أشار النائب فادي كرم في حديث اذاعي، الى أن "ضرورة ان يكون موقف لبنان موحداً في مقاربة المساعدات الدولية التي قد تأتي للتخفيف من أعباء النزوح السوري، ومهما كانت وجهتها يجب ألا تكون مقرونة بوجود المواطنين السوريين غير القانونيين على الأراضي اللبنانية، فالسيادة لا تباع ولا تشترى".   وعن فحوى التوصية المرتقبة في جلسة الأربعاء، قال: "المهم ان ننطلق من رؤية واحدة لا تطيل أمد بقاء النازحين السوريين".

   

وأعلن ان "كتلة الجمهورية القوية ستشارك الأربعاء في الجلسة النيابية المخصصة لبحث هبة المليار يورو من الاتحاد الاوروبي، لان هذه الجلسة تختلف عن سابقاتها وتقع في إطار ممارسة مجلس النواب لدوره الرقابي". 
 

وبالنسبة إلى تواصل النائب علي حسن خليل الذي كلفه الرئيس نبيه بري استطلاع الآراء قبل جلسة الأربعاء، لفت الى "حصول تواصل بين مختلف القوى النيابية للتوصل الى توصية واحدة، تؤكد قوة الموقف اللبناني في ما يتعلق بأزمة النزوح السوري".   وعن الضغوط التي يمكن ان يتعرض لها لبنان اذا رفضت الهبة، قال: "إذا كنا موحدين في الدفاع عن سيادتنا وقوانيننا وحماية وجودنا لا يمكن لأحد أن يضغط علينا". 
 

ختم: "التهويل لا يمشي معنا وإلا نكون قد خسرنا كرامتنا وسيادتنا". 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الزيارات الاجتماعية في رحلة النزوح

من ضمن الطقوس التي تأثرت بالعدوان والنزوح هي طقس الزيارات الاجتماعية، وهي وإن حافظ الناس -إلى حد ما عليها من حيث الشكل- فإن الأثر وصل جوهرها، فمن يرغب بزيارة شخصٍ ما، عليه التخلي عن كثير من تفاصيل الزيارة، وعلى المزور أيضا التخلي عن ذلك.

ففي مقارنة سريعة، الزيارة قبل الحرب كانت تتم بتنسيق مسبق بين الطرفين ويُحضر الزائرُ الهديةَ، ويطلب سيارة طلب تأتي لباب البيت في بعض الحالات، ويرتدي الزائرون أجمل الثياب، وكذلك يفعل المزور، وتمتد الزيارة لوقت متأخّر من الليل، ويضم وفد الزيارة شخصيات العائلة بشكل موسع، وكانت الأحاديث منوعة، وتسير في هدوء.

لكن في العدوان، لا داعي للهدية، لأن الطرفين قد وقع في براثن الفلَس، والزائر مفلس كحيان، وغير قادر على إحضار الهدية، ووفد الزيارة يكون رفيع المستوى جدا تخفيفا لنفقات المواصلات، ووسيلة النقل هي عربة الحمار، التوك توك، دراجة نارية، دراجة هوائية، مشيا على الأقدام.

أما الضيافة قبل العدوان فكانت مما لذّ وطاب من المشروبات الباردة والساخنة حسب طبيعة الجو، والمكسرات والفاكهة وربما يصل لتناول وجبة العشاء، وهذه تحدده طبيعة العلاقة بين الطرفين.

أما أثناء العدوان، فالضيافة وصلت لحدودها الدنيا، فهي تكاد معدومة، لأن الطرفين يعرفان حالهما ويعذران بعضهما، فلا غرابة لو أخبرتكم بأن كأس الشاي على بساطة تحضيره قبل العدوان، إلا أنه الآن يستغرق وقتا وجهدا وإمكانيات لا توجد عند كثيرين، مثل السكر والشاي والحطب والقداحة (الولاعة)، وهذه العناصر كلها أو جلها قد لا توجد أيضا عند كثير من الأسر.

أما مكان الضيافة، ففي الخيمة الضيقة، وفي أحسن الأحوال أمام ساحة الخيمة إن توفر فيها ذلك.

وبخصوص أحاديث الزيارة، فقد غلب عليها تفاصيل الحياة المُعاشة، وسؤال عمن استشهد وأصيب وهدم بيته ومتى وكيف حدث ذلك للأحبة، وتفاصيل مروعة لمشاهد شاهدها وعاشها الطرفان، وأخبار المفاوضات والعدوان.

تلك كانت بعض تفاصيل الزيارات الاجتماعية في رحلة النزوح، نسأل الله الفرج العاجل، وليس ذلك على الله بعزيز.

مقالات مشابهة

  • النائب منزعج من وزراء تكتله...هذا ما فعله
  • الزيارات الاجتماعية في رحلة النزوح
  • عن العودة المرتقبة للنازحين السوريين… ماذا كشفت آخر المعلومات؟
  • عن إعادة الإعمار.. هذا ما كشفه النائب فضل الله
  • اتفاقات تعاون مع تركيا والصين.. خطوات استراتيجية لتعزيز الاقتصاد السوري
  • أثمان النزوح القاسية: أطفال يعملون.. وقاصرات يُزوّجن للهروب من الجوع
  • مستوردو الأدوية في لقاء مع رئيس الجمهورية: لمكافحة التهريب وتأمين جودة الدواء
  • بسبب الانتخابات... هجوم واعتداء على منزل نائب لبناني!
  • جدّي ما بيعرف الدولار وأنا ما بعرف الليرة.. العملة التي قسّمت العائلة
  • حوار رئاسة الجمهورية – حزب الله ماذا لو انطلق؟