الدوحة- أكد خبراء ومسؤولون مشاركون بمنتدى قطر الاقتصادي في الدوحة على الإمكانات الكبيرة التي تملكها دول الخليج في قطاع السياحة وقدرتها على أن تضع نفسها كمقصد سياحي مهم للكثير من السائحين حول العالم نظرا لما يمكن أن تقدمه لزوارها من تجارب فريدة.

وخلال جلسة في المنتدى تحت عنوان "من الخليج إلى العالم.. مستقبل السياحة" اتفق المشاركون على أن دول الخليج بإمكانها أن تحقق التعاون الوثيق في القطاع السياحي بما يسهم في تعزيز هذا القطاع بالمنطقة، معولين على دخول التأشيرة الخليجية الموحدة حيز التنفيذ لإعطاء دفعة قوية لهذا القطاع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قطر تعتزم الاستثمار بشركة طيران جنوب قارة أفريقياقطر تعتزم الاستثمار بشركة ...list 2 of 2جلسة بمنتدى قطر الاقتصادي.. الاستثمار بالتكنولوجيا لمواجهة الاضطراباتجلسة بمنتدى قطر الاقتصادي.. ...end of list

كما أكد المشاركون أن القطاع يواجه عدة تحديات يجب العمل عليها من أجل الوصول بالقطاع إلى درجات التكامل والإنتاجية المطلوبة التي تستحقها هذه المنطقة بالنظر لإمكاناتها الكبيرة، موضحين أن الرقمنة والقوى العاملة المدربة تأتي على رأس هذه التحديات.

الخرجي: دول الخليج تمتلك ميزة الضيافة والكرم (الجزيرة) تميز في الضيافة

وقال رئيس قطر للسياحة سعد الخرجي إن دول الخليج، لا تمتلك برج إيفيل مثلا، إلا أن لديها شيء فريد من نوعه ويستحق عرضه، وهو كرم ضيافة أهل الخليج، موضحا أن توظيف القطريين والسعوديين أو السكان المحليين الذين يعيشون في الدوحة يمكن أن يعزز ويمنح الزائر تجربة متكاملة تعبر عن ثقافة البلد.

وأوضح أن الدوحة لديها جامعات تركز على تدريس وتعليم الضيافة والسياحة، مشيرا إلى أن الدوحة تقوم أيضا بإدخال بعض اللوائح والقوانين المنظمة للعمل السياحي.

وأشار الخرجي إلى التركيز على زيادة فرص العمل في هذا القطاع؛ حيث لا يمكن تحقيق الأرقام التي نريدها.. إلا إذا شعرنا بأننا نملك القواعد والأنظمة والتدريب التي تمكننا من زيادة العمالة في هذا القطاع، مؤكدا أن هناك إمكانات هائلة في القطاع السياحي القطري وأنه يمكن للدوحة أن تحقق النمو وفق الخطط الموضوعة.

وأوضح أن دولة قطر وضعت خططا للوصول إلى هذه النقطة وهذا سيؤدي إلى زيادة الإنفاق المحلي داخل الدولة، ولهذا السبب نرى الآن أن السياحة أصبحت مهمة للغاية، ليس فقط في قطر، بل يمكنك أيضا رؤية التأثير في المملكة العربية السعودية وحجم العمالة المتوفرة لديها في السنوات القليلة الماضية.

الخطيب: الرقمنة والقوى العاملة المدربة أبرز تحديات القطاع السياحي في السعودية (الجزيرة) الرقمنة والقوى العاملة

ومن جانبه، أكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب أن صناعة السياحة في منطقة الخليج عامة والسعودية بشكل خاص تواجه عده تحديات؛ منها الرقمنة، قائلا: كنت أضغط بشدة لعدم رقمنة الرحلة بأكملها لأن السائح يريد التفاعل مع الناس، فعندما يستقل السائح سيارة الأجرة السوداء في لندن، يتحدث مع السائق ويتعرف على ما يجري في لندن ويتم استقباله بحفل استقبال أو حفل موسيقي.

وأضاف: "من هذا المنطلق يجب أن نكون حذرين للغاية بشأن ما يجب رقمنته وما يجب الاحتفاظ به مع الإنسان، أما التحدي الآخر الذي يواجه صناعة السياحة فهو القوى العاملة، حيث إنه يمكن للسائح أن يجد نفس المبنى، ونفس الفندق في الدوحة أو هونغ كونغ أو لندن، ونفس الأنظمة والأطعمة ولكن لا يمكنك العثور على نفس الأشخاص.

