استشهاد 20 فلسطينيا في مخيم النصيرات

أفادت مصادر فلسطينية، بأن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد أن شنت طائراته غارات عنيفة.

اقرأ أيضاً : أبو عبيدة: فقدنا الاتصال بمجموعة من مجاهدينا تحرس أربعة من الأسرى

وأكدت مصادر استشهاد 20 فلسطينيا جراء استهداف طائرات الاحتلال منزل يعجّ بالنازحين يعود لعائلة كراجة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قتل مساء الاثنين موظفاً أجنبياً وأصاب موظفةً أجنبيةً أخرى في رفح حيث تم استهدافهما وهم يستقلون مركبة تابعة للأمم المتحدة، وتحمل علم الأمم المتحدة وعليها شارات الأمم المتحدة.

وأدن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بأشد العبارات جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وبحق الطواقم الأجنبية العاملة في قطاع غزة، وندعو كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة.

وحمل الإدارة الأمريكية والاحتلال "الإسرائيلي" كامل المسؤولية عن الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب الإبادة الجماعية، وعن جرائم استهداف الطواقم الأجنبية في قطاع غزة بشكل مقصود.

وطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف استهداف الطواقم الأجنبية التي تعمل في إطارها الإنساني والخدماتي والإغاثي.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الحرب في غزة حصار غزة جيش الاحتلال فی مخیم النصیرات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مجزرة المباني بغزة.. ماذا يريد الاحتلال منها؟

غزة- على مسافات بعيدة سُمعت في أرجاء قطاع غزة خلال الأيام الماضية انفجارات هائلة ناجمة عن عمليات قصف ونسف تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عشرات المنازل والأبراج السكنية المكونة من عدة طبقات.

ووفقا لهيئات محلية ودولية، فإن قوات الاحتلال هدمت خلال 72 ساعة فقط أكثر من 150 بناية سكنية من منازل وأبراج مرتفعة ومتعددة الطبقات، تضم نحو 700 شقة سكنية.

وتركزت عمليات النسف والتدمير في حي الشيخ رضوان والمناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة في شمالي القطاع.

كما شملت منطقة القرارة والبلدات الشرقية من محافظة خان يونس في جنوبي القطاع، وهي مناطق خالية من السكان بعدما أجبرتهم قوات الاحتلال على إخلائها والنزوح عنها قبل نحو أسبوعين، قبل أن تشمل أوامر الإجلاء خلال الساعات القليلة الماضية غالبية هذه المحافظة، وسط تهديدات إسرائيلية بتحويلها إلى "رفح 2" من حيث التدمير الكلي.

نسف المساكن

ويقول المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة للجزيرة نت إن "إصرار الاحتلال على تدمير ما تبقى من مبان سكنية في شمالي قطاع غزة يكشف عن بعد إستراتيجي يتجاوز الأهداف العسكرية المعلنة، ويؤكد أن ما يجري هو تنفيذ لخطة ممنهجة تقوم على الإبادة الجماعية والتطهير الجغرافي والديمغرافي".

إعلان

ومنذ اندلاع الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "لم يكتف الاحتلال بتهجير مئات الآلاف من سكان شمالي القطاع قسرا، بل مضى في استهداف البنية التحتية المدنية والبيوت السكنية حتى بعد إخلائها عبر قصف مباشر أو عمليات نسف منظمة، مما يؤكد أن الهدف هو إفراغ هذه المناطق بالكامل من الحياة البشرية والمادية، وتحويلها إلى أرض خالية تصلح لإعادة الهندسة السكانية وفق ما يخدم المشروع الاستعماري الإسرائيلي"، يضيف الثوابتة.

وهذه المخططات -برأي الثوابتة- "ترتبط بمساع واضحة لإنهاء الوجود المدني في مناطق الشمال تحديدا، سواء عبر القتل أو الحصار أو المجاعة أو التدمير الكلي للمنازل، بما يجعل عودة السكان مستحيلة أو غير مجدية".

الاحتلال يأتي على ما تبقى من الدمار الذي لحق بمحافظة شمالي قطاع غزة (الجزيرة) تهجير قسري

ويربط الثوابتة بين عمليات الهدم والنسف والتدمير وتشغيل ما تسمى "مراكز المساعدات الأميركية" في مناطق محددة خارج الشمال، مثل رفح وجسر وادي غزة، وهي برأيه "طريقة إضافية لفرض تهجير قسري جديد، يتم من خلاله جذب المُجوّعين إلى نقاط محددة بعيدا عن منازلهم لتثبيت واقع التهجير الدائم بالقوة والاحتياج".

ويتفق رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي مع الثوابتة فيما ذهب إليه من أهداف إسرائيلية لما يصفها بـ"جرائم إبادة للمساكن والمنازل والأبراج السكنية"، ويقول للجزيرة نت إن هذه العمليات "تندرج في سياق الضغط على السكان المدنيين للنزوح، وهي جزء من مخططات التهجير المتدرج، وتبدأ بتهجير سكان محافظة الشمال إلى غرب محافظة غزة، وتركيز السكان هناك، ودفعهم تحت ضغط المجاعة والقصف وأوامر الإخلاء للنزوح إلى مناطق جنوب وادي غزة".

"وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ سياسات وجرائم التهجير القسري الجماعي، خصوصا في محافظتي خان يونس وشمال القطاع، مما أدى إلى نزوح أكثر من 800 ألف مدني تحت القصف الجوي والمدفعي، يعيش معظمهم مشردين ومجوعين بدون خيام أو أغطية، وفي ظل نقص الخدمات وشح المياه والاكتظاظ في مناطق الإيواء غرب مدينة غزة وخان يونس ودير البلح والنصيرات والتي لا تزيد مساحتها عن 20% من مساحة القطاع"، يضيف عبد العاطي.

إعلان

ووفقا للناشط الحقوقي، فإن هذه السياسة ترقى إلى "جرائم حرب" وتندرج في إطار خطة "عربات جدعون" الرامية إلى تقسيم القطاع وخلق معازل مفصولة في ظل التركيز على عمليات التدمير لما تبقى من مبان ومساكن في محافظة الشمال وخان يونس على وجه التحديد.

مئذنة مدمرة ومصاحف متناثرة.. آثار تدمير مسجد بغارات إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع #غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/y0dhvRJDZU

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 12, 2025

عقيدة الأرض المحروقة

ويذكر عبد العاطي أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها دولة الاحتلال في حروبها على القطاع إلى سياسة استهداف المنازل والأبراج السكنية المرتفعة والمتعددة الطبقات، والتي تستمدها من "عقيدة الأرض المحروقة"، ولكنها خلال العدوان الحالي كانت أكثر وضوحا وإجراما في تطبيق هذه العقيدة على الأرض، ومسح كل معالم الحياة.

وتستخدم قوات الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم عربات مدرعة قديمة يتم تفخيخها بآلاف الأطنان من المتفجرات، وإدخالها بواسطة التحكم عن بعد وسط الأحياء والمباني المستهدفة، وينتج عنها انفجارات هائلة تسمع على مسافات بعيدة في أنحاء القطاع، بحسب رئيس الهيئة الدولية.

مدينة رفح بعد أن حوّلها الاحتلال إلى منطقة منكوبة جراء ما حلّ بها من دمار (الجزيرة)

وفي السياق ذاته، تشهد محافظة خان يونس أوامر إخلاء بشكل شبه كامل، ويقول عبد العاطي إن قوات الاحتلال أجبرت أكثر من 600 ألف من سكان هذه المحافظة والنازحين فيها من مدينة رفح للنزوح مرة أخرى نحو منطقة المواصي المكتظة عن آخرها، وتلاحقهم بالقتل في خيامهم وخلال توافدهم للحصول على القليل من المساعدات التي تبقيهم على قيد الحياة في ظل مجاعة مستشرية، وفي الوقت ذاته تدمر من خلفهم منازلهم كما دمرت من قبل ذلك محافظة رفح بالكامل وأبادت مبانيها ومعالمها.

إعلان

من جهته، يقول الثوابتة إن قوات الاحتلال لا تكتفي بتدمير المباني فحسب، بل تحرص على تدمير الرمزية والهوية والذاكرة، معتبرا أن "استهداف الأبراج والمؤسسات التعليمية والدينية والثقافية ليس مصادفة، بل يأتي ضمن إستراتيجية واضحة لاقتلاع الفلسطيني من المكان والتاريخ والحقوق".

ويريد الاحتلال من ذلك، وفقا للثوابتة، إيصال رسالة مفادها "لا شيء هنا يمكن ترميمه أو العودة إليه"، وهي رسالة تشكل تهديدا وجوديا للشعب الفلسطيني بأكمله.

ويوضح أن "جريمة هدم المباني في محافظة شمال غزة هي فصل جديد من مشروع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، الذي يسعى إلى تغيير الخريطة السكانية والسياسية للقطاع تمهيداً لفرض حلول نهائية بالقوة العسكرية".

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يهود يحرقون ممتلكات فلسطينية برام الله
  • مجزرة المباني بغزة.. ماذا يريد الاحتلال منها؟
  • وسائل إعلام فلسطينية: قتيل وعدة إصابات خطيرة جراء قصف إسرائيلي على منطقة "النادي الأهلي" في "مخيم النصيرات" بغزة
  • مجزرة اسرائيلية مروّعة داخل مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات / شاهد
  • استشهاد عشرات الفلسطينيين إثر استهداف متكرر لمراكز توزيع المساعدات بغزة
  • استشهاد 71 فلسطينياً وإصابة العشرات بغارات صهيونية على غزة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاحتلال ارتكب جرائم مروعة تجاه القطاع الطبي في غزة
  • 25 شهيدا.. الاحتلال يرتكب مجـ زرة جديدة قرب مركز لتوزيع المساعدات برفح
  • 75 شهيدا بغزة في استهداف الاحتلال مواقع توزيع المساعدات
  • مصادر طبية فلسطينية: وفاة 41% من مرضى الفشل الكلوي في غزة بسبب الحرب