تراجع وتخاذل لمبادئ الحوار.. أول رد من عبد الله رشدي على تهديد إنسحاب يوسف زيدان من تكوين.. عقب إعلان الكاتب يوسف زيدان عن نيته الانسحاب من مؤسسة تكوين الفكر العربي في حال إقامة مناظرة بينه وبين إسلام بحيري، عضو مجلس أمناء المؤسسة، شنّ الداعية الإسلامي عبد الله رشدي هجومًا على زيدان، مُعتبرًا تهديده بمثابة "تراجع وتخاذل" عن مبادئ الحوار التي تُنادي بها المؤسسة.

و أكد رشدي في تصريحاته، الثلاثاء، على أهمية الحوار كأداة لفهم وجهات النظر المختلفة، مُشيرًا إلى أن "الحوار لا يعني بالضرورة الاتفاق، بل هو وسيلة لتبادل الأفكار والوصول إلى تفاهم مشترك".

و انتقد رشدي موقف زيدان الرافض للمناظرة، ووصفه بـ "الجبن والخوف من المواجهة".

 تراجع وتخاذل لمبادئ الحوار.. أول رد من عبد الله رشدي على تهديد إنسحاب يوسف زيدان من تكوين دعوة لمواجهة الأفكار المخالفة

و شدد رشدي على ضرورة مواجهة الأفكار المخالفة بالحوار والنقاش، بدلًا من الهروب منها.

و أكد رشدي على استعداده التام للحوار مع أي شخص، مُشيرًا إلى أن "الحوار مسؤولية دينية وأخلاقية".


و يبقى الجدل قائمًا حول مدى جدوى "المناظرات" في تحقيق الحوار والتفاهم، خاصةً في ظلّ القضايا الدينية الشائكة.

 تراجع وتخاذل لمبادئ الحوار.. أول رد من عبد الله رشدي على تهديد إنسحاب يوسف زيدان من تكوينإعلان يوسف زيدان بالانسحاب من تكوين بسبب المناظرات 

 

وكان قد أعلن الدكتور يوسف زيدان، عضو مجلس أمناء مؤسسة تكوين الفكر العربي، عن قراره بالانسحاب من المؤسسة احتجاجًا على قرار عقد مناظرة بين إسلام بحيري، عضو مجلس أمناء المؤسسة، وعبدالله رشدي.

يُشير زيدان إلى أن "عقد المناظرات ليس من مهام المؤسسة ولا من خطة عملها"، مؤكدًا أن الهدف الأساسي للمؤسسة هو "دعم الواقع الثقافي العام وتأسيس معرفة حقيقية وتكريس الفكر المنطقي".

مركز تكوين الفكر العربي


وكانت دعوات واسعة النطاق انتشرت على مدار الأيام الماضية، تطالب بإغلاق مؤسسة «تكوين الفكر العربي»، بجانب دعوى قضائية تتهم عددًا من أعضاء مجلس الأمناء بالمؤسسة بـ«نشر الإلحاد وإحداث فتنة وفوضى خلاقة». وأصبح هاشتاج «إغلاق مركز تكوين» الأكثر تداولًا في مصر خلال الأيام الماضية، وسط مطالبات بتدخل الأزهر الشريف.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رشدي زيدان يوسف زيدان تكوين مؤسسة تكوين عبد الله عبد الله رشدي تکوین الفکر

إقرأ أيضاً:

الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرة بالقضية الفلسطينية

قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية جاءت واضحة وحاسمة، وموضِّحة للموقف المصري الثابت الذي لم يتغير يومًا تجاه القضية الفلسطينية، أو حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحًا أن حديث الرئيس لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان بمثابة "وثيقة مبادئ" تُعيد ترتيب أولويات المنطقة، وتؤكد أن مصر لا تساوم في ثوابتها القومية والوطنية، وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها، ليس فقط بوصفها قضية قومية، بل باعتبارها مقياسًا أخلاقيًا لعدالة المواقف العربية والدولية.

برلمانية: حديث الرئيس السيسي بشأن معبر رفح يعكس موقف مصر تجاه فلسطينبرلماني: خطاب الرئيس وثيقة وطنية تؤكد أن مصر لا تساوم في حقوق الفلسطينيينبرلماني: توجيهات الرئيس بشأن المحاور والموانئ والسكك الحديدية تدفع بمصر نحو مركز إقليمي للتجارةبرلمانية: يجب تشجيع المستثمر من خلال تفعيل منظومة الشباك الواحد وإنشاء فنادق وقرى سياحية جديدة

وأضاف "محمود"، في بيان، أن الرئيس السيسي أرسل رسائل قوية وواضحة لكل من يُراهن على تغيّر الموقف المصري، حيث أكد أن مصر لا تقبل التهجير، ولا تقبل توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، ولا تقبل أي حلول تُنتج "سلامًا هشًّا" أو واقعًا مفروضًا على الشعب الفلسطيني بقوة السلاح أو بحصار سياسي، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس حول معبر رفح والجهود المصرية الدؤوبة لإدخال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل الأمنية والسياسية، يُجسّد بوضوح الدور التاريخي والإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية بكل شرف، ويؤكد أن مصر تتحرك بدافع من مسؤوليتها القومية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، لا من منطلقات دعائية أو حسابات مصالح ضيقة.

وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، أن مصر كانت – ولا تزال – الدولة الأكثر التزامًا بإغاثة المدنيين في قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي ومحاولات التنصل من التزامات التهدئة، لافتًا إلى أن مصر فتحت معبر رفح أكثر من مرة في أوقات حرجة، وقدّمت قوافل طبية وإغاثية من خلال الهلال الأحمر المصري، إلى جانب تنسيقها الدائم مع المنظمات الدولية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.

وأشار إلى أن مواقف مصر التاريخية لم تكن يومًا خاضعة للضغوط، وأن الرئيس السيسي يُعيد اليوم تجسيد هذا الدور بإرادة صلبة، تقوم على احترام حقوق الشعوب، وعدم الانسياق وراء الشعارات الزائفة أو المزايدات السياسية، موضحًا أن خطاب الرئيس السيسي جاء ليفصل بين "المواقف المبدئية" و"الدعوات التخريبية" التي تتستر وراء القضية الفلسطينية لتحقيق أجندات فوضوية داخل بعض الدول العربية.

وأكد أن حديث الرئيس كان أيضًا بمثابة رد مباشر على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها في الداخل والخارج لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني في تحريض الشارع المصري، والترويج لدعوات تظاهر لا تخدم إلا أجندات تخريبية، وتتعارض تمامًا مع روح القضية الفلسطينية ومع المصلحة الوطنية لمصر، مشددًا على أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية، وليس من خلال مواقف انفعالية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لا تعمل بردود الأفعال، بل تتحرك وفق رؤية استراتيجية تنطلق من الأمن القومي المصري، وتُحافظ على وحدة القرار العربي، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال: "ما قاله الرئيس يقطع الطريق أمام أي محاولات للمتاجرة بالقضية، ويُعيد التأكيد على أن مصر، رغم كل التحديات الداخلية التي تواجهها، لم تتخلّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ولم تتردد في تقديم المساعدات أو الضغط في المحافل الدولية لكسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الغاشم".

ونوه بأن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد تصريح سياسي في ظرف إقليمي مأزوم، بل هي إعلان واضح بأن مصر لن تكون يومًا طرفًا في أية تسوية لا تقوم على العدل والشرعية، وأنها ستبقى – كما كانت دومًا – الحائط الأخير الذي تتكئ عليه القضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التواطؤ، مؤكدًا أن مصر اليوم، في ظل قيادة حكيمة، لا تفرّط في أمنها، ولا تساوم على عروبتها، ولا تسمح لأي طرف أن يزايد على موقفها المشرّف، موضحًا أن ما نحتاجه اليوم ليس الصخب، بل الوعي، وكلمة الرئيس السيسي كانت درسًا في الوعي السياسي والوطني، وفي احترام الحق، والانحياز إلى العدالة، والدفاع عن الثوابت مهما كانت الضغوط.

طباعة شارك إيهاب محمود الجيل الديمقراطي القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • بهدف احتواء الانقسام.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني السرّية إلى العراق
  • وزير الداخلية يُعزي ذوي الشاب يوسف اللباد ويعد بتحقيق عاجل ونزيه
  • المهندس عمر الكساسبة نهنئكم بتخريج الدكتور يوسف من كلية الطب
  • الصين تستضيف قمة منظمة شنغهاي للإعلام ومراكز الفكر
  • باسل الطراونة يكتب : عن شخص معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي العامر
  • محمد عبد المنعم: خطاب الرئيس السيسي عبّر عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرة بالقضية الفلسطينية
  • عاجل | “الغذاء والدواء” تغلق ثلاثة مصانع غير مرخص لتصنيع الأجبان في منطقة صحراوية
  • تكوين مجلس الجالية السودانية في مصر
  • مدير أوقاف الفيوم: لا تهاون في الانضباط بالمساجد ومواجهة الفكر المتطرف أولوية دعوية