ومن هذا المنطلق، قال المسؤول السعودي إن هناك حاجة للاعتماد على استخدام السكان المحليين، فالمورد الوحيد الذي سيحول وينقل ثقافاتك المحلية إلى زوارك هم الأشخاص المحليون، قائلا إنه إذا نظرنا إلى هذا الأمر بجدية في السعودية، نجد أن لدينا عددا كبيرا من السكان منهم 70% أقل من 30 عاما لا يريدون الانضمام إلى هذا القطاع.

وتابع أن المملكة زادت الرواتب كنقطة بداية لتكون على مستوى القطاع المالي، كاشفا عن إنفاق 100 مليون دولار سنويا لتدريب 100 ألف شخص كل عام، فضلا عن إطلاق برنامج مع مجموعة عالمية متخصصة لتدريب الشباب السعودي للعمل في القطاع السياحي.

جلسة مستقبل السياحة تحدد تحديات القطاع في منطقة الخليج (الجزيرة) المنطقة الأسرع نموا

ومن جهته، أكد رئيس مجموعة أكور الرائدة عالميا في مجال الضيافة سيباستيان بازين، أهمية التركيز على صناعة الضيافة والفندقة لأنه أهم ما يلمسه الشخص عندما يسافر.

وأضاف أن دول الخليج تعد أسرع منطقة نموا على هذا الكوكب، موضحا أن ما ستكتشفه في قطر يختلف تماما عما من المحتمل أن تكتشفه في الإمارات، كما أنه مختلف تماما عما ستكتشفه في السعودية فمنهم من سبق في الثقافة، ومنهم من سبق في التراث، ومنهم من سبق في فن الطهو؛ وبالتالي فإن الأمر يستحق قضاء 7 أيام في 3 بلدان.

وحول التعاون بين دول الخليج وإمكانية تصميم وجهات سياحية متعددة، قال سيباستيان بازين: نحن هنا في الدوحة بقطر وهم يعرضون بشكل رائع صورة العلا في السعودية وهذه بداية ما نطلبه للتو.

واتفق الخرجي معه في الرأي قائلا: إنه في إطار تعاوننا الأخير مع السعودية، تم إطلاق برنامج مشترك يركز على الترويج لقطر في المملكة؛ حيث تم تحديد عدد من الأسواق لإطلاق هذه الحملة التي يمكن أن تتوسع وتكبر في المستقبل، حيث دائما ما يحب الناس القدوم والحصول على تجربة مزدوجة في منطقة واحدة.

وشدد الخرجي على أنه في نهاية هذا العام قد نرى التأشيرة الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي قد خرجت للنور ومن ثم فإنها ستساهم أيضا في زيادة عدد زوار هذه المنطقة.

وأكد الخطيب أن التأشيرة الخليجية الموحدة ستعزز هذا القطاع بشكل كبير، فالخطوة الأولى هي جعل السفر بين دول مجلس التعاون سلسا ومن ثم البدء في العمل على باقات مشتركة ورحلات جوية مشتركة وبرامج ترويجية مشتركة لوضع هذه الوجهة الناشئة على خريطة السفر العالمية.

وتابع: في الواقع، بدأنا مع قطر خلال كأس العالم؛ حيث إذا حصلت على تأشيرة، يمكنك الوصول إلى البلدين وكان البرنامج ناجحا للغاية وسنبني على هذا النجاح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات منتدى قطر الاقتصادي القطاع السیاحی فی السعودیة دول الخلیج هذا القطاع فی الدوحة

إقرأ أيضاً:

مدينة القاهرة تفوز كعاصمة للسياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026

كتب- محمد أبوبكر:

فازت مدينة القاهرة، كعاصمة للسياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026، وذلك خلال الجلسات التحضيرية التي تُعقد حالياً بدولة أوزبكستان ويشارك بها وفد من وزارة السياحة والآثار برئاسة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة تمهيدًا للاجتماع الختامي لوزراء الدول الأعضاء بالمنظمة في مطلع شهر يونيو القادم.

من جانبه، ثمّن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار فوز مدينة القاهرة كعاصمة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026 ولاسيما في ظل ما تتمتع به من مقومات سياحية متنوعة بالإضافة إلى ما تقوم به الوزارة لتطوير منتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City break الذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته ويساهم في زيادة أعداد الليالي السياحية بها، متوجهاً بالشكر للمهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة وفريق العمل على ما بذلوه من مجهودات لإعداد ملف ترشيح مدينة القاهرة للفوز بهذه الجائزة، والتنسيقات التي قامت بها الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة في هذا الشأن.

