تنطلق فعاليات “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” يوم الاثنين 20 مايو برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وبمشاركة 30 متنافساً من 13 دولة هي لبنان ومصر والأردن وسوريا والمغرب والهند وسنغافورة وجمهورية الدومينيكان والنمسا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسيتنافس هؤلاء المشاركين الذين تم اختيارهم من بين آلاف المشاركات التي تم تقديمها من نحو 100 دولة حول العالم ضمن 3 فئات رئيسية هي الفن والأدب والبرمجة للفوز تبلغ قيمة جوائزها الإجمالية مليون درهم.

ويشهد اليوم الأول (الاثنين 20 مايو) منافسات حماسية بين المشاركين أمام لجان التحكيم المتخصصة في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي، وسيتم تقييم المشاركة بناءً على معايير مثل السرعة والجودة والابتكار ودقة المحتوى. وسيتم اختيار أفضل 3 مشاركين من كل فئة للتأهل للمرحلة الختامية من التحدي يوم الثلاثاء (21 مايو) في “متحف المستقبل”.

شراكات عالمية
وسيشهد “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” مشاركات مميزة من عدد من كبرى الشركات التكنولوجية العالمية وهي “مايكروسوفت” و”جوجل” و”آي بي إم”، إضافة إلى “غرفة دبي للاقتصاد الرقمي” الشريك الاستراتيجي لهذا الحدث.

عمر سلطان العلماء: هندسة الأوامر البرمجية في مجال الذكاء الاصطناعي أصبحت واحدة من أكثر المهارات المطلوبة والواعدة في المستقبل

وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن هذا الحدث العالمي سيسلط الضوء على مجال هندسة الأوامر البرمجية في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي أصبحت واحدة من أكثر المهارات المطلوبة والواعدة في المستقبل.

وقال معاليه: “يعكس تنظيم “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية التركيز خلال الفترة المقبلة على تشجيع توظيف التطبيقات التكنولوجية في مختلف المجالات الإبداعية والابتكارية بما يسهم بإحداث نقلة نوعية في مستقبل سوق العمل والاقتصاد الرقمي.

وأضاف: “يأتي تنظيم هذا التحدي في إطار سلسلة من المبادرات والفعاليات الهادفة إلى دعم المواهب الواعدة وتشجيعها على توظيف أدوات الثورة الصناعية الرابعة انطلاقاً من دبي ودولة الإمارات بما يسهم بخلق فرص جديدة، وتعزيز نمو قطاع تكنولوجيا المستقبل، وتسريع التحول المطلوب في مختلف المجالات”.

لجنة التحكيم
وتضم لجنة تحكيم “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، كلاً من بينيديتاتا غيوني من “آرت دبي”، وسعيد خرباش من “دبي للثقافة”، ومازن أبو نجم من “مايكروسوفت” في فئة الفن، ومصطفى الراوي من الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية، وأحلام البلوكي من مؤسسة الإمارات للآداب، وراميش تشاندر من “جوجل” في فئة الأدب، وأشرف خان من “آي بي إم”، وعبد الرحمن المحمود من مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات، وأحمد السيد من “غوغل” في فئة البرمجة.

أحلام البلوكي: مهارات استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت من أهم المهارات الضرورية في عصرنا الحالي

وقالت أحلام البلوكي الرئيسة التنفيذي لمؤسسة الإمارات للآداب: “أصبحت مهارات استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي واحدة من أهم المهارات الضرورية في عصرنا الحالي لتحقيق النجاح والتقدم، ويسرني أن أشارك في هذا التحدي العالمي الذي تستضيفه مدينة دبي لتسليط الضوء على أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى العالم”.

راميش تشاندر: تنظيم هذا التحدي العالمي في مدينة دبي يؤكد حرصها على تعزيز ريادتها في دعم وتبني تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي

وأكد راميش تشاندر من شركة “جوجل” أن تنظيم هذا التحدي العالمي في مجال هندسة الأوامر البرمجية بمدينة دبي يؤكد حرصها على تعزيز ريادتها في دعم وتبني تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي وتشجيع المطورين على بناء حلول مبتكرة.

سعيد خرباش: التحدي يحفز أصحاب المواهب للمساهمة في تعزيز التكامل بين الإبداع البشري وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا

وأكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، أهمية دور “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” في تحفيز أصحاب المواهب والمهارات من حول العالم للمساهمة في تعزيز التكامل بين الإبداع البشري وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.

