عصام صاصا.. بين ليلة وضحاها تحول مطرب المهرجانات عصام صاصا، الشاب العشريني العمر، من مطرب مشهور ينتظر متابعيه أغانيه الجديدة، والذهاب إلى حفلاته للاستماع إليها، خاصًة بعدما حققت أغانيه ملايين المشاهدات على موقع اليوتيوب، إلى متهم مطلوب ضبطه وإحضاره بقرار من النيابة العامة بتهمة القتل الخطأ في قضية دهس أربعيني أعلى الطريق الدائري المنيب قبل نزلة المريوطية وتحديدًا نطاق قسم الطالبية، علاوة على تعاطيه مواد مخدرة قبل ارتكابه تلك الجريمة، وهذا ما أثبته تقرير الطب الشرعي.

حادث عصام صاصا

في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين الموافق 6 مايو 2024، كان مطرب المهرجانات عصام صاصا، عائدًا من حفل بمنطقة المعادي، في طريقه إلى مسكنه بمنطقة حدائق الأهرام، غرب الجيزة، وفي أثناء سيره أعلى الطريق الدائري المنيب قبل نزلة المريوطية وتحديدًا نطاق قسم شرطة الطالبية، تفاجأ بـ أربعيني، يعبر الطريق للتوجه إلى عمله، فحاول - صاصا - مفاداته لكنه لم يتمكن من ذلك، ليصدمه ويطيح به أمتارًا ويسقطه جثة هامدة غارقًا في دمائه.

عصام صاصاالتحفظ على عصام صاصا بعد الحادث

توقف عصام صاصا بسيارته في محاولة منه لإسعاف الأربعيني وسط تجمع المارة على الطريق الدائري، لكن أمر الله قد نفذ ليبلغ أحد المتواجدين الإدارة العامة لشرطة النجدة بالجيزة، التي بدورها أخطرت المقدم أحمد فاروق رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، لتتوجه قوة أمنية إلى مكان الحادث، للتحفظ على - عصام صاصا -، وسيارته المتسببة في الحادث المأساوي، علاوة على التحفظ على جثة المتوفي تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بدفنه، بعد ورود تقرير الطب الشرعي حول سبب وفاته.

تحقيقات النيابة العامة

خلال تحقيقات النيابة العامة اعترف عصام صاصا بارتكابه الواقعة دون قصد "ما كنش قصدي، حاولت أفاديه لكن ما عرفتش.. خبطه ومات"، لتقرر النيابة العامة عقب الانتهاء من التحقيقات، بإخلاء سبيل مطرب المهرجانات بكفالة مالية قدرها 30 ألف جنيه، وعرضه في اليوم التالي على الطب الشرعي لأخذ عينة دم وبول، لتحليلها وبيان تعاطيه أية مواد مخدرة أو مسكرة وقت ارتكاب الحادث، كما صرحت بدفن جثة المتوفى، كما طلبت انتداب لجنة فنية من مهندسي الإدارة العامة لمرور الجيزة لفحص سيارة - صاصا - وإعداد تقرير وافٍ عن مدى سلامة الفرامل، علاوة على إعداد تقرير فني حول ملابسات الحادث لتحديد أسبابه.

حادث عصام صاصاعصام صاصا يغادر البلاد

في اليوم التالي توجه المتهم إلى الطب الشرعي لأخذ عينة الدم والبول المطلوبة منه، وفي الوقت ذاته كان محاميه يدفع الكفالة المالية بالخزينة، من ثم توجه إلى قسم شرطة الطالبية لانتهاء إجراءات إخلاء سبيله قبل أن يعود إلى منزله، من ثم يغادر البلاد في إتجاهه إلى دبي حيث أحيا حفلا غنائيا بدبي على مسرح The Show، بينما ستستغرق رحلته قرابة شهر حسب جدول حفلات غنائية.

أسرة مطرب المهرجانات تتواصل مع أسرة الضحية

في الوقت ذاته تواصلت أسرة - صاصا - مع أسرة أحمد مفتاح الأربعيني المتوفى في الحادث لتعرض عليهم مبلغ مالي مقابل التصالح وهذا ما رفضته أسرة الأربعيني، لكونه أب لـ 5 أبناء «3 بنات وولدين».. "ده دمر حياتنا".

