نتنياهو: معركة رفح "حاسمة" واكتمالها سيقطع بإسرائيل مسافة كبيرة نحو هزيمة "حماس"
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في حديث مع المقاتلين، أن "المعركة في رفح الفلسطينية ستكون حاسمة، وهي معركة تقرر أشياء كثيرة بها".
جاء ذلك خلال حديث نتنياهو مع جنود إسرائيليين، اليوم الخميس، على هامش قيامه بجولة جوية في قطاع غزة، برفقة نائب رئيس الأركان، اللواء أمير برعام، وقائد الفرقة 162، العميد إيتسيك كوهين، وفقا لبيان من مكتب نتنياهو.
وقال نتنياهو للجنود والمجندات الإسرائيليين: "نحن هنا في يوم صعب، يوم علمنا فيه بسقوط خمسة من مقاتلينا. وهذا لن يضعف روحنا القتالية".
وتابع: "المعركة في رفح حاسمة، ولا يقتصر الأمر على استهداف بقية كتائب "حماس" فحسب، بل يشمل أيضا أنابيب الأكسجين الخاصة بهم للهروب وإعادة إمدادهم، إن هذه المعركة التي أنتم جزء لا يتجزأ منها، هي معركة تقرر أشياء كثيرة في هذه الحملة العسكرية".
وواصل: "أكرر: نحن الآن في معركة حاسمة، وعملكم يساعد على إنهاء الأمر، إن اكتمالها يقطع بنا مسافة كبيرة نحو هزيمة العدو".
وختم رئيس الوزراء الإسرائيلي حديثه للجنود قائلا: "إنكم تفعلون شيئا عظيما".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو فلسطين غزة حماس رفح
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: نتنياهو يواصل التنصل من فشله بغزة والجنود يدفعون الثمن
يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنكار أي مسؤولية له عن الفشل الذريع الذي لحق بدولة الاحتلال منذ هجوم طوفان الأقصى، مرورا بإخفاقات الحرب المستمرة في غزة منذ ما يزيد عن عام ونصف.
الجنرال يسرائيل زيف، الرئيس الأسبق لسلاح المشاة والمظليين، وقائد فرقة غزة السابق، ورئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان، أكد أن نتنياهو لم يتردد في إذلال جنوده حين وصف الآلاف من مسلحي نُخبة حماس الذين اجتاحوا مستوطنات غلاف غزة بأنهم كانوا يرتدون الصنادل، ورغم ذلك، فقد قتلوا 400 جندي، و800 مستوطن، وقتلوا قرابة 500 جندي آخرين في معارك غزة التي شهدتها الأنفاق القتالية العميقة داخل غزة، مما كشف عن كونها ساحة معركة معقدة للغاية.
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو هو المسؤول الوحيد عن اختراق الأنفاق، لكنه اعتبر أن قرار حماس باختراق الحدود من خلال جبهة واسعة فوق الأرض بدلا من الأنفاق سببا في نقل المسؤولية عنه بالكامل إلى الجيش، وليس له، رغم أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الجيش فوق الأرض وتحتها، لكن الأخير أدرك هنا فرصة لأخذ بعض الفضل، وإلقاء اللوم على نفسه، واتهام الجيش، وتناسى أنه على مدى عقد من الزمان تقريبا، اتبع سياسة الصمت يجاب بالصمت، لتقليل الاحتكاك على السياج مع غزة، خشية أن يؤدي لإشعال نيران الصواريخ، وإعاقته سياسيا".
وأوضح أن "مزاعم نتنياهو بلهجة حازمة عن إزالة تهديد حزب الله فيه قفز عن حقيقة أن الحزب كان يستطيع لمدة عام أن يغزو المستوطنات الشمالية في أي يوم، وُيغيّر وجه الحرب ضد الدولة بشكل جدي، وحتى سبتمبر لم تكن الحملة في الشمال جزءا من أهداف الحرب، ولم يتحرك الجيش شمالا إلا بعد مقتل أطفال مجدل شمس، والكشف عن أجهزة البيجر، فاضطر لتفعيلها، وأكمل الحرب على الحزب".
وأكد أن "نتنياهو يعشق الحرب تماما، ويعززه نموذج الجبهات السبعة التي يكررها دائما، رغم أنها انتهت منذ زمن بعيد، ويزعم نفسه داود الذي يقاتل جالوت، لكن الحقيقة غير ذلك، بدليل أن سوريا، التي لم تكن الاستخبارات حتى قبل ساعات قليلة تعرف ما يحدث فيها، ورغم أن ما حصل فيها قد يحقق لإسرائيل ما سعى إليه لمدة خمسين عاما، من دون أي مقاومة أو مخاطرة، لكن نتنياهو يسعى دائما لتفجير الموقف مع سوريا، لأنه يعتقد أن إعادة إشعال كافة الجبهات يخدم أهدافه".
وأوضح أن "التسريبات التي تفيد بأن الاحتلال يستعد لمهاجمة إيران حتى من دون الولايات المتحدة، تزيد بشكل كبير من الأسباب وراء تفكير نتنياهو بإعادة إشعال المنطقة، لإخراجه من مأزق غزة، وخلق أجواء الحرب من جديد، مما يسمح له بالمناورة سياسيا، رغم أن مثل هذا الهجوم الانفرادي لن يحل المشكلة النووية فحسب، بل يُرجّح أن يؤدي لتفاقمها، بل وأزمة ثقة خطيرة مع الولايات المتحدة".
وأضاف أن "تصريحات نتنياهو تكشف أن قضية المخطوفين في غزة ليست في مركز اهتمامه، بل كل شيء موجه فقط نحو الحرب، رغم أن الجيش يؤمن بمسؤوليته بإعادتهم لديارهم، مع أن فرص حدوث ذلك ضئيلة للغاية، وحتى لو رغبت حماس بذلك، ووافقت على اقتراح ويتكوف، فإن نتنياهو على الأرجح سيعمل على إحباطه، لأنه إذا عاد المختطفون فلن يكون لديه أي تفسير لسبب مطالبة الجيش بمواصلة القتال، والنتيجة أن الجيش وقع في فخ مأساوي، وسيدفع العديد من الجنود ثمنه بحياتهم بسبب رفض رئيس الوزراء وقف الحرب".
ألموغ بوكر مراسل القناة 12 في غلاف غزة، رفض "توصيف نتنياهو لمسلحي حماس الذين اجتاحوا المستوطنات في هجوم الطوفان بأنهم كانوا يرتدون النعال البدائية ويحملون بنادق كلاشينكوف فقط، ويستقلون شاحنات صغيرة، لأنهم حملوا قذائف آر بي جي، وصواريخ مضادة للدبابات، وطائرات شراعية، وآلاف الصواريخ، وعشرات الآلاف من المسلحين".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "حماس استطاعت خلال سنوات حكم نتنياهو صناعة أسلحة بأكملها تم بناؤها تحت الأرض، حتى في هذه الأثناء لا يزالون ينتجونها، ويطلقون الصواريخ، مما يكشف عن فشل سياسة الاحتواء التي اعتمدها إزاء الحركة طوال السنوات الماضية، رغم أننا كنا هناك خلف السياج، رأينا ذلك بأعيننا، وصرخنا مرارا وتكرارا، عقب كل جولة من التصعيد، والنتيجة وقوع أكبر فشل في تاريخ الدولة".