إعلام إسرائيلي: عملية رفح هدفها سياسي.. وحظر الأسلحة الأمريكية يجب أن يقلقنا
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكّد القائد السابق لفرقة غزّة، الجنرال احتياط غادي شمني، اليوم السبت، أنّ العملية الإسرائيلية في رفح هدفها سياسي وهي لمنع سقوط حكومة نتنياهو، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال شمني لموقع “i24 news” الإسرائيلي خلال مشاركته في حدث ثقافي في بئر السبع إنّ “تهديد الوزراء إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، هو السبب الوحيد للعملية الإسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزّة”، مضيفاً أنّ “بن غفير وسموتريتش هددا بإسقاط الحكومة إذا لم تُنجز العملية في رفح”.
وشدد شمني على أنّ إرسال الجنود الإسرائيليين إلى معركةٍ من أجل تحقيق أهداف سياسية يعدّ تجاوزاً للخطوط الحمر، مؤكداً أنّه “لا يوجد أيّ منطق في كيفية تطوّر القصّة (العملية) في رفح”.
كما صرّح القائد السابق لفرقة غزّة بأنّه “كلما كان الأمر أسوأ، ساهم ذلك في دعم وجهات نظرهم المتطرّفة في حكومة نتنياهو، فعلى سبيل المثال “هناك فرص أكبر لأن يقوم سموتريتش بتنفيذ خطته، وهي تهجير العرب”.
نغرق في البئر
في سياقٍ متصل، علّق نائب رئيس الأركان الإسرائيلي سابقاً، اللواء احتياط دان هرئيل على موضوع حظر السلاح الأميركي إذا توسّعت العملية الإسرائيلية في رفح، بقوله إنّ واشنطن تريد القول إنني “لست مع إسرائيل”.
وأشار إلى أنّ إيران وحزب الله أحبّا كثيراً تصريحات بايدن، هذا الأسبوع، وتصريحاته تشمل حظر القدرات العسكرية والسياسية في المؤسسات الدولية، وأيضاً القبة الحديدية، لذلك هذا الأمر قاس جداً.
وأضاف هرئيل أنّ “الأميركيين يقولون لنا حين تكون في البئر توقف عن الحفر”، وما نقوم به في رفح هو أننا نُعمّق البئر أكثر.
بدوره، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، إيال حولاتا، للقناة “12” الإسرائيلية إنّ “تصريحات بايدن عن حظر السلاح لإسرائيل، يجب أن يُقلقنا، لأنّه من دون أيّ شك إشارة إلى أنّ صبر الولايات المتحدة بشأن العدوان على غزّة بدأ ينفد”.
وقبل أيام، وفي إشارةٍ لها دلالة واضحة على أنّ الخلاف الأميركي – الإسرائيلي بشأن عملية رفح “تكتيكي وليس استراتيجياً”، لفت موقع “أكسيوس” الأميركي إلى أنّ الهجوم الإسرائيلي على رفح، “لم يتجاوز حتى الآن الخط الأحمر الذي وضعه بايدن”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس الماضي، أنّ الولايات المتحدة ستوقف بصورةٍ موقتة تسليم 3500 قنبلة جوية إلى “إسرائيل”، وذلك “في إطار مراجعة أنواع معينة من المساعدة العسكرية لإسرائيل”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی رفح
إقرأ أيضاً:
السودان يرد على الاتهامات الأمريكية باستخدام أسلحة كيميائية أمام منظمة حظر الأسلحة
الوفد أكد أن حكومة السودان تتعامل بجدية وشفافية مع المزاعم الأمريكية، وقد شرعت فعلياً في اتخاذ تدابير عملية للتعاطي معها، من بينها تشكيل لجنة وطنية مختصة تضم ممثلين لعدد من الجهات ذات الصلة، خُوّلت بالتحقيق في الموضوع.
الخرطوم: التغير
ناقش المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاتهامات الأمريكية الأخيرة التي تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع الدائر بالسودان، في ضوء طلبات الإيضاح المقدمة من عدد من الدول الأعضاء.
وشارك السودان، الأربعاء، في أعمال الدورة الـ109 المنعقدة في لاهاي، حيث أكد وفد السودان المشارك، موقفه “الرافض بصورة قاطعة ومبدئية لاستخدام الأسلحة الكيميائية”، مؤكدًا تمسكه الكامل بالتزاماته الدولية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي وصفها بأنها “جزء أصيل من المنظومة القانونية الوطنية”.
وأكد الوفد السوداني أن حكومة السودان تتعامل بجدية وشفافية مع المزاعم الأمريكية، وقد شرعت فعلياً في اتخاذ تدابير عملية للتعاطي معها، من بينها تشكيل لجنة وطنية مختصة تضم ممثلين لعدد من الجهات ذات الصلة، خُوّلت بالتحقيق في الموضوع فور توافر المعلومات الفنية اللازمة.
وأوضح البيان أن حكومة السودان تواصل العمل عبر القنوات الفنية مع الجانب الأمريكي للحصول على التفاصيل والبيانات التي استندت إليها هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لتقديم تلك المعلومات خلال الفترة المقبلة.
ودعا وفد السودان المجلس التنفيذي للمنظمة إلى منح هذا المسار فرصة كافية لاستكمال أعماله بروح من التعاون البنّاء، مجددًا التأكيد على التزام السودان الكامل بأحكام الاتفاقية، واستعداده للتعاون مع المنظمة وجميع الدول الأطراف دعماً للجهود الدولية لمنع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية.
تأتي هذه التطورات بعد أن وجّهت الإدارة الأمريكية، في مايو الماضي، اتهامات مفادها أن قوات مرتبطة بأطراف النزاع في السودان قد تكون استخدمت أسلحة كيميائية ضد المدنيين في بعض مناطق دارفور، مستندةً إلى معلومات استخباراتية وصور أقمار صناعية وتقارير ميدانية.
وقد أثارت هذه الاتهامات قلقًا دوليًا واسعًا، ودعت منظمات حقوقية إلى إجراء تحقيقات مستقلة، فيما طالبت دول أعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السودان بتوضيحات رسمية.
وتخشى أطراف دولية أن يؤدي استخدام هذا النوع من الأسلحة إلى تصعيد خطير في النزاع، وانتهاك صارخ للمعاهدات الدولية، مما قد يفتح الباب أمام عقوبات جديدة أو إجراءات دولية أشد.
وتبقى التحقيقات قيد المتابعة في الأروقة الدولية، وسط دعوات لضمان الشفافية ومنع الإفلات من العقاب، إذا ما ثبتت صحة هذه المزاعم.
الوسومآثار الحرب في السودان الأسلحة الكيميائية