بغداد اليوم - متابعة

قللت منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن عمد الزيارات المحولة منها إلى المواقع الإخبارية الخارجية بنسبة كبيرة بلغت 50% خلال العام الماضي.

واعتمد التقرير الصادر عن مؤسستي Chartbeat و Similarweb ، اليوم الاثنين (13 آيار 2024)، على تحليل حركة الزوار في نحو 800 موقع إخباري باستخدام بيانات تتبع من جهات خارجية لتقدير حجم الزيارات المحولة من فيسبوك.

وتظهر البيانات التي جُمعت منذ عام 2018 أن الزيارات إلى المواقع الإخبارية الخارجية من فيسبوك قد تراجعت بنسبة قدرها 58% خلال السنوات الست الماضية، وبنسبة قدرها 50% خلال العام الماضي.

وتشير البيانات أيضًا إلى أن فيسبوك الآن يستحوذ على نسبة قدرها 7% فقط من الزيارات الإجمالية لتلك المواقع في التقرير. وفي عام 2018، شكلت الزيارات المحولة من الشبكة الاجتماعية الشهيرة نحو 30% من إجمالي الزيارات.

وبحسب التقرير، فقد تأثرت المواقع الصغرى على نحو كبير بالتغييرات التي أجرتها المنصة.

وعملت شركة ميتا على تقليل وجود المحتوى الإخباري تدريجيًا في تطبيقاتها، وأنهت في ديسمبر الماضي مشروع “فيسبوك نيوز” الذي كان يدعم ناشري الأخبار.

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت ميتا أنها تسعى لتقليل المحتوى السياسي على وجه التحديد في منصاتها لتحسين تجربة المستخدمين، مع جعل عرض المحتوى المرتبط بالسياسة خيارًا اختياريًا.

وغيرت ميتا خوارزميات ترشيح المحتوى وإظهاره في منصاتها اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي، لتقليل ظهور الروابط الخارجية بوجه عام في مقابل تعزيز ظهور مقاطع الفيديو والصور والمنشورات الأخرى التي تساعد في إبقاء المستخدمين في المنصة لأطول مدة ممكنة مع التركيز على الجانب الترفيهي وتجاهل الجدل والنقاش الحاد المرتبط بالمحتوى السياسي.

وفي عام 2021، قال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا: “إن أحد أهم التعليقات التي نسمعها من مجتمعنا الآن هو أن الناس لا يريدون أن تسيطر السياسة والصراع على تجربتهم في خدماتنا”.

وأدلى زوكربيرج بتلك التصريحات عقب مثوله أمام الكونغرس الامريكي للتحقيق في دور منصات ميتا في أعمال شغب حدثت آنذاك في الولايات المتحدة.

وتسعى شركة ميتا إلى زيادة تفاعل المستخدمين في المنصة مع النأي بنفسها عن القضايا السياسية وتدقيق الجهات التنظيمية، وهي تتبع السياسة نفسها في إنستاغرام وثردز.

المصدر: العربية

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ميتـا تثير الجدل.. روبوتات الدردشة تجمع محادثات المستخدمين لتخصيص الإعلانات

أعلنت شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستجرام عن بدء استخدام محادثات المستخدمين مع روبوتات الدردشة الذكية لجمع البيانات وتوجيه الإعلانات بشكل أكثر دقة.

ووفقًا لبيان رسمي من الشركة، فإن هذه الخطوة ستُفعَّل رسميًا في 16 ديسمبر المقبل، على أن تبدأ ميتا بإرسال إشعارات وتنبيهات داخل تطبيقاتها، بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني للمستخدمين، اعتبارًا من 7 أكتوبر الجاري.

 وتهدف هذه السياسة إلى "تخصيص المحتوى والإعلانات" عبر منصاتها المختلفة، لتتناسب أكثر مع اهتمامات وسلوك كل مستخدم.

إلا أن الشركة أوضحت أن هذا التغيير لن يشمل في الوقت الحالي الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، وهو ما يرجّح أن يكون بسبب القوانين الصارمة لحماية البيانات في تلك المناطق، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية (GDPR).

تضرب ميتا مثالًا بسيطًا لتوضيح الطريقة التي سيعمل بها النظام الجديد: فإذا تحدث المستخدم إلى روبوت دردشة ذكي حول هواية المشي لمسافات طويلة، فقد يبدأ لاحقًا في رؤية إعلانات لأحذية المشي أو توصيات لمجموعات محبي التنزه أو حتى منشورات من أصدقائه عن الرحلات في الطبيعة.

