الجيش الأميركي: استكمال بناء رصيف بحري بساحل قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
استكمل الجيش الأميركي بناء رصيف بحري عائم بساحل قطاع غزة، الخميس، استعدادا لبدء نقل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في القطاع المحاصر منذ سبعة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، الخميس، إن بعض القوات ثبتت مراسي لربط رصيف عائم مؤقت بشاطئ قطاع غزة في إطار مهمة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وأضافت أنه من المتوقع أن تبدأ الشاحنات بتحميل المساعدات الإنسانية من السفن التي ستصل في الأيام المقبلة، وأن الأمم المتحدة ستتولى مهمة توزيعها في القطاع.
ومنذ أكثر من شهرين أمر الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمساعدات للفلسطينيين الذين يواجهون مجاعة مع تعذر دخول المواد الغذائية والإمدادات الأخرى مع سيطرة إسرائيل مؤخرا على معبر رفح على الحدود المصرية.
تم تصميم الرصيف البحري لزيادة كميات المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة، لكنه لا يعتبر بديلا لعمليات التسليم البرية الأرخص والأكثر استدامة بكثير.
وأكد مسؤولون أميركيون أن القوات الأميركية لن تطأ غزة.
ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين على مشارف رفح أدى إلى نزوح نحو 600 ألف شخص، أي ربع سكان غزة.
وفر 100 ألف مدني آخرين من أجزاء من شمال غزة بعدما استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته القتالية هناك.
وقال مسؤولون في البنتاغون إن القتال في غزة لا يهدد منطقة توزيع المساعدات الساحلية الجديدة، لكنهم أوضحوا أن الظروف الأمنية ستخضع لمراقبة عن كثب، وقد تؤدي إلى إغلاق الطريق البحري، ولو مؤقتا.
وستكون القوات الإسرائيلية مسؤولة عن الأمن على الساحل، إضافة إلى سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأميركية تقفان شرقي البحر المتوسط، وهما يو أس أس أرلي بيرك، ويو أس أس بول إغناتيوس، وهما مدمرتان مجهزتان بمجموعة كبيرة من الأسلحة وقدرات الحماية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فتح: مصر جاهزة لإدخال المساعدات وإسرائيل تتجاهل الكارثة الإنسانية في غزة
قال زيد تيم، الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح، إن ما يتم من تحرك مئات الشاحنات عبر معبر رفح المحمّلة بالمساعدات إلى قطاع غزة دليل واضح على الجاهزية المصرية الكاملة منذ بداية العدوان، بينما إسرائيل تواصل التحكم الكامل في إدخال الغذاء والدواء عبر معبر كرم أبو سالم، متجاهلة الكارثة الإنسانية داخل القطاع، مؤكدا أن هذا السلوك يمثل استخفافًا صارخًا بالقانون الدولي والإنساني، مشيرًا إلى أن الضغوط الدولية التي قادتها أكثر من 28 دولة، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، كانت ضرورية لكسر الحصار جزئيًا وإدخال المساعدات.
وأضاف تيم خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث عن "هدنة إنسانية" ما هو إلا تغطية إعلامية لمواصلة العدوان، إذ يسقط عشرات الشهداء والجرحى يوميًا نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة، موضحا أن تصريحات قادة الاحتلال، ومنهم إيتمار بن غفير الذي اعتبر إدخال المساعدات إلى غزة "إفلاسًا أخلاقيًا"، تعكس عقلية استعمارية متطرفة لا تعترف بأي مواثيق دولية، بل تسعى إلى استمرار القتل والتجويع كوسيلة لإخضاع الفلسطينيين، وهو ما وصفه تيم بأنه "تطهير عرقي موثق" تشارك فيه حكومة إسرائيل اليمينية بالكامل، بغطاء أمريكي واضح.
وشدد تيم على أن مصر لم تغلق المعبر يومًا، بل قدمت كل ما تستطيع للشعب الفلسطيني، وهي تقود جهودًا دبلوماسية منذ بداية الحرب، سواء عبر المبادرة العربية لإعادة الإعمار أو التنسيق مع القيادة الفلسطينية، مؤكدا أن مصر، بالتعاون مع شركائها الدوليين، تستعد لدعوة مؤتمر دولي لإنهاء العدوان وإعادة إعمار غزة، مع رفض تام لأي محاولات للتهجير القسري الذي تسعى إليه حكومة نتنياهو. وختم بقوله: "رغم الظلام، فإن شريان الحياة الذي يتدفق من رفح اليوم هو بصيص أمل لا يمكن تجاهله".