في تحول كبير.. الولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو تصنيف القنّب "مخدّراً أقل خطورة"
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
اقترحت إدارة بايدن نقل تصنيف القنّب الهندي في الولايات المتحدة الأمريكية، من الفئة الأولى التي تضم المخدرات والمواد التي تسبّب الإدمان الشديد والتي لا فائدة طبية لها، من قبيل الهيروين، إلى الفئة الثالثة التي تضمّ أدوية من قبيل الكيتامين.
قّدم المدعي العام الأمريكي اقتراحًا لنقل القنب من الجدول الأول إلى الجدول الثالث للمخدرات، بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة في الولايات المتحدة (CSA).
ويتم تصنيف القنب حاليًا بموجب القانون الفيدرالي الأمريكي، على أنه مخدرات من الجدول 1 إلى جانب الهيروين والإكستاسي. وعقار "إل إس دي"، ما يعني أنه لا يوجد لها استخدام طبي مقبول واحتمال كبير لإساءة الاستخدام.
وبحسب الاقتراح، سيتم تخفيض تصنيفه إلى دواء مدرج في الجدول 3 بموجب الاقتراح، إلى جانب أدوية مثل الكيتامين ومسكنات الألم، التي تحتوي على الكودايين، مع احتمالية متوسطة إلى منخفضة للاعتماد.
بعد دعم خطة وزير الصحة .. هل تشرع ألمانيا استخدام القنب؟وزارة الداخلية: وكالة رسمية لتقنين زراعة القنب الهندي تبدأ عملها في المغربالإنسان زرع القنب للمرة الأولى في الصين قبل 12 الف عامورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان مصور بالاقتراح، وقال: "لقد انقلبت حياة الكثير من الناس رأسًا على عقب بسبب نهج فاشل في التعامل مع القنب، وأنا ملتزم بتصحيح هذه الأخطاء. وأعدكم بذلك".
وفي حين قد تساعد هذه الخطوة الرئيس في جذب الناخبين الأصغر سنًا خلال الانتخابات، إلا أن المعارضين يرون بأن إعادة التصنيف يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية ضارة.
إذا تمت الموافقة عليها، فستعترف الحكومة الفيدرالية لأول مرة بأن للقنب فوائد طبية محتملة منذ تصنيفه ضمن أدوية الجدول الأول في عام 1970، ما يفتح الباب لمزيد من الدراسات، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد التجريم، وهي خطوة يفضلها العديد من الديمقراطيين.
وكان مجلس النواب الأميركي، الذي كان الديمقراطيون يمثّلون غالبية أعضائه، قد أقرّ في عامَي 2020 و2022 مشروع قانون يهدف إلى إزالة القنب من القائمة الاتحادية للمخدّرات الخطرة، غير أنه واجه معارضةً من مجلس الشيوخ.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بايدن وهاريس: استراتيجية لجذب الشباب من خلال تحديث قوانين المخدرات لمكافحة تهريب المخدرات.. تأسيس "خلية اتصال" بين الأردن والعراق وسوريا ولبنان كجزء من مكافحة تهريب المخدرات.. لبنان يضبط 800 كيلوغرام من المخدرات كانت في طريقها إلى الكويت الولايات المتحدة الأمريكية مخدرات وعقاقير القنب الهندي الماريجواناالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة غزة حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إسرائيل قطاع غزة غزة حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط الولايات المتحدة الأمريكية القنب الهندي الماريجوانا إسرائيل قطاع غزة غزة روسيا حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط جنوب أفريقيا الصين حركة حماس الحرب في أوكرانيا مجاعة السياسة الأوروبية الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".