ضابط استخبارات بولندي: القاضي شميدت اطلع على وثائق سرية قبيل اللجوء إلى بيلاروس
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
كشف الرئيس السابق لجهاز مكافحة التجسس العسكري البولندي بيوتر بيتل، أن القاضي توماس شميدت اطلع على جميع الوثائق السرية وخاصة الدفاعية في بولندا قبل فراره إلى بيلاروس.
وقال بيتل لصحيفة "Gazeta Wyborcza": "فيما يتعلق بالوصول إلى المستندات السرية، يوجد في النظام البولندي قاعدة على أنه في كل مرة يتم تسجيل الوصول إلى هذه المستندات، يجب كتابة الشخص الذي لديه حق الوصول إليها على بطاقة الوصول، مع الإشارة إلى التاريخ والسبب للوصول، وكان على شميدت التسجيل في كل مرة".
وأضاف: "من قوائم الوصول إلى هذه الوثائق، نعرف ما يعرفه شميدت، وما كان بإمكانه أخذه أو ربما نسخه. على الرغم من صعوبة نسخ شيء ما في المكتب السري للمحكمة، فلنفترض أنه لا يتم مراقبته كما ينبغي".
وأوضح الجنرال أنه بهذه الطريقة تستطيع أجهزة المخابرات البولندية تحييد الضرر الناجم عن تسرب المعلومات.
وأضاف: "استخباراتنا المضادة تعرف المعلومات التي كان يمكن أن يقدمها شميدت للروس. وبالتالي، لدينا الفرصة لتحييد الضرر المحتمل".
وأعرب بيتل عن ثقته بأن شميدت لم يتمكن من الوصول إلى الوثائق التي يمكن أن تضعف، على سبيل المثال، إمكانات بولندا الدفاعية.
تجدر الإشارة إلى أن القاضي البولندي توماش شميدت استقال من منصبه احتجاجا على سياسات وارسو تجاه مينسك وموسكو، وقرر طلب اللجوء السياسي إلى بيلاروس.
وقال شميدت إنه تعرض للاضطهاد وأجبر على مغادرة البلاد بسبب خلافه مع سياسات وإجراءات الحكومة البولندية، وتابع أن العودة إلى بولندا أصبحت مستحيلة، وهو مقتنع بأن السلطات البولندية، وبتأثير من الولايات المتحدة وبريطانيا، تقود البلاد إلى الحرب.
وقد شغل شميدت سابق مناصب مختلفة في السلطة القضائية والقانونية في بولندا، بما في ذلك رئيس الدائرة القانونية في المجلس الوطني للقضاة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى بیلاروس الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
في بولندا.. العثور على فارس من العصور الوسطى مدفونًا تحت متجر آيس كريم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف علماء الآثار رفات فارس من العصور الوسطى، مدفونًا تحت محل آيس كريم مغلق في مدينة غدانسك البولندية.
وقد عمل الخبراء في المكان الواقع بحي Śródmieście (وسط المدينة) التاريخي منذ العام 2023، حيث اكتُشف بداية شاهد قبر من العصور الوسطى مزين بصورة محفورة لفارس، وفق بيان صادر عن مؤسسة الآثار البولندية "ArcheoScan" أُرسل إلى CNN، الثلاثاء.
وفي وقت سابق من شهر يوليو/ تموز، رفع شاهد القبر، ليتم الكشف عن هيكل عظمي كامل لرجل بالغ يُعتقد أنه عاش في القرن الثالث عشر أو الرابع عشر.
وأشارت سيلفيا كورزينسكا، عالمة آثار ومديرة مؤسسة "ArcheoScan"، في البيان إلى أنّ هذا الاكتشاف "ذو أهمية استثنائية" ويُعد "من أهم الاكتشافات الأثرية ببولندا في السنوات الأخيرة".
والضريح مصنوع من حجر غوتلاند الجيري، الذي كان يُعتبر ثمينًا جدًا في العصور الوسطى، ويُظهر النقش البارز فارسًا يرتدي درعًا من حلقات السلسلة، وسراويل مدرعة، ويحمل سيفًا وترسًا.
ويبلغ طول اللوح حوالي 150 سنتيمترًا، ولا تزال التفاصيل المهمة في العمل الفني مرئية، رغم تعرّضه لضرر جزئي.
وأوضحت كورزينسكا أن "شاهد القبر محفوظ بشكل رائع، بالنظر إلى أنه نُحت من حجر جيري ناعم وظل مدفونًا تحت الأرض لقرون".
وأضافت: "يظهر الفارس واقفا منتصبًا وهو يحمل سيفًا مرفوعًا، وهي وضعية يُرجح أنّها ترمز إلى السلطة والمكانة الاجتماعية الرفيعة".
وبحسب كورزينسكا، فإن هذا ما يميز شاهد القبر عن غالبية فنون القبور في أواخر العصور الوسطى، التي كانت تقتصر غالبًا على نقوش تأبينية، أو لوحات شعارات نبالة، أو صلبان مسيحية.
ومن الغريب أيضًا أن العمل الفني وسياقه الأثري لا يزالان سليمين.
وبعد رفع الحجر، وجد علماء الآثار بقايا رجل كان طوله يتراوح بين 170 و180 سنتيمترًا ، وهو أطول بكثير من المتوسط في العصور الوسطى، وفقًا لما ذكرته كورزينسكا.
وقالت: "كانت العظام مرتبة بشكل طبيعي، ما يؤكد أن شاهد القبر يحدد موقع الدفن الأصلي، وتشير التحليلات الأولية إلى 'حالة حفظ ممتازة'".
وأضافت كورزينسكا: "رغم عدم العثور على أي مقتنيات جنائزية، فإن جميع الأدلة المتاحة تشير إلى أن المتوفى كان شخصًا يتمتّع بمكانة اجتماعية رفيعة، ويُرجح أن يكون فارسًا أو قائدًا يحظى بتقدير واحترام كبيرين".
وكان القبر جزءًا من مقبرة تضم نحو 300 مدفن، وكانت ملحقة بأقدم كنيسة معروفة في غدانسك.
وبُنيت الكنيسة من خشب البلوط الذي تبيّن أنه قُطع في العام 1140، وكانت تقع في معقل من العصور الوسطى المبكرة، استُخدم من أواخر القرن الحادي عشر حتى مطلع القرن الرابع عشر، وفق ما جاء في البيان.
وأوضحت كورزينسكا: "كان هذا مكانًا للقوة والإيمان والدفن، مساحة تكتسب أهمية رمزية واستراتيجية في تاريخ غدانسك".
وأضافت أن الاكتشاف الأخير "يوفر مصدرًا لا يُقدّر بثمن من المعرفة حول حياة وموت النخبة العسكرية في غدانسك خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وعن تقاليد الدفن في العصور الوسطى، وعن الروابط الثقافية عبر بحر البلطيق".
ويعمل الخبراء الآن على إجراء المزيد من التحاليل لكل من شاهد القبر والهيكل العظمي.
ويتم تنظيف اللوح الحجري وتثبيته بحيث يمكن توثيقه ومسحه ضوئيًا بتقنية ثلاثية البعد للسماح بإعادة بناء الأجزاء المفقودة رقميًا، في حين سيخضع الهيكل العظمي لتحليل أنثروبولوجي وجيني للكشف عن المزيد حول حياة الفارس، كما سيتم إجراء إعادة بناء لملامح الوجه استنادًا إلى الجمجمة.
بولنداآثاراكتشافاتنشر الثلاثاء، 29 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.