عصام صاصاتقرير الطب الشرعي يثبت إيجابية تعاطي عصام صاصا مواد مخدرة

صدمة لمطرب المهرجانات عصام صاصا وأسرته، جاءت بتقرير الطب الشرعي ستمنعه من العودة إلى منزله فور عودته من الخارج، وذلك بعدما أثبت تقرير الطب الشرعي إيجابية تعاطيه المخدرات، وأنه كان متعاطي مواد مخدرة قبل ارتكاب الحادث - كوكتيل مخدرات -، لتصدر النيابة العامة قرارًا بضبطه وإحضاره، في القضية، لتكن قوة أمنية في انتظار بالمطار لترحيله إلى قسم الشرطة من ثم عرضه على النيابة العامة.

السجن 5 سنوات لـ عصام صاصا

فما العقوبة التي ستواجه عصام صاصا، حسب الفقرة رقم 2 من المادة رقم 238 أن تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، إذا كان الجاني عند وقوع الجريمة متعاطي مسكرًا أو مواد مخدرة وقت وقوع الحادث - وهذا ما أثبت -.

اقرأ أيضاًتأييد حبس الطبيب المتهم في قضية إحداث عاهة مستديمة لـ إيمان الحصري

قبل توزيعهم على طلاب المدارس والجامعات.. الداخلية تضبط 70 كيلو مواد مخدرة خلال 24 ساعة

القبض على عصابة الاتجار في العملات الأجنبية المزورة بـ عين شمس.. وفيسبوك وسيلة «صيد الزبائن»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القبض على عصام صاصا عصام صاصا مطرب المهرجانات عصام صاصا تقریر الطب الشرعی مطرب المهرجانات النیابة العامة مواد مخدرة عصام صاصا

إقرأ أيضاً:

عندما يفتح الإعلاميون المندل.. ماذا ينتظر مصر؟!

لا أعرف إن كان مصطلح "فتح المندل" معروفا خارج مصر وعلى مستوى الإقليم، مثل قراءة الطالع والكف والفنجان، وضرب الودع، أم أنه ليس معروفا خارج المحروسة، لكن على العموم فإن فهم المعنى يمكن من السياق!

"فتح المندل" يعني نظر العرّاف المتخصص في قارورة ليقرأ ما بداخلها وله صلة بأسرار المستقبل والواقع، أو بمعرفة سارق أو نحو ذلك. وفي حالتنا اندفع أربعة من الإعلاميين يكشفون بطريقة أو بأخرى عن مخاطر تتعرض لها البلاد، دون أن يحددوا ما يقصدون، فدفعوا الناس لضرب الودع للتوصل لما في بطن الشاعر!

تحدث عمرو أديب عن أن الناس يقولون إن هناك "حاجة" ستحصل في البلد "اليومين الجايين"، وبطريقته الخاصة عندما يقدم ويدبر. وقد عاد ونفى أن يكون قد قال شيئا مما راج إعلاميا، وهو في إقدامه وإدباره يرهق أي محرر قرر صياغة ما يقوله لتحويله إلى مادة مقروءة، لكن يظل السؤال الحائر هو: من هم هؤلاء الناس الذين قالوا هذا الكلام؟ فلم نسمع شيئا من هذا من أحد قبل أن يلقي بقنبلة الدخان هذه، وهو أمر يدفع بنا في اتجاه آخر؛ وهل دور الإعلام أن ينقل كلام الناس، بدون رد أو تفنيد؟ وإلا كان يتبنى أو يروّج لما يقول الناس، هذا إذا استبعدنا أن عمرو هو "كل الناس"!

هناك تحول في موقف السلطة المصرية من قضية التهجير، دفع الجنرال لعدم السفر لواشنطن ومقابلة الرئيس الأمريكي الجديد، وهو أمر يهم ويُطرب أهل الحكم في مصر، لكن الثمن هذه المرة سيكون باهظا
ولم يكد عمرو أديب يهرب بجلده، حتى دخل نشأت الديهي على الخط ليحل محله، بمقال أو نحو ذلك، يتحدث فيه عن أن هناك ما سيحدث ويستدعي تكاتف المصريين خلف القيادة السياسية، وبكلام يكتنفه الغموض أيضا فلم نعرف ما القادم!

وكان قد سبقه اثنان، الأول هو أحمد موسى الذي طالب المواطنين بالتركيز خلال الفترة المقبلة، فهناك تغييرات في المواقع قد تصيب البعض بصدمة بسبب بعض "الإجراءات الخارجية"، و"هذه الأمور قد تكون لها تداعيات كبيرة أو خطيرة". أما الثاني فهو توفيق عكاشة، الذي كتب شيئا قريبا من هذا، عن جديد سيحدث خلال الفترة القادمة، ولم يوضح شيئا مثل الآخرين!

