RT Arabic:
2024-06-11@18:23:21 GMT

رسم "الخريطة الأكثر تفصيلا" لقلب الإنسان حتى الآن!

تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT

رسم 'الخريطة الأكثر تفصيلا' لقلب الإنسان حتى الآن!

أنتجت مجموعة من العلماء ما يزعمون أنه كتالوج الخلية الأكثر تفصيلا لقلب الإنسان، بما في ذلك الأنسجة المتخصصة التي ينشأ منها نبض القلب.

وكجزء من اتحاد أطلس الخلية البشرية، الذي يهدف إلى تحديد كل نوع خلية في جسم الإنسان، قام باحثون من عدة معاهد بريطانية وألمانية برسم ثماني مناطق من قلب الإنسان، ووضعوا ملامح 75 حالة خلوية مختلفة تحافظ على القلب متحركا وتساعد في الدفاع عنه من الالتهابات.

ويأتي القلب عبارة عن عضلة متحركة ونبضات كهربائية تعمل. وتنجم تقلصات القلب عن الحركة الجماعية لخلايا عضلة القلب، التي تسببها النبضات الكهربائية في ما يسمى بخلايا جهاز تنظيم ضربات القلب.

(Kanemaru et al., Nature, 2023)

وتوجد خلايا جهاز تنظيم ضربات القلب هذه في الغالب في العقدة الجيبية الأذينية للقلب، وهي جزء من نظام التوصيل القلبي الذي يتضمن عددا قليلا من العقد وحزم الخلايا الأخرى المترابطة، والتي لا يفهمها العلماء تماما.

ويوضح جيمس كرانلي، اختصاصي أمراض القلب المتخصص في اضطرابات نظم القلب والمعد الرئيسي للدراسة، "إن نظام التوصيل القلبي ضروري لعمل القلب بشكل منتظم ومنسق. ومع ذلك، فإن الخلايا التي يتكون منها غير مفهومة بشكل جيد".

لأجل معرفة كنه هذه الأنواع من الخلايا بمزيد من التفصيل، استخدم كرانلي وزملاؤه طرق النسخ الأحادية الخلية، والتي تفك الشفرة المتعلقة بكيفية قراءة التعليمات الجينية المشفرة في الحمض النووي للخلايا الفردية.

وقاموا بتطبيق هذه الأساليب على عينات أنسجة من 25 قلبا من المتبرعين والتي لم تكن مناسبة تماما لزرع الأعضاء، ولكنها لا تقدر بثمن في هذه الدراسة، التي حللت أكثر من 700000 خلية ونواة فردية.

إقرأ المزيد "إحياء" مخلوق قديم سبق الحضارة في اكتشاف هام!

ومن خلال رسم خرائط مجموعات متميزة من خلايا القلب العائدة لمتبرعين متعددين كانوا يتمتعون بصحة جيدة، اكتشف الفريق أن خلايا جهاز تنظيم ضربات القلب على صلة وثيقة بالخلايا الدبقية.

عادة ما تدعم الخلايا الدبقية الخلايا العصبية في الدماغ والجهاز العصبي الأوسع. ولكن في العقد الجيبية الأذينية والأذينية البطينية، والحزمة الأذينية البطينية للقلب، وجد الباحثون أن الخلايا الدبقية تدعم عمليات إرسال الإشارات في خلايا جهاز تنظيم ضربات القلب.

وكانت خلايا جهاز تنظيم ضربات القلب مغلفة بالامتدادات المغزلية للخلايا الدبقية، وتشبه روابطها كيفية تجمع الخلايا العصبية في نقاط الاشتباك العصبي. كما قام الباحثون بمسح الطبقة الخارجية لقلوب المتبرعين. وهناك وجدوا خلايا مناعية تسمى خلايا البلازما وأكدوا أنها تنتج أجساما مضادة لحماية القلب من العدوى إذا وجدت في الرئتين المجاورتين.

ومع عضلة القلب، أي النسيج العضلي للقلب، حدد كرانلي وزملاؤه مجموعة من الخلايا التي تبدو حساسة بشكل خاص للإجهاد والالتهابات.

وتحتوي الخلايا على الكثير من الجينات المشفرة لمستقبلات جزيئات الإشارات الالتهابية، وأظهرت مستويات عالية من الببتيد المرتبط بفشل القلب.

ويقول المعد الرئيسي المشترك كازوماسا كانيمارو، الباحث في علم جينوم القلب في معهد ويلكوم سانجر في المملكة المتحدة: "من خلال فهم هذه الخلايا على المستوى الجيني الفردي، يمكننا تطوير طرق جديدة لتحسين علاجات القلب".

علاوة على ذلك، صنف الباحثون خلايا جهاز تنظيم ضربات القلب بناء على أنواع القنوات الأيونية التي تعبر عنها، على أمل أن تتمكن النتائج التي توصلوا إليها من إجراء مزيد من البحث حول ما يحدث عندما يختل نظام توصيلات القلب، ولماذا تفشل بعض علاجات القلب في العمل كما هو مُصمم.

وخلص الباحثون إلى أن "هذه البيانات تقدم إجمالا خريطة محددة للغاية للجينات والخلايا في نظام التوصيل [القلبي]".

نُشرت الدراسة في مجلة Nature.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا امراض القلب بحوث

إقرأ أيضاً:

هل تسبب كورونا في زيادة السرطانات النادرة؟

كشف تقرير أمريكي جديد أن الأطباء بدأوا يشخصون سرطانات غير عادية ونادرة لدى مرضى من مختلف الأعمار، ما يعزز ما أشار إليه خبراء الصحة سابقاً بأن الفيروسات يمكن أن تسبب ظهور السرطان أو تعيده بسرعة. وأفادت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن أطباء من جميع أنحاء الولايات المتحدة أبلغوا عن اتجاه صحي مثير للقلق في أعقاب جائحة كورونا، حيث لاحظوا منذ عام 2021 ظهور حالات سرطانات نادرة لدى مرضى كثير منهم من الشباب وليس لديهم أي تاريخ عائلي للمرض.

تشير الأدلة إلى أن هذه الأنواع من السرطانات النادرة، التي عادة ما تصيب كبار السن في السبعينيات والثمانينيات من العمر، بدأت تظهر بين الشباب. من بين هذه السرطانات، سرطان القنوات الصفراوية، وهو نادر وقاتل.

وأفادت الصحيفة بأن الوباء أجبر الناس على إجراءات العزل وتأجيل الرعاية الوقائية، لكن الأطباء لا يعتقدون أن هذا هو السبب الرئيسي لزيادة حالات السرطان المتقدمة والنادرة. بدلاً من ذلك، يعتقدون أن فيروس كورونا نفسه قد يكون المحرك الرئيسي.

تشير الاختبارات المعملية إلى أن بروتينات فيروس كورونا يمكنها أن توقظ الخلايا السرطانية النائمة وتعزز نموها، مما يزيد من احتمالات تشخيص أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان الثدي والمعدة والدم. تقرير عام 2023 في مجلة Biochimie أوضح كيف يمكن لفيروس كورونا أن يغير الجينات التي تمنع الأورام من التشكل وتسبب التهاباً واسع النطاق، مما يؤدي إلى تطور الخلايا السرطانية في أعضاء مختلفة.

 وأظهرت دراسة أولية في كولورادو أن الفئران التي أصيبت بالسرطان سابقاً وتعرضت لفيروس كورونا شهدت تضاعفاً وانتشاراً للخلايا السرطانية في الرئتين.

مقالات مشابهة

  • تقرير: داعش يُنفذ الآن أكثر من 60% من أنشطته العالمية في أفريقيا
  • بأحدث جهاز في العالم.. إنقاذ حياة حاج صيني من اضطراب نبضات القلب
  • مجلس حكومي يحل عصبة أمراض القلب.. ويعيد تنظيم المركز السينمائي
  • 5 مخاطر لمشروبات الطاقة.. ما البدائل الصحية؟
  • هل تستطيع خلايا الدماغ التنبؤ بالمستقبل خلال النوم؟.. دراسة علمية تجيب
  • 5 أسباب لزيادة ضربات القلب أثناء النوم.. احذر العادات الخاطئة
  • رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتفقد أعمال محطات نظم الخلايا الشمسية
  • كيف تحاول خلايا الدماغ التنبؤ بالمستقبل أثناء النوم؟
  • جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج يدشن المدرسة الإلكترونية السودانية
  • هل تسبب كورونا في زيادة السرطانات النادرة؟