السودان يرد على الاتهامات الأمريكية باستخدام أسلحة كيميائية أمام منظمة حظر الأسلحة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
الوفد أكد أن حكومة السودان تتعامل بجدية وشفافية مع المزاعم الأمريكية، وقد شرعت فعلياً في اتخاذ تدابير عملية للتعاطي معها، من بينها تشكيل لجنة وطنية مختصة تضم ممثلين لعدد من الجهات ذات الصلة، خُوّلت بالتحقيق في الموضوع.
الخرطوم: التغير
ناقش المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاتهامات الأمريكية الأخيرة التي تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع الدائر بالسودان، في ضوء طلبات الإيضاح المقدمة من عدد من الدول الأعضاء.
وشارك السودان، الأربعاء، في أعمال الدورة الـ109 المنعقدة في لاهاي، حيث أكد وفد السودان المشارك، موقفه “الرافض بصورة قاطعة ومبدئية لاستخدام الأسلحة الكيميائية”، مؤكدًا تمسكه الكامل بالتزاماته الدولية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي وصفها بأنها “جزء أصيل من المنظومة القانونية الوطنية”.
وأكد الوفد السوداني أن حكومة السودان تتعامل بجدية وشفافية مع المزاعم الأمريكية، وقد شرعت فعلياً في اتخاذ تدابير عملية للتعاطي معها، من بينها تشكيل لجنة وطنية مختصة تضم ممثلين لعدد من الجهات ذات الصلة، خُوّلت بالتحقيق في الموضوع فور توافر المعلومات الفنية اللازمة.
وأوضح البيان أن حكومة السودان تواصل العمل عبر القنوات الفنية مع الجانب الأمريكي للحصول على التفاصيل والبيانات التي استندت إليها هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لتقديم تلك المعلومات خلال الفترة المقبلة.
ودعا وفد السودان المجلس التنفيذي للمنظمة إلى منح هذا المسار فرصة كافية لاستكمال أعماله بروح من التعاون البنّاء، مجددًا التأكيد على التزام السودان الكامل بأحكام الاتفاقية، واستعداده للتعاون مع المنظمة وجميع الدول الأطراف دعماً للجهود الدولية لمنع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية.
تأتي هذه التطورات بعد أن وجّهت الإدارة الأمريكية، في مايو الماضي، اتهامات مفادها أن قوات مرتبطة بأطراف النزاع في السودان قد تكون استخدمت أسلحة كيميائية ضد المدنيين في بعض مناطق دارفور، مستندةً إلى معلومات استخباراتية وصور أقمار صناعية وتقارير ميدانية.
وقد أثارت هذه الاتهامات قلقًا دوليًا واسعًا، ودعت منظمات حقوقية إلى إجراء تحقيقات مستقلة، فيما طالبت دول أعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السودان بتوضيحات رسمية.
وتخشى أطراف دولية أن يؤدي استخدام هذا النوع من الأسلحة إلى تصعيد خطير في النزاع، وانتهاك صارخ للمعاهدات الدولية، مما قد يفتح الباب أمام عقوبات جديدة أو إجراءات دولية أشد.
وتبقى التحقيقات قيد المتابعة في الأروقة الدولية، وسط دعوات لضمان الشفافية ومنع الإفلات من العقاب، إذا ما ثبتت صحة هذه المزاعم.
الوسومآثار الحرب في السودان الأسلحة الكيميائيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأسلحة الكيميائية الأسلحة الکیمیائیة حظر الأسلحة
إقرأ أيضاً:
لوّح ببيان حاسم ضد روسيا .. ترامب: أسلحة لأوكرانيا على نفقة الناتو
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على إلقاء "بيان مهم" بشأن روسيا، وذلك بالتزامن مع استعدادات واشنطن لتزويد أوكرانيا بدفعات جديدة من الأسلحة عبر صفقات شراء من حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأوضح ترامب في تصريح هاتفي لشبكة "إن.بي.سي.نيوز" أن هذا البيان المرتقب سيصدر يوم الاثنين المقبل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وخلال حديثه، جدد ترامب انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي بصدد تمرير مشروع قانون بفرض عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا، بدعم من السيناتور ليندسي جراهام، الحليف المقرب من ترامب.
وكشف الرئيس الأمريكي عن اتفاق تم التوصل إليه مع قادة حلف الناتو، ينص على أن الدول الأعضاء في الحلف ستتحمل كامل تكلفة الأسلحة الأمريكية التي سيتم إرسالها لاحقًا إلى أوكرانيا. وأكد ترامب قائلًا: "سوف نرسل أسلحة للناتو، وسوف يدفع الناتو ثمن تلك الأسلحة بالكامل". كما نفى علمه بأي توجيهات صادرة عن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بوقف شحنات الأسلحة المقررة لأوكرانيا.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ما يعكس استمرار قنوات الاتصال الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو رغم التصعيد العسكري.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة في البيت الأبيض بأن البيان المنتظر من ترامب قد يتضمن ملامح لاستراتيجية أمريكية جديدة تجاه روسيا، تشمل مراجعة سياسات الدعم العسكري لأوكرانيا وتنظيم العلاقات مع حلف الناتو ضمن إطار أكثر صرامة وتحديدًا.
من جهة أخرى، رأت تحليلات سياسية أن إعلان ترامب المرتقب يأتي في إطار سعيه لتعزيز حضوره السياسي داخليًا، خاصة مع اقتراب مواعيد الانتخابات الرئاسية، حيث يسعى لتأكيد دوره القيادي في ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي.