أكد كريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أن مصر تقوم - منذ اندلاع الصراع في قطاع غزة - بدور حاسم ومهم على مختلف الأصعدة سواء فيما يتعلق بالمفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، أو إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال كريستيان بيرجر - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء- إن مصر تقوم بدور إيجابي للغاية في التفاوض من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وهو دور محل تقدير كبير من جانب الاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى الدور الذى تقوم به مصر أيضًا من أجل إطلاق سراح الرهائن وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع قائلا: منذ الأسبوع الأول من اندلاع الصراع قامت مصر بفتح مطار العريش لاستقبال الطائرات التي تحمل على متنها المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى الهلال الأحمر المصري تمهيداً لإيصالها إلى الفلسطينيين في غزة، وأيضا لاستقبال الأشخاص الذين عبروا من غزة.. مشيرا إلى أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعرب مراراً عن تقديره الكبير للدور المصري فيما يتعلق بالوضع في غزة.

وحول رؤيته لخطورة الوضع الحالي في قطاع غزة وخاصة في مدينة رفح الفلسطينية.. قال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إن رفح تعد نقطة عبور هامة للغاية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.. مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يؤكد دوماً على وجوب فتح معبر رفح من الجانبين.

وأضاف أن مصر داعمة بشكل مفيد للغاية لإبقاء المعبر مفتوحاً، ولكن خلال الأسابيع الماضية نرى ان المساعدات الإنسانية تصل وتتوقف.. معتبراً ان رفح تعد "خط الحياة" بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة والذين هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والمياه والدواء.

وحول الإجراءات العملية التي يجب اتخاذها في هذا الصدد، أكد السفير بيرجر أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية ليس عبر رفح فحسب ولكن أيضا من خلال الميناء البحري عبر قبرص وأيضا تلك التي تصل من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع.

وحول ما إذا كان يرى انه من الممكن إعادة تفعيل بعثة المراقبين (الأوروبية) للمساعدة الحدودية.. قال السفير بيرجر انه في نوفمبر عام 2005 قام الاتحاد الأوروبي بنشر بعثة مراقبين للمساعدة الحدودية في رفح (2005 - 2007) وكانت بعثة مدنية تتكون من أكثر من مائة (من ضباط الشرطة وشرطة الحدود والجمارك)، وكانت مهمتها تتمثل في الإشراف على تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وفلسطين بالنسبة لحركة عبور الأفراد فقط وليس للبضائع، ولكن عقب تولى حماس السلطة في قطاع غزة في عام 2007، أعلن رئيس البعثة الأوروبية الحدودية تعليقاً مؤقتاً للعمليات عند المعبر، لأننا لم نتعامل مع حماس.

وقال بيرجر إن مهمة البعثة لا تزال "على قيد الحياة".. وبالتالي فإنه إذا ما كان هناك اتفاق بين الجانبين، وإذا ما طلبا ذلك، وإذا كانت البعثة مفيدة، فإن الاتحاد الأوروبي بالطبع سينظر في ذلك.

وعما إذا كانت هناك جهود حاليا في هذا الاتجاه.. أشار السفير بيرجر إلى أن الحديث عن إعادة هذه المهمة بدأ منذ أكتوبر الماضي، ولكن لم تتخذ أية إجراءات في هذا الصدد، والأمر يتوقف على الوضع.

وأوضح قائلا إن البعثة لم تنهِ مهمتها ولكنها كانت قد عُلِقَت بشكل مؤقت، وإذا ما رأت الأطراف المعنية انها ستكون مفيدة، فأنا متأكد من أن الاتحاد الأوروبي سينظر في ذلك.

اقرأ أيضاً«الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية».. ندوة بجامعة طيبة التكنولوجية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الدور المصري في القضية الفلسطينية الشرق الأوسط القضية الفلسطينية سفير الاتحاد الأوروبي المساعدات الإنسانیة الاتحاد الأوروبی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مشرّعون أميركيون يطلبون تحقيقا بشأن عمل مؤسسة غزة الإنسانية

طالب 93 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي، وزير الخارجية ماركو روبيو بفتح تحقيق عاجل في هيكل وعمل مؤسسة غزة الإنسانية التي تتولى حاليا إدارة مواقع توزيع مساعدات في قطاع غزة.

وأبدى المشرعون في رسالة لروبيو، قلقهم البالغ من أن المؤسسة قد تصبح المزود الوحيد أو الرئيسي للمساعدات في غزة، رغم افتقارها إلى الكفاءة والتجربة اللازمة.

وأكدوا أن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال للفلسطينيين ليس فقط التزاما أخلاقيا، بل هو أمر حيوي لأمن إسرائيل وعودة الأسرى.

ونبه النواب إلى أن عمليات المؤسسة خطيرة وغير فعالة، وإلى أن النموذج المعتمد في التوزيع القائم على الأسبقية في الوصول، أدى إلى فوضى وسقوط ضحايا.

كما انتقدوا في رسالتهم ما وصفوه بغياب الشفافية والرقابة، وطالبوا بالكشف عن مصادر تمويل المؤسسة وتفاصيل عقودها مع شركات الأمن ومصدر حزم المساعدات وأسعارها.

والمؤسسة شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا، وتأسست في فبراير/شباط 2025، وتزعم أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.

وواجهت المؤسسة "المشبوهة" انتقادات حادة من منظمات الإغاثة الإنسانية، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، التي شككت في حيادها بالنظر إلى الدعم الذي تحظى به من واشنطن وتل أبيب.

وطالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية، مطلع يوليو/تموز الجاري، بإغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا وإسرائيليا فورا، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت والإصابة.

ويُعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة في ظل الحصار المستمر والهجمات المتواصلة، حيث يواجه كثيرون منهم نقصا حادا في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.

إعلان

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، مخلفة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العشرات.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الهدن الإنسانية في غزة غير كافية
  • الفلسطينيون يتضورون جوعا.. نائبة بالبرلمان الأوروبي: مؤسسة غزة الإنسانية فخ للموت
  • السويد تطالب الاتحاد الأوروبي بتجميد التجارة مع إسرائيل بسبب غزة
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • مشرّعون أميركيون يطلبون تحقيقا بشأن عمل مؤسسة غزة الإنسانية
  • تواصل تحرك أفواج قافلة المساعدات الإنسانية الخامسة من مصر إلى قطاع غزة
  • تحرك الفوج الثاني من قافلة المساعدات الإنسانية الخامسة من مصر إلى قطاع غزة
  • 6000 طن من المواد الغذائية والإغاثية بقافلة المساعدات الإنسانية الخامسة من مصر إلى غزة
  • تحذيرات أممية من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.. ودعوات لإدخال المساعدات
  • تحرك الفوج الأول من قافلة المساعدات الإنسانية الخامسة من مصر إلى غزة