جائزة نوبل للسلام حائرة بين “مجرم الحرب” و “تاجر السلاح”
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
متابعات ـ وكالات ـ تاق برس – هاجم ممثل الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي السابق جوزيب بوريل، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– بعد ترشيحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، واصفا الأول بـ”مجرم حرب” والثاني بـ”تاجر سلاح”.
والثلاثاء، رشح نتنياهو الرئيس الأمريكي ترامب لهذه الجائزة خلال زيارته إلى واشنطن خلال مأدبة عشاء في البيت الأبيض.
وقال بوريل -في تغريدة على منصة إكس إن: “مجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية (نتنياهو) يقترح منح جائزة نوبل للسلام لأكبر مورد أسلحة (ترامب)، والذي يتسبب من خلاله في أكبر تطهير عرقي بالمنطقة -في إشارة إلى حرب غزة-.
وكشفت صحيفة هآرتس، الثلاثاء، عن وثائق أميركية تشير إلى أن واشنطن تُنفق مئات ملايين الدولارات مساعدات عسكرية لإسرائيل.
كما تتلقى إسرائيل 3.8 مليارات دولار سنويا كمساعدات من واشنطن بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، تغطي الفترة من 2019 إلى 2028.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 21 نوفمبر 2024 مذكرة اعتقال بحق نتنياهو لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وخلال الشهر ذاته، قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إنها تدعم المحكمة الجنائية الدولية، وإن جميع دول الاتحاد ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، مما خلف أكثر من 194 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ترامبجائزة نوبل للسلامنتنياهوالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: ترامب جائزة نوبل للسلام نتنياهو
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: ترامب يسعى لوقف إطلاق النار بغزة لتعزيز فرصه في نوبل للسلام
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تسجيل إنجاز دبلوماسي جديد يُضاف إلى سجله، من خلال تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، وليس صنع اتفاقيات سلام شاملة كما يُشاع.
وأوضح رشوان، خلال لقاء على قناة "إكسترا نيوز" أن ترامب لا يتبنى نهج الاتفاقيات طويلة المدى أو المعقدة، بل يفضّل، كما يظهر من تصريحاته، الترويج لنفسه كصاحب مبادرات لوقف الحروب، مشيرًا إلى أنه يفتخر بما يعتبره إنجازات في قضايا مثل الهند وباكستان، رواندا والكونغو، إسرائيل وإيران، ومحاولاته المتعثرة بين روسيا وأوكرانيا، التي يبدو أنها تواجه الفشل وفقًا لأحدث التصريحات.
وأضاف رشوان أن ترامب يسعى إلى تعزيز ملفه الشخصي الذي يأمل أن يدعمه في الترشح لجائزة نوبل للسلام، ولذلك يمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الإطار.
وأشار إلى أن العشاء الذي جمع ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض حمل دلالات واضحة، إذ امتنع ترامب عن التعليق على القضايا الأكثر حساسية، مثل حل الدولتين وتهجير الفلسطينيين، وترك الردود لنتنياهو، ما يشير إلى رغبة ترامب في تجنب الاصطدام مع الأسئلة المحرجة.
وأوضح رشوان أن اللقاء الأول بين الجانبين كان موجهًا لوسائل الإعلام، بينما حمل اللقاء الثاني، الذي ضم نائب الرئيس جيه دي فانس، نقاشًا أكثر جدية.
وتابع أن حركة حماس، من جهتها، أبدت قدرًا كبيرًا من المرونة خلال مفاوضات التهدئة، حيث قبلت كل التعديلات المطروحة، مع تمسكها بثلاثة مطالب رئيسية: الانسحاب الكامل من قطاع غزة دون تحديد موعد زمني، وهو ما يُظهر مرونة تفاوضية، إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، عبر آليات بديلة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، إيقاف الحرب كليًا، وليس مجرد وقف إطلاق نار مؤقت، دون تحديد تاريخ محدد أيضًا.