وكتبت الشركة في منشور على مدونتها: "نتيجةً لذلك، قد يبدأ المستخدم في تلقي توصيات وإعلانات تتعلق بالموضوعات التي يناقشها مع روبوت الدردشة، مما يجعل التجربة أكثر تخصيصًا وملاءمة لاهتماماته اليومية".

 صرحت كريستي هاريس، مديرة سياسة الخصوصية في ميتا، لوكالة رويترز، بأن تفاعلات المستخدمين مع روبوتات الدردشة "ستُعتبر مصدرًا إضافيًا للمعلومات التي تُستخدم في تخصيص الخلاصات الإخبارية والإعلانات المعروضة لهم".

 وأضافت أن هذا التطوير جزء من استراتيجية الشركة لتعزيز تجارب المستخدمين وتقديم محتوى أكثر دقة وارتباطًا بتفضيلاتهم.

لكن رغم ما يبدو من فوائد تسويقية، فإن هذه الخطوة تُثير موجة من المخاوف المتعلقة بالخصوصية، إذ إنها تمثل تحوّلًا جديدًا في الطريقة التي تتعامل بها شركات التكنولوجيا مع بيانات المستخدمين. فبينما كانت الإعلانات الموجّهة تعتمد في السابق على نشاط المستخدم وتصفحه، تدخل ميتا الآن إلى مستوى أعمق من البيانات الشخصية عبر تحليل المحادثات نفسها.

وما يزيد الجدل هو ما كشفه تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، الذي أكد أن المستخدمين لن يتمكنوا من إلغاء الاشتراك في هذه الميزة الجديدة. فإذا قرر أحدهم التحدث إلى روبوت الدردشة الذكي التابع لميتـا، فسيتم جمع بياناته بشكل تلقائي دون خيار للرفض أو التحكم في ذلك.

ورغم تطمينات ميتا بأن روبوتاتها لن تجمع أو تستخدم المعلومات الحساسة، مثل المعتقدات الدينية أو التوجهات السياسية أو الانتماءات العرقية أو النقابية، إلا أن خبراء الخصوصية يحذرون من أن مثل هذه الأنظمة تظل عرضة للأخطاء، وأن مجرد تحليل سياق المحادثة قد يكشف عن تفاصيل شخصية غير مقصودة.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوة تمثل استمرارًا لاستراتيجية ميتا في توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإعلانات الموجهة، خاصة بعد استثماراتها الضخمة في تطوير روبوتات دردشة قادرة على التفاعل الطبيعي مع المستخدمين، لكن في المقابل، تتزايد المخاوف من أن تتحول هذه الروبوتات إلى أدوات مراقبة رقمية غير معلنة داخل التطبيقات التي يستخدمها أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم.

ويرى خبراء أن هذه السياسة الجديدة ستعيد إشعال النقاش العالمي حول حق المستخدم في الخصوصية الرقمية، خصوصًا في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا العملاقة لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر قدرة على فهم وتحليل السلوك البشري.

في النهاية، وبينما تروج ميتا لهذه الخطوة باعتبارها تحسينًا لتجربة المستخدم، يبقى السؤال الأهم: هل نحن مستعدون للتحدث بحرية مع روبوت قد يستخدم كلماتنا لاحقًا لتحديد ما نراه على شاشاتنا؟

مقالات مشابهة

  • ميتـا تثير الجدل.. روبوتات الدردشة تجمع محادثات المستخدمين لتخصيص الإعلانات
  • وصلت لطريق مسدود.. وزير الخارجية يكشف أسباب فشل المفاوضات مع إثيوبيا
  • وزير الخارجية المصري: مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود بسبب المراوغة الإثيوبية
  • أعشاب تهدئ القولون العصبي وتقلل الانتفاخ
  • بسبب تعليق على فيسبوك.. شجار مسلح يخلف قتيلاً و4 جرحى جنوبي العراق
  • ميتا تُعيد تقنية التعرف على الوجه لمواجهة الحسابات المزيفة
  • ميتا تُشدد الرقابة على روبوتاتها الذكية لحماية الأطفال من المحادثات غير اللائقة
  • فاكهة صيفية تحمي القلب وتقلل من خطر الجلطات.. تعرف عليها
  • بعد نظارات الواقع المعزز.. ميتا تضع أنظارها على عالم الروبوتات الذكية
  • مع انتهاء الحرب على غزة - كم وصلت حصيلة الشهداء والجرحى؟