وأشار المهندس عادل الجندي إلى أن الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية قامت بإعداد ملف ترشيح مدينة القاهرة ضمن ترشيحات جوائز (مدينة السياحة) لمنظمة التعاون الإسلامي لعامي 2025/ 2026، باعتبار مدينة القاهرة من أبرز المدن التراثية المصرية التي تنطبق عليها المعايير التي وردت بكتاب منظمة التعاون الإسلامي.

وأوضح أنه تم الاستناد في إعداد هذا الملف على الجهود التي تقوم بها الوزارة لتطوير منتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City break والذي يعكس جهود الوزارة لتطوير العديد من المزارات التاريخية والروحانية والتراثية وكذلك إعادة صياغة واستخدام المناطق التراثية بعد إعادة تأهيلها وتطوير المحيط العمراني الشامل الذي يهدف إلي إثراء تجربة الزائر، بالإضافة إلى حصر للخدمات والتسهيلات السياحية والتي تتضمن أعداد المنشآت الفندقية ودرجات نجوميتها وخدمات الترفية وأعداد الجنسيات السياحية التي تقوم بزيارة القاهرة، وذلك بهدف إظهار مدى ثقل القاهرة كمقصد سياحي يتخطي مداه الإقليمي Metropolitan إلي العالمية Cosmopolitan.

ويتضمن ملف ترشيح مدينة القاهرة الذي تم إعداده، عدة جوانب وهى المسار التاريخي الأثري للقاهرة والذي يشمل المعالم التاريخية والأثرية على مر العصور والتي من بينها مناطق آثار الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور وميت رهينة وغيرها، والمسار الروحاني للقاهرة والذي يشمل مواقع التراث الإسلامي والتي من بينها منطقة مجمع الأديان ومساجد كل من الحاكم بأمر الله والأزهر وأحمد بن طولون ومقابر المماليك بالإضافة إلي مسار رحلة العائلة المقدسة بالقاهرة والذي يتضمن شجرة مريم العذراء بالمطرية وكنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي وكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة.

كما تتضمن المسار الثقافي والذي يشمل التراث الثقافي الإسلامي بشارع المعز لدين الله الفاطمي والجمالية والأزهر والغورية بالإضافة إلى مراكز الإبداع بالقاهرة التاريخية والمتاحف والقصور والتي من بينها المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط والمتحف المصري الكبير والمتحف القبطي وقلعة صلاح الدين الايوبي، هذا بالإضافة إلى المسار الإنساني والذي يشمل مواقع الفعاليات المرتبطة بالأعياد والمناسبات الدينية والقومية.

بالإضافة إلى المسار الترفيهي والذي يشمل المعالم السياحية والترفيهية مثل حديقة الأزهر وحدائق تلال الفسطاط وممشى أهل مصر وبحيرة عين الحياة وغيرها من المعالم الترفيهية، هذا إلى جانب المسار الحياتي والذي يشمل أوجه الحياة وأماكن التسوق والمأكولات الشعبية والفنون التراثية، هذا بالإضافة إلى المسار النيلي والذي يشمل الممشي النيلي وما يتضمنه من أماكن ترفية ومطاعم عائمة ودهبيات والفلايك.

وأضاف المهندس عادل الجندي أن الملف تضمن أيضاً المعالم الحديثة بالعاصمة الإدارية الجديدة وما تحتويه من كافة المظاهر التي تؤهلها كأفضل وجهات سياحة المدن في العالم.

مقالات مشابهة

  • دول الجنوب الأفريقي تخطط لتوسيع التأشيرة السياحية الخاصة
  • القاهرة تفوز كعاصمة للسياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026
  • مدينة القاهرة تفوز كعاصمة للسياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026
  • أمين عام «مجلس التعاون»: مقبلون على مشاريع جديدة من بينها التأشيرة الخليجية المشتركة
  • وزير السياحة السعودي يؤكد على أهمية توجيه المنتجات والعروض إلى السياحة الداخلية
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع وكلاء العدل بدول المجلس
  • السعودية تؤكد مواصلة العمل لترسيخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية
  • تطوير حائل تنظم لقاء تعريفيا ببرنامج الممكنات الاستثمارية في القطاع السياحي
  • وزير الآثار: انتهاء الأعمال داخل المتحف المصري الكبير خلال 6 أسابيع
  • وزير السياحة يؤكد أهمية توجيه المنتجات والعروض للسياحة الداخلية