أشرف خان: الابتكار لا يعرف حدوداً والإبداع هو الركيزة الرئيسية لتطوير الحلول المبتكرة التي تصمم مستقبلنا

وأشار أشرف خان من شركة “آي بي إم” العالمية إلى أن تنظيم “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” سيؤكد للعالم مجدداً بأن الابتكار لا يعرف حدوداً، وأن الإبداع هو الركيزة الرئيسية لتطوير الحلول المبتكرة التي تصمم مستقبلنا.

مصطفى الراوي: التحدي يسهم بالتعريف بأهمية الدور المحوري للتكنولوجيا في مستقبل الثقافة والأدب والإبداع

وقال مصطفى الراوي من الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية: “يقدم التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي منصة عالمية لتسليط الضوء على العديد من المواهب الواعدة ودعمها لإبراز قدراتها، كما يسهم هذا التحدي بالتعريف بأهمية الدور المحوري للتكنولوجيا في مستقبل الثقافة والأدب والإبداع”.

عبدالرحمن المحمود: التحدي يجسد أهمية تبني التفكير المستقبلي للاستعداد لتبني التقنيات الجديدة والمبتكرة

ومن جهته قال عبدالرحمن المحمود من مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات أن “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” يجسد أهمية تبني التفكير المستقبلي للاستعداد لتبني التقنيات الجديدة والمبتكرة وتوظيفها لمواجهة التحديات وخلق الفرص والدمج بين التكنولوجيا والإبداع.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التحدی الدولی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی هذا التحدی فی مجال

إقرأ أيضاً:

حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي

نظَّم مكتب مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا ندوة وطنية بعنوان «حين يلتقي العلماء بالخوارزميات»، وذلك بالتعاون مع جامعة سونان كاليجوغا الإسلامية الحكومية بيوجياكرتا، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء وقادة الفكر، في مقدمتهم الدكتور محمد قُريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين؛ والدكتور أمين عبد الله، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة سونان كاليجاغا، والدكتةر  نورهايدي حسن، رئيس الجامعة، والدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي للمجلس؛ والدكتور مرداني ريساتياوان، خبير الذكاء الاصطناعي من جامعة جاجاه مادا، وشَهِدَت الندوة حضور ما لا يقل عن 700 مشارك من الأكاديميين والباحثين وطلبة الدراسات العليا.

مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025 "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب

وفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب المجلس في إندونيسيا، أنَّ التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة جوهريَّة حول مستقبل الخطاب الديني وأشكال المرجعية، مؤكدًا أنَّ «الآلة قد تُحسن محاكاة المعرفة، لكنَّها لا تستطيع إنتاج الحكمة»، مشيرًا إلى أنَّ أهمية الندوة تكمُنُ في البحث عن السبل التي تضمن حضورًا رشيدًا للدين في عصر تتنامى فيه سلطة الخوارزميَّات، وأنَّ المجلس ينظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره ملفًا قيميًّا وأخلاقيًّا، لا تقنيًا فحسب؛ وأنَّ التحدي الأكبر هو حماية الكرامة الإنسانية وضمان بقاء التقنية في إطار الضوابط الأخلاقية.

وطرح الدكتور محمد قريش شهاب قراءةً منهجيَّةً للعلاقة بين الفقه الإسلامي والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنَّ التعامل مع الظواهر المستجدة ينبغي أن يجمع بين «النظر الجديد» و«القيم الموروثة الراسخة»، وأنَّ قبول المعلومة -أيًّا كان مصدرها- يجب أن يخضع لمعايير العدالة والضبط كما استقر في علم الحديث، منوِّهًا بأهمية الذكاء الروحي والذكاء الأخلاقي في ترشيد اتخاذ القرار، مع التَّذكير بأن الفتاوى في التراث تتغير بتغيُّر أحوال السائلين وظروفهم، وهو ما لا تستطيع الخوارزميات إدراكه.

من جانبه، أكَّد الدكتور محمد زين المجد أنَّ الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدًا لجوهر الدين ولا لوظيفة الإنسان كخليفة، لكنَّه قد يربك منظومات السلطة الدينية. وأشار إلى أنَّ القلق من «تفوق الخوارزميات» يجب أن يُجابَه بالوعيِ بأن الإنسان يملك ما لا تملكه الآلة: الحكمة، والبصيرة، والروح. كما ذكَّر