الجزيرة:
2025-06-10@22:35:34 GMT

عاصفة مغناطيسية شمسية جديدة تضرب الأرض

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

عاصفة مغناطيسية شمسية جديدة تضرب الأرض

بينما لا يزال كوكب الأرض يتعافى من العاصفة الشمسية الأخيرة التي أصابته في الأيام الماضية، فإنّ العلماء يحذرون من عاصفة أخرى جديدة تضرب الأرض الآن.

وشهدت مناطق عدّة العاصفة الشمسية التي حلّت على الكوكب خلال الأيام الماضية، واتضح أثرها جليا حينما تشكّلت ألوان الشفق القطبي الذي ظهر في أماكن غير مألوفة بسبب تفاعل الجسيمات المشحونة مع ذرّات الغلاف الجوي للأرض على نطاق واسع.

وتطلق الشمس باستمرار أشعة كهرومغناطيسية تحتوي على كميات كبيرة من الجسيمات المشحونة، إلا أنّ كميّة هذه الجسيمات تتأثر بقوة النشاط الشمسي والانفجارات التي تحدث على سطحه.

 

مقارنة بين حجم الأرض (أعلى الصورة) وحجم البقع الشمسية التي اندلع منها الانفجار الشمسي الأخير (جيه بي إم إيه جيه أو آر)

 

وتنطلق هذه الجسيمات المشحونة مع الرياح الشمسية بكل الاتجاهات، ولدى اصطدامها بالأرض يتفاعل كل من المجال المغناطيسي والغلاف الجوّي للكوكب مع هذه الجسيمات ويمنعانها من الاقتراب من السطح، في حين قد تتعرّض الأقمار الصناعية للأضرار، وربّما ينقطع الاتصال بها لحينٍ من الزمن أو تُصاب بأعطاب دائمة.

وبسبب حركة الشمس المستمرة حول نفسها، يحدث انحناء في المجالات المغناطيسية للشمس، فينشأ هيكل حلزوني يُطلق عليه "دوّامة باركر" أو تيار الغلاف الشمسي، وهو أشبه بتموجات تنطلق في الفضاء. ويصادف أحيانا أن تحمل هذه التموجات جسيمات مشحونة إثر نشاط شمسي مرتفع، فتصطدم بالكوكب إذا ما وُجد في مسار "الموجة".

وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوّي أنه بسبب موقع الأرض الآن، فإنّ عاصفة إشعاعية شمسية أخرى يتعرض لها الكوكب، ومن المتوقع كذلك اختفاء العواصف الشمسية في الأيام القليلة التالية.

 

رسم بياني يصف شدّة الرياح المغناطيسية التي أصابت الأرض في الأيام القليلة الماضية وكيف حدث تجاوز خطير للمستوى الطبيعي من التدفق الإشعاعي (الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي)

 

وأعربت وكالة الفضاء الأميركية أنّ الانفجار الشمسي الأخير الذي تسبب بإطلاق الجسيمات المشحونة يُعد الأقوى خلال الدورة الشمسية الحالية والتي يبلغ عمرها 11 سنة تقريبا. ويحتلّ هذا الانفجار الشمسي المرتبة الخامسة والأعلى في سلّم الانفجارات الشمسية من ناحية الشدّة، ويُطلق عليه التصنيف "إكس". ويُعد مصدر الانفجار الأخير من البقعة الشمسية "إيه آر 3664″، وهي أكبر من الأرض بخمسة أضعاف.

وتحذّر الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أنّ ثمّة احتمالية لحدوث انقطاع في بعض الاتصالات اللاسلكية عند قطبي الأرض، بحكم أنهما النقطتان الأضعف في الغلاف المغناطيسي للأرض. وأفاد شهود بأنّ انقطاعا في أجهزة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية (نظام الملاحة العالمي) قد حدث بالفعل خلال الأيام الماضية بسبب العاصفة المغناطيسية الشمسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

أميركا والصين تقتربان من لحظة الانفجار

لطالما حذّر خبراء السياسة من المخاطر التي يمثلها التنين الصيني على انفراد الولايات المتحدة بزعامة العالم. ولم يُخفِ زبيغنيو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، انزعاجه من التطور المخيف والزحف السريع للصين، بل نبّه مرارًا إلى جدية التهديد الذي يشكله التقارب الصيني الروسي على استمرارية النظام العالمي الذي وضعت قواعده الولايات المتحدة، وهيمنت على مفاصله منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في تسعينيات القرن الماضي.

من المهم أن نستحضر في هذا السياق الكاتب الفرنسي ألان بيريفيتّ الذي أصدر كتابًا في سبعينيات القرن الماضي بعنوان مثير Quand la Chine s’éveillera, le monde tremblera "عندما تستيقظ الصين، سيرتجف العالم". فصعود الصين بهذه الخطوات الرصينة لا يمكن إلا أن يحدث زلزالًا عنيفًا داخل المنظومة الغربية برمتها، بل وفي كل العالم.

لكن المثير في الحكاية هو هذا الصبر اللافت والنَفَس الطويل الذي يتحلى به النموذج الصيني في سعيه لحجز مكانه إلى جانب الولايات المتحدة في قيادة العالم.

والغريب أيضًا أن الولايات المتحدة، المقتنعة إلى حد اليقين أن صعود الصين ومزاحمتها على قيادة العالم أصبحا حقيقة صادمة لا يمكن منعها ولا حتى صدها، وجدت نفسها في وضع لا تُحسد عليه، بعد أن خاضت حروبًا عديدة وفتحت على نفسها جبهات في العقود الثلاثة الماضية؛ من غزو أفغانستان إلى احتلال العراق، وأخيرًا الحرب الروسية الأوكرانية التي هي حرب أميركا بالأساس.

إعلان

هذه الحروب وغيرها- كما هو الحال في غزة أو الحرب بالوكالة المفتوحة مع إيران- أنتجت حالة من عدم الاستقرار، وفشلًا أميركيًا في الحفاظ على الأمن والسلام العالميَين.

كل ذلك استغلته الصين لرفع منسوب التحديات أمام الولايات المتحدة التي تبدو منشغلة ومهمومة بالخطر الصيني، خصوصًا بعد صمود روسيا في الحرب الأوكرانية التي خاضتها أميركا، وأوروبا عبر الدعم العسكري الواسع لكييف بهدف هزيمة موسكو، وتقزيم دورها، وقتل طموحها في العودة إلى سباق القوة والنفوذ.

فما هي إذن الملفات الساخنة في العلاقات الأميركية الصينية؟ التوترات الجيوسياسية حول تايوان

شهدت السنوات الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في حدة التوترات عبر مضيق تايوان. فمنذ انتخاب الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان عام 2016 برئاسة تساي إنغ ون، صعّدت بكين ضغوطها السياسية والعسكرية على الجزيرة، وخاصة بعد أن رفضت تساي تأييد مبدأ "صين واحدة" كما تراه بكين، ما دفعها إلى تكثيف مناوراتها العسكرية حول تايوان.

ففي عام 2022، أجرت الصين أربع مناورات عسكرية كبرى حول الجزيرة؛ ردًا على ما اعتبرته استفزازات تايوانية وأميركية، من بينها زيارة رئيسة مجلس النوّاب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه في أغسطس/ آب 2022.

كما أطلق جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات بحرية وجوية واسعة النطاق حول تايوان في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، كتحذير صارم إثر تصريحات تايوانية، والتي اعتُبرت من جانب بكين تصريحات معادية.

واستمرّ استعراض القوة في مناورات "السيف الموحد" التي حاصرت الجزيرة من الشمال والجنوب والشرق في ربيع 2025، حيث شاركت فيها عشرات الطائرات والسفن الحربية الصينية. وتكشف هذه التحركات العسكرية عن نيّة الصين، التي لا تستبعد سيناريو اجتياح تايوان واستعادتها، حتى وإن تطلّب ذلك استعمال القوة.

على الجانب الآخر، عزّزت الولايات المتحدة دعمها لتايوان عبر بيع أسلحة متطورة، وكثّفت زياراتها، وأعلت من نبرة خطاب وتصريحات مسؤوليها. فقد أكدت واشنطن التزامها بدعم تايوان، بل وصرّح الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا إذا تعرضت تايوان لهجوم صيني، وهي تصريحات اعتُبرت تجاوزًا وخروجًا عن سياسة الغموض التقليدية.

إعلان

ومع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سار على النهج نفسه في تعزيز الردع العسكري في منطقة المحيطَين: الهندي والهادئ، وزيادة الوجود البحري والجوي الأميركي، قرب تايوان، كرسالة تحذيرية لبكين من مغبة الإقدام على أي مغامرة.

كما أن الرئيس الأميركي دشّن فصلًا من الحروب الجديدة مع الصين بإخراجه بطاقة الرسوم الجمركية، التي كان لها انعكاس سلبي على التجارة والاقتصاد الأميركي نفسه. ونظرًا لتداعياتها الخطيرة على البلدين، توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق هدنة مدته 90 يومًا، تم بموجبه تخفيض الرسوم المفروضة على الصين من 145% إلى 30%، وعلى الولايات المتحدة من 125% إلى 10%.

النزاع في بحر الصين الجنوبي

يمتد بحر الصين الجنوبي على مساحة شاسعة غنية بالموارد، وتمر عبر مياهه خطوط شحن حيوية تمثل جزءًا هامًا من التجارة العالمية. ونظرًا لموقعه الإستراتيجي، ظل مسرحًا للمناوشات الإقليمية. فالصين تطالب بالسيادة على حوالي 90% من مساحة بحر الصين الجنوبي.

كما تسعى العديد من الدول المطلة على البحر، وأبرزها الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، وتايوان، إلى المطالبة بالحصة نفسها التي تطالب بها الصين، نظرًا للإرث المشترك بينها قبل عام 1949، تاريخ استقلال الصين.

وتتأزم الأوضاع في بحر الصين الجنوبي، وترتفع حدة الاحتكاك بين الصين من جهة، وبين الفلبين، وفيتنام من جهة ثانية. وتسعى الولايات المتحدة، التي تربطها بحلفائها معاهدة الدفاع المشترك، إلى تقوية تواجدها العسكري في بحر الصين الجنوبي؛ لكبح هيمنة الصين البحرية.

وتستمر المناوشات بين الغريمين؛ الأميركي والصيني في هذا البحر؛ ففي الوقت الذي تعتبر فيه الصين أن البحر يدخل ضمن مياهها الإقليمية، تتمسك الولايات المتحدة بكونه مياهًا دولية مفتوحة.

سباق محموم على السيادة التقنية

أدركت كل من الولايات المتحدة والصين خلال العقد الأخير أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية ناشئة، بل هو مفتاح الريادة المستقبلية في الاقتصاد، والقوة العسكرية.

إعلان

وتحاكي القدرات في الذكاء الاصطناعي اليوم سباق الفضاء إبان الحرب الباردة، لما تحمله من إمكانات على مستوى تغيير موازين القوة. فالصين وضعت خطة طموحة عام 2017 تهدف من ورائها إلى إحراز تقدم يؤهلها لتصبح دولة رائدة في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

وبدورها، سعت الولايات المتحدة، من خلال كبريات الشركات مثل؛ غوغل، ومايكروسوفت، إلى وضع إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي عام 2019. وفي هذا السياق، يبرز سؤال ملح: من يتقدم، الولايات المتحدة أم الصين؟

والإجابة تبدو صعبة ولا تخلو من تعقيد؛ فالولايات المتحدة تحتفظ بالصدارة على مستوى التمويل والاستثمار، بينما تتفوق الصين في حجم الأبحاث وبعض مجالات التطبيق. فالسباق يحتدم بين واشنطن وبكين على أشباه الموصلات، وهي بمثابة المحركات التي تشغّل خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وتحرص الولايات المتحدة على تقليص وصول بكين إلى أحدث الشرائح ومعدات تصنيعها، وذلك لإبطاء تقدمها التقني. لكن الصين لا تقف مكتوفة الأيدي، حيث لجأت إلى الاعتماد على الذات، وضخّت عشرات المليارات في صناديق دعم عدد من الشركات والمعاهد الجديدة لتخريج مهندسين متخصصين في صناعة الرقائق.

وفي الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة نحو سد المنافذ والتضييق على الصين، تبحث هذه الأخيرة عن بدائل وحلول لتجاوز محاولات تطويقها.

ويتجه هذا التنافس المحموم إلى ظهور "ستار رقمي"، يشبه إلى حد ما الستار الحديدي في الحرب الباردة، ويقسم العالم إلى منظومتين: واحدة تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها بأجهزتها وبرمجياتها ومنتجاتها التقنية، وأخرى تقودها الصين وتقوم على بدائلها المحلية.

فالصين تقدم نفسها كمدافع عن نظام عالمي متعدد الأقطاب ضد هيمنة غربية تسعى لاحتكار التكنولوجيا، بينما تحذر الولايات المتحدة من أن هيمنة الصين ستقوّض الحرية والديمقراطية والقيم الغربية، إن تُركت بلا منافسة.

إعلان على سبيل الختم

في ظل التوترات التي باتت تحكم علاقات واشنطن وبكين، لم يعد ميزان القوى العالمي في حالة ثبات. فبعد عقود من الهيمنة الغربية شبه المطلقة، تنهض الصين وتتقدم بخطى واثقة على مستويات متعددة؛ تجارية وتكنولوجية وعسكرية، ولم تعد تهديدًا محتملًا فقط، وإنما باتت منافسًا جديًا على قيادة النظام العالمي الجديد.

فهل ستنجح الولايات المتحدة والصين في إدارة هذه المنافسة دون الانزلاق إلى حافة الهاوية؟

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • أميركا والصين تقتربان من لحظة الانفجار
  • هتوصل 43 درجة.. موجة حارة جديدة تضرب مصر لمدة 5 أيام
  • بعبوات برميلية شديدة الانفجار.. استهداف قوة إسرائيلية في غزة ووقوع قتلى وإصابات
  • اكتمال أكبر محطات مياه الطاقة الشمسية بالعباسية سنار
  • الانتهاء من تركيب منظومة طاقة شمسية لبئر السهوة الشرقي في ريف درعا
  • دعوات لتسريع مشاريع الطاقة المتجددة وتوسيع دعم أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في أستراليا
  • اليوم.. استئناف امتحانات الدبلومات الفنية للنظام المهنى والطاقة الشمسية بالوادى الجديد
  • الشمسي يدشن توزيع مشروع الأضاحي في مديرية التعزية
  • دفعة هائلة من الشفق القطبي.. عواصف شمسية يشهدها العالم | ما أضرارها؟
  • الأرصاد: موجة حارة تضرب البلاد خلال الأيام القادمة| الطقس