وأكدت حكومة اسبانيا الاشتراكية بزعامة بيدرو سانشيز عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية يوم 21 من الشهر الجاري، في ظرف أقل من عشرة أيام.

ومن المنتظر اتخاذ دول أخرى مثل إيرلندا واسلوفينيا نفس القرار، لترتفع نسبة دول الاتحاد الأوروبي التي تعترف بالدولة الفلسطينية الى 12 أبرزها بولونيا والسويد.

وصرح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الدفاع الأوروبي جوزيف بوريل نهاية الأسبوع أن وزير الخراجية الإسباني مانويل ألفاريس قد أخبره شخصيا بقرار حكومة مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية يوم 21 من هذا الشهر، وإذا حدث تأخير سيكون في يوليوز.

ومن شأن قرار اسبانيا وإيرلندا ودول أخرى وضع فرنسا في موقف حرج أمام الحكومات العربية والإفريقية والشعوب العربية.

وإذا كانت فرنسا تؤيد اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، فهي تحجم حتى الآن عن الاعتراف الرسمي، علما أن البرلمان الفرنسي صوت يوم 3 ديسمبر 2014 على قرار يدعو الرئاسة الفرنسية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وكان الرئيس وقتها هو الاشتراكي فرانسوا هولند سلف الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون. وبدون شك، ستشعر الرئاسة الفرنسية بالضغط، فهي ترى دول أوروبية لا تدعي ريادة الحوار مع العالم العربي مثل إيرلندا وسلوفينيا وهي تعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقد تصبح اسبانيا محاورا أكبر مع العالم العربي في ملفات الشرق الأوسط والمتوسط أكثر من باريس، خاصة وأن رئيس حكومة مدريد سانشيز قام بزيارات متعددة الى دول مثل الأردن ومصر والخليج منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر، وكان واضحا في مواقفه التي نددت بالعدوان الإسرائيلي.

وتضغط كوادر الدبلوماسية الفرنسية على الرئاسة في باريس لكي لا تتأخر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى لا تفقد مكانتها التي تأثرت بسبب عدم لعب فرنسا دورا وسط الاتحاد الأوروبي للمطالبة بهدنة وقف إطلاق النار.

وكانت كوادر الدبلوماسية الفرنسية وحتى أطر الاستخبارات قد اعتبرت عندما طالب الرئيس إيمانويل ماكرون بائتلاف دولي لمحاربة حماس بأن الرئيس قد أصبح تابعا للسياسة الخارجية البريطانية والأمريكية وضرب استقلالية فرنسا. ويلاحظ المراقبون ان ماكرون لا يريد الابتعاد كثيرا عن مواقف بريطانيا والولايات المتحدة في قضايا الشرق الأوسط ومنها فلسطين. ويشدد حزب “فرنسا الأبية” على القطع مع مواقف لندن وواشنطن واتخاذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل فوات الآوان

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الاعتراف بالدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الأردن ترحب بقرار سلوفينيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة

رحبت الحكومة الأردنية اليوم، بقرار سلوفينيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، واعتباره خطوة هامة باتجاه تنفيذ حل الدولتين.

وثمن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، هذا القرار الذي يتسق والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال، وتنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، وعلى أهمية اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يكفل العودة إلى مسار يحقق السلام العادل والشامل ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي بأكمله وخاصة مجلس الأمن إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته وفرض قرار يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • “الغارديان”: العمال البريطاني قد يتعهد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في برنامجه الانتخابي
  • "الغارديان": العمال البريطاني قد يتعهد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في برنامجه الانتخابي
  • الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا يبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية لأول مرة منذ 30 عاما
  • رئيسة برلمان سلوفينيا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية قرار من أجل الأمن والسلام
  • خارجية مصر ترحب بقرار سلوفينيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الأردن ترحب بقرار سلوفينيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة
  • ما تحديات العمل الدبلوماسي للاعتراف بالدولة؟.. أستاذ بالقانون الدولي يجيب
  • حكومة أوروبية جديدة تعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • برلمان سلوفانيا يعترف بالدولة الفلسطينية
  • ماكرون يلتقي زيلينسكي الجمعة في الإليزيه