نيالا،
الأبيض،
بابنوسة،
الفاشر.
في كل مدينة قصة صمود وبسالة.

وها هي الفاشر برجالها ونساءها والجيش والحركات المسلحة تسطر ملحمة جديدة للصمود والانتصار كأول مدينة في السودان يلتحهم أهلها كتف بكتف مع الجيش للدفاع عن أنفسهم وعن مدينتهم، وهو نموذج يجب أن يعم كل المدن الأخرى. إنخراط المواطنين في الدفاع الفاشر جنن الجنجويد؛ فقد ظلوا منذ بداية الحرب يستخدمون الأحياء المدنية كسلاح أساسبي ضد الجيش.

لأول مرة يجدون مقاومة من المواطنين أنفسهم، ولذلك أصبحوا يهذون بضرورة إخلاء المدينة وبعضهم يطالبون باستهداف المدنيين بوصفهم أعداء محاربين. وهم بالفعل يستدفون الأحياء في الفاشر بقصف عشوائي، ولكن من أين لهم بذخيرة تكفي لقصف كل سكان الفاشر؟

لدينا مفارقة واضحة هنا، أشرس المعارك تدور حيث لم يتوقعها أحد!
هل يوجد فلول في بابنوسة أو دولة 56 في الأبيض أو في الفاشر؟

ماذا أبقت معارك بابنوسة والأبيض والفاشر من دعاية المليشيا حول الحرب كحرب هامش ضد المركز؟ بل ماذا أبقت جرائم الجنينة وكتم وغيرها من هذه الدعاية؟
هؤلاء جنجويد ومرتزقة يحاربون الجميع وبدعم خارجي سافر وقح، ويحاربهم الجميع.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دهشة إسرائيلية من عجز الجيش عن هزيمة حماس بعد فقدانها جلّ قوتها

تتزايد دهشة أوساط متعددة في تل أبيب تجاه عجز الجيش الإسرائيلي عن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم فقدانها جلّ قوتها العسكرية، خلال الحرب المدمرة منذ 20 شهرا.

وانتقد كاتب إسرائيلي ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتكررة بأنه بات على مقربة من هزيمة "حماس"، وترديده عبارات كاذبة، مثل: "على أعتاب النصر الكامل".

وقال الكاتب في موقع "ويللا" العبري نير كيبنيس، إن "تصريحات الحكومة ووزراءها وجنرالاتها بشأن نهاية الحرب حوّلتها من حدث ذي هدف واضح على شيء غامض، ستستمر ما دامت تخدم أهدافهم، وتحافظ على ائتلافهم، وربما لمنع الانتخابات من خلال ادعاءات يحاولون بيعها للجمهور".

وأضاف كيبنيس في مقال ترجمته "عربي21" أن "الفشل بدأ صباح يوم الهجوم المُريع، التي تُخلّد صوره في الذاكرة الجماعية للإسرائيليين، بعد أن اخترق الغزيون الحدود، وجاءوا سيرًا على الأقدام وعلى عربات، عقب اجتياح صباحي لوحدات مُدرّبة ومنسّقة، تُبلغ بعضها عبر شبكة اتصالات، مُجهّزة، ربما ليس بطائرات ودبابات، بل بوسائل مُتنوّعة، طائرات مُسيّرة عطّلت كاميرات المراقبة، مستخدمةً متفجرات، من خلال معدات ميكانيكية وهندسية مُعدّة لاختراق السياج، يليها مقاتلون مُدرّبون على استخدام قاذفات آر بي جي والقنابل اليدوية وغيرها".



وأكد أن "حماس صحيح أنها لم يكن لديها طيارين، لكن كان هناك استثمارٌ بملايين الدولارات في البنية التحتية والتخطيط، ما مكّنها من هذه اللحظة، حين يُمكن لمنظمة مُسلّحة بوسائل تبدو ضئيلة، أن تُلحق ضررًا جسيمًا بدولة ذات جيش قوي ومُجهّز، واليوم فإن أحد أسباب إطالة أمد الحرب هو أن الجنود يواجهون بنية تحتية "لم يواجهها أي جيش من قبل"، حتى أن الجيش الذي يمتلك طائرات متطورة وأنظمة أسلحة متطورة، غير قادر على إخضاعها".

وأشار إلى أن "نتيجة هذه المواجهة أن حماس التي كنا على بُعد خطوة من هزيمتها قبل أكثر من عام ونصف، وكلما بدا أن النصر الكامل عليها وشيك، وكلما قضينا على رأسها، تمكنت من التملص، بل وحتى من تصلب مواقفها في مفاوضات صفقة الرهائن".

مقالات مشابهة

  • رفض العودة إلى منبر جدة .. حميدتي يهدد بتوسيع نطاق الحرب نحو الأبيض والشمالية
  • خبير إسرائيلي: لا يوجد نصر مطلق في غزة.. واستمرار القتال غير مفيد
  • دهشة إسرائيلية من عجز الجيش عن هزيمة حماس بعد فقدانها جلّ قوتها
  • محاكمة ساحرين في مدينة نصر: نصبا على المواطنين بزعم "العلاج الروحاني"
  • عن غارة أرنون... ماذا كشف الجيش الإسرائيلي؟
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل ممنهج الأبراج السكنية في مدينة غزة
  • إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟
  • مدينة مصر تبدأ إجراءات تأسيس شركة تابعة في دولة الإمارات تحت اسم
  • أسر الرهائن الإسرائيليين: المحتجزون الأحياء لن يظلوا على قيد الحياة
  • إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف الجيش الإسرائيلي