جلسات تحضير الجان:

وهذا الكلام يجعلنا بحاجة إلى إعادة التذكير بالرسالة الإعلامية ووظيفة الإعلامي، الذي هو ليس محرر الكلمات المتقاطعة في الصحف، وهو الأداء العام في هذه المرحلة، وفي مقام آخر ترصدّتُ هذه الكلمات المتقاطعة لأقف على أن العلاقات المصرية السعودية في أسوأ حالاتها، لكن دور الإعلام هو نشر الوعي وإذاعة المعلومات، وليس فتح المندل!

في سلسلة مقالاته عن من أسماهم السادات بمراكز القوى، وهم من وُصفوا إعلاميا بأنهم رجال عبد الناصر، كتب محمد حسنين هيكل عن جلسات تحضير الجان، التي كان يعقدها رجال الحكم في عهد عبد الناصر للوقوف على مستقبل البلد وطرق إدارته، فهذا وإن كان ليس غريبا على السياسة المصرية، إلا أن جلسات تحضير الجان كانت تتم في السر، فلم يكن الإعلام وقتها يعتمد سياسة فتح المندل! والحال كذلك، أو صار كذلك، فلا مانع من أن نساير المرحلة.

فعندما سألتُ عرافا عن هذا الذي يقصده هؤلاء، لفت انتباهي إلى أنهم ليسوا أصحاب مرجعية واحدة. ويجمع عمرو أديب بين الجنسيتين المصرية والسعودية، وليس في هذا ما يسيء إليه، إنما هنا لا نعرف من الناس الذين يقصدهم، هل هم في القاهرة أم في الرياض؟!

وعلى مسؤولية "العراف"، فإن توفيق عكاشة ليس على تواصل مع أي جهة داخلية، ولعل مشاعره الوطنية لا تتأذى من القول إن علاقاته مع الإسرائيليين على أعلى مستوى!

وإذ بدا "العراف" كما لو كان في دهشة من هذا الإجماع على أن هناك شيئا سيحدث، أخبرني أنه لا شيء بعيد عن الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ خلال الفترة المقبلة، إلا حديث في دهاليز الحكم عن تغيير في الحكومة، يتم من خلاله استبدال كامل الوزير بمصطفى مدبولي (الباء تدخل على المتروك)، وأن اتجاها سابقا لتغيير الحكومة تم التراجع عنه، ويمكن أن يحدث التراجع هذه المرة أيضا لما بعد الانتخابات النيابية، حيث سيشهد هذا الصيف انتخابات غرفتي التشريع، غرفة تلو غرفة، إن صح أنهما غرفتي تشريع فعلا، وليستا جهتي بصم على التشريعات.. وزينة!

قراءة ما في بطون الشعراء:

إذا استبعدنا الأكثر غموضا وهو عمرو أديب، فإن قراءة ما في بطون الشعراء الثلاثة، يوحي بأن الحدث خارجيا وسيكون له تأثيره السلبي على مصر، الأمر الذي دفع البعض للاعتقاد بأنه القبول بالتهجير، والرضوخ لفكرة صفقة القرن، فهل هذا صحيح؟!

هناك تحول في موقف السلطة المصرية من قضية التهجير، دفع الجنرال لعدم السفر لواشنطن ومقابلة الرئيس الأمريكي الجديد، وهو أمر يهم ويُطرب أهل الحكم في مصر، لكن الثمن هذه المرة سيكون باهظا، صحيح أننا عرفنا بصفقة القرن من الجنرال في لقاء مع الرئيس ترامب في ولايته الأولى، وهناك من يقولون إنه تم الاستعداد فعلا لهذه الخطوة بمدينة سكنية في سيناء، وهو كلام رائج ليس لدي دليل على صحته، لكن مع هذا فالموقف تغير لرفض التهجير كلية، وبأي شكل كان! وهو تغير في الموقف سببه التفكير الاستراتيجي بعد أن صار المستبعد تحقيقه ينتظر الموافقة المصرية.

وكان النقاش حول استقبال مصر لمليون فلسطيني في سيناء أو لتوزيعهم في المحافظات المصرية سيذوبون وسط مئة مليون مصري! بيد أن القرار انتهى إلى خطورة هذا على الأمن القومي المصري، وإذ لم تقبل بأن هذا يعني النظام في شيء، فإن الأمر متصل بأن قبول التهجير بأي شكل مما يفقد النظام استقراره، فماذا لو اعتبر بعض النازحين من أرض سيناء منصة للحرب على إسرائيل؟! وإذا كان الخيار الآخر، فماذا لو حثوا الجماهير المصرية على التظاهر وتقدموا هم الصفوف؟!

ومن هنا جاء الرفض لفكرة التهجير، ولو أدى هذا لفتور العلاقة مع الراعي الأمريكي، فهل يحدث التهجير عنوة؟! هذا ما يخشى منه الجانب المصري، فماذا لو صُب العذاب على أهل غزة بعد الدفع بهم إلى القرب من معبر رفح؛ ولم يجدوا أمامهم للهروب من القصف سوى الاندفاع في اتجاه الأراضي المصرية؟ إن الجانب المصري هنا سيكون في وضع لا يحسد عليه، إن منعهم من الهروب وإن فتح لهم الباب!

أزمة مع الإقليم:
المعنى أن مصر ستكون في الفترة المقبلة مطالبة بأن تتحمل مسؤولية نفسها، الأمر الذي سيكلف المواطن من أمره رهقا، وسيكون أمام إجراءات اقتصادية أكثر قسوة
وإن كان المدقق في الرسائل يجدها مختلفة من واحد لآخر، ومن بينها من يوحي بأنها أزمة مع الإقليم، الذي بات من الواضح أنه لم يعد في كرمه كما كان الحال من قبل، ويستطيع المرء أن يلمس منذ زيارة ترامب للمنطقة، ومنذ قمة الرياض التي حضرها الرئيس السوري وشارك فيها الرئيس التركي عن بعد، ولم يُدع لها رأس النظام المصري، أن الأمور ليست على ما يرام!

والمعنى أن مصر ستكون في الفترة المقبلة مطالبة بأن تتحمل مسؤولية نفسها، الأمر الذي سيكلف المواطن من أمره رهقا، وسيكون أمام إجراءات اقتصادية أكثر قسوة! وإن أشارت إحدى هذه الرسائل إلى أن الأزمة مستهدف بها الإقليم، فدول بحالها ستختفي، وأن تغييرا سيجري "يماثل ما جرى في سايكس بيكو.. سنرى دولا تباع وتشترى ودولا تختفي.." كما قال نشأت الديهي.

فلنستبعد ابتداء رسالة توفيق عكاشة الذي ربما يطمع في إعادة التواصل معه من جانب أهل الحكم، ليسألوه عن توقعاته نظرا لعلاقته بالإسرائيليين، وهي العلاقة التي يعطيها أكثر من قيمتها، يكفي ذكره أنه دخل على القوم بعد 3 يوليو فوجدهم في حيص بيص، فألقى لهم بصدرية النجاة، واقترح عليهم التواصل مع الإسرائيليين.. ولم ينتبه إلى أن الجنين في بطن أمه يعلم أن التواصل قائم قبل ذلك بكثير!

أما الرسائل الأخرى، فهي رسائل تخويف تستهدف الاحتشاد خلف القيادة السياسية مجانا، فهناك خطر قد يتهدد البلاد، بل والإقليم!

الرسالة وصلت!

x.com/selimazouz1

مقالات مشابهة

  • بعد تسليم متهم نفسه للشرطة بقضية تزوير عصام صاصا.. خطوات إعادة محاكمة الهاربين
  • النيابة العامة تقرر عرض ضحية طفل المرور على الطب الشرعى
  • القبض على 13 شخصًا لتهريبهم مواد مخدرة
  • أزمة مزدوجة تطارد عصام صاصا: شائعة طلاق وتحقيق نقابي بسبب "محكمة"
  • زوجة عصام صاصا تنفي شائعات انفصالهما بصور جديدة
  • عندما يفتح الإعلاميون المندل.. ماذا ينتظر مصر؟!
  • 10سنين غيابي.. محام يسلم نفسه للشرطة بسبب تزوير توكيل عصام صاصا
  • متهم فى قضية تزوير توكيل عصام صاصا يسلم نفسه لمديرية أمن الجيزة
  • دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بجدة تقبض على مقيم لترويجه مواد مخدرة
  • النيابة العامة وشرطة محافظة شبوة ينفذان حكم القصاص الشرعي بحق أحد المُدانين