وزير العدل يواجه أسئلة في البرلمان حول تقنين "تيك توك" في المغرب
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
على خلفية انتشار « المحتوى السيئ » لآلية التواصل الاجتماعي « التيكتوك »، يعتزم برلمانيون مساءلة عبد اللطيف وهبي ، وزير العدل، حول تقنين محتوى ومضمون هَذا التطبيق الصيني.
هذه المساءلة البرلمانية يتضمنها جدول أعمال جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب ليوم غد الإثنين، ويستفسر فيها فريق التجمع الوطني للأحرار الحكومة التي يقودها.
ويذكر أن المهدي الفاطمي عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب (معارضة) وجه سؤالا كتابيا إلى مُحمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال، نبه فيه إلى تصاعد « الدعوات لتقنين تيك توك في المغرب ».
وأشار إلى انتشار المحتوى المسيء لقيم المغاربة، بسبب مشاركة أشخاص من الشباب والمراهقين لمقاطع فيديو تتضمن مشاهد حاطة بالكرامة أو عنيفة.
وتسعى العديد من التطبيقات المتنافسة على استقطاب أوسع جمهور إلى السماح ببث « ممارسات وسلوكيات مجرّمة بمقتضى القانون ومنها ظاهرة التسول التي باتت مهنة بعض مستعلمي تيك التوك ».
بالإضافة إلى التحرش وتقديم الاستشارات الطبية دون ترخيص وغيرها من الظواهر التي دفعت ببعض الدول لاتخاذ إجراءات سواء بتقنين المنصة، وذلك حماية للأطفال والمراهقين والشباب والمواطنين الذين أدمنوا على الولوج إليها.
ويتساءل برلمانيون عن الإجراءات القانونية التي ستتخذها الحكومة لمواجهة هذا الطوفان الرقمي الذي تمارس فيه انتهاكات خطيرة مما يتطلب تنظيم ومراقبة استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي تقنين تيك توك التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
تداعيات وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن القومي المصري.. رسالة ماجستير للصحفي أشرف رمضان
ناقش الكاتب الصحفي أشرف رمضان، بمؤسسة أخبار اليوم، رسالة الماجستير في الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، تحت عنوان: «تداعيات وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن القومي المصري – أحداث 25 يناير نموذجًا».
وترأس لجنة المناقشة اللواء أركان حرب الدكتور مجدي حجازي، مستشار قيادة الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وعضوية كل من اللواء أركان حرب الدكتور أسامة راغب، أستاذ الاستراتيجية والإعلام السياسي، والأستاذة الدكتورة أمل شمس، أستاذ علم اجتماع التنمية بكلية التربية – جامعة عين شمس، حيث أجازت اللجنة الرسالة بعد مناقشة علمية موسعة أثنت فيها على الجهد البحثي ومنهجيته الدقيقة.
استعرضت الدراسة الدور المحوري الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي خلال أحداث 25 يناير 2011، وكيف تحوّلت من فضاء للتواصل والتعبير إلى أداة للحشد والتعبئة السياسية، مؤكدة أن هذا التحول مثّل تحديًا جديدًا لمنظومة الأمن القومي المصري، بعدما أصبح الفضاء الإلكتروني ساحة موازية للصراع السياسي والاجتماعي.
وأشار الباحث إلى ما وصفه بـ«الانكشاف المعلوماتي» الذي شهدته الدولة المصرية خلال تلك الفترة، بعد أن فقدت السيطرة على السرد الرسمي للأحداث، وتحوّلت صفحات التواصل إلى ما يشبه «الإعلام البديل» الذي نافس المنصات التقليدية في التأثير على الرأي العام.
وأوضحت الدراسة أن الأمن القومي في العصر الحديث بات مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأمن المعلوماتي، وأن مواجهة التهديدات الرقمية تقتضي تطوير البنية التكنولوجية، وسنّ تشريعات حديثة تتماشى مع التغيرات السريعة في الفضاء الإلكتروني.
وفي ختام الرسالة، قدّم الباحث رؤية استراتيجية متكاملة لتعزيز الأمن القومي في البيئة الرقمية، تتضمن إنشاء مركز وطني للأمن السيبراني، وتطوير منظومات الإنذار المبكر، وبناء إعلام وطني رقمي قادر على التعامل السريع مع الشائعات والمعلومات المضللة، إلى جانب دعم البحث العلمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المحلية.
وأكد أشرف رمضان في ختام مناقشته أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت لاعبًا مؤثرًا في معادلة الأمن القومي، مشددًا على أن إدماج البعد الرقمي ضمن مفهوم الأمن الوطني بات ضرورة استراتيجية لحماية الدولة والمجتمع من التهديدات المستحدثة.