرة.
فالضباب لا يحدّ من الرؤية فحسب، بل يُضعف الإحساس بالسرعة والمسافة، ما يجعل السيطرة على السيارة أصعب مما يظنّ السائق.