افتتاح خط جوي مباشر جديد بين تطوان وأمستردام
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
حطت، زوال اليوم الثلاثاء بمطار تطوان-سانية الدولي، طائرة تابعة لشركة "العربية للطيران"، قادمة من مطار أمستردام بهولندا، في أول رحلة جوية مباشرة بين المدينتين.
واستقبلت طائرة إيرباص A320، التي تؤمن هذا الخط الجوي، بتقليد "تحية المياه" المعمول به في تدشين الخطوط الجوية الجديدة، حيث مرت الطائرة تحت قوس مائي قبل توقفها النهائي على أرضية مطار تطوان-سانية الرمل، قبل نزول 176 مسافرا، أغلبهم من أبناء الجالية المغربية المقيمة بهولندا.
وأبرز مدير مطار تطوان – سانية الرمل، الليموني حسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الخط الجديد الذي يؤمن الربط بين تطوان و أمستردام، بواقع رحلتين في الأسبوع، من شأنه تعزيز الدينامية التي يعرفها مطار تطوان خلال السنوات الأخيرة، من حيث نمو حركة النقل الجوي.
وأضاف الليموني أن مطار تطوان أصبح، مع افتتاح القاعدة الجوية لشركة العربية للطيران بالمطار، مرتبطا بتسع وجهات أوربية، وهي برشلونة ومدريد وإشبيلية ومالقة وأليكانتي ومارسيليا وبروكسيل وشارلوروا وأمستردام، مبرزا أنه من المرتقب أن يفتتح خط جوي جديد مع مدينة بلباو نهاية الشهر الجاري.
وذكر المسؤول أن مطار تطوان -سانية الرمل، الذي سجل السنة المنصرمة نموا في حركة النقل ب 35 في المائة حيث استقبل 253 ألف و552 مسافرا، يتوقع أن يستقبل السنة الجارية أكثر من 300 ألف مسافر بفضل هذه الخطوط الجديدة، مسجلا أنه خلال شهر الماضي فقط استقبل المطار حوالي 31 ألف مسافر، بنمو قدره 32 في المائة مقارنة مع أبريل 2023.
يشار إلى أنه لمواكبة هذا التطور الهام لحركة النقل الجوي، أطلق المكتب الوطني للمطارات مشروع هام لتطوير وتوسيع مطار تطوان -سانية الرمل، حيث إستكمل الشطر الأول منه في متم يونيو 2023 بتشغيل المدرج الجديد، الذي يسمح بإستقبال الطائرات ذات الحجم الكبير في أحسن الظروف من حيث السلامة والامن، بالإضافة إلى موقف للطائرات يوفر طاقة إستيعابية إضافية تتسع لخمس طائرات متوسطة الحجم.
ويتضمن الشطر الثاني من هذا المشروع الذي أعطيت إنطلاقته خلال شهر مارس المنصرم، بناء محطة جوية جديد بطاقة إستيعابية قدرها 900 ألف مسافر في السنة، كما يتضمن المشروع بناء برج جديد للمراقبة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: سانیة الرمل
إقرأ أيضاً:
ملف الشهر: تطور أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات المستقبل
نشر موقع الجزيرة نت على منصاته الرقمية حلقة جديدة من برنامج "ملف الشهر"، المخصص لتناول الموضوعات الراهنة والمستجدات المهمة على الساحة العالمية. وتطرق ملف هذا الشهر إلى تاريخ نشأة منظومات الدفاع الجوي وأهمّها عالميا، بالإضافة إلى مسار تطورها وتطوّر تكنولوجيات تشغيلها.
وظهرت أنظمة الدفاع الجوي خلال الحرب العالمية الأولى، حيث كانت تعتمد على المدافع الأرضية المضادة للطائرات بأسلوب الرماية المباشرة، إلا أن الحرب العالمية الثانية شهدت قفزة نوعية في هذا المجال، بفعل تصاعد الهجمات الجوية وتطور الطيران العسكري، مما فرض الحاجة إلى وسائل دفاع أكثر دقة وفاعلية.
وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، انخرطت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في سباق تسلح صاروخي، كان من أبرز نتائجه ظهور أول منظومات الدفاع الصاروخي المتطورة في خمسينيات القرن الماضي، ممهدة الطريق أمام حقبة جديدة في مجال الدفاع الجوي.
ومع نهاية السبعينيات، تزامن دخول الحواسيب المتطورة والرادارات الرقمية مع ثورة حقيقية في تصميم وتشغيل أنظمة الدفاع الجوي. ومن أبرز تلك الأنظمة "باتريوت" الأميركي و"إس 300″ السوفياتي، اللذان اعتمدا على التحكم الإلكتروني والرصد المتعدد الوظائف.
إثر ذلك طورت الولايات المتحدة الأميركية نظام "ثاد" في حين توصلت روسيا إلى تطوير نظام "إس-400" وإن صمم الأول لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي فقد صمم الثاني للتصدي للطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة والصواريخ بمختلف أنواعها.
وإلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، دخلت الصين خط الإنتاج الدفاعي بمنظومة هونغ تشي-9. بينما طورت إيران عدة أنظمة محلية من بينها: باور 373، رعد، طبس، خرداد 3، وكمين 2.
وخلال القرن الـ21، واجهت الأنظمة التقليدية تحديات جديدة، أبرزها انتشار الطائرات دون طيار والصواريخ الفرط صوتية، بالإضافة إلى تقنيات التشويش الإلكتروني، مما دفع الدول إلى إعادة النظر في أدواتها الدفاعية، وتحديثها لمواكبة هذه التهديدات المستجدة.
إعلانكما كشفت المواجهات الميدانية الأخيرة حول العالم عن فجوات اقتصادية وتقنية، حيث استطاعت طائرات مسيرة منخفضة الكلفة إرباك منظومات دفاعية تتجاوز تكلفتها ملايين الدولارات، وهو ما أفرز توجها جديدا نحو تطوير أنظمة أكثر مرونة وأقل تكلفة.
في هذا السياق، عملت إسرائيل على تطوير نظام الشعاع الحديدي كحل متقدم لمواجهة التهديدات الجديدة، في حين كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن مشروع القبة الذهبية، التي تمزج بين أنظمة أرضية وبحرية وفضائية لمواجهة تهديدات محتملة قد تطول المصالح الأميركية في الفضاء.
يذكر أن تقارير عديدة تشير إلى احتمالات واردة بشأن توسع مسرح المواجهات ليشمل الفضاء الخارجي، مما قد يهدد سلامة الأقمار الصناعية المسؤولة عن الاتصالات والملاحة والرصد، ويطرح تساؤلات جوهرية حول طبيعة الحروب القادمة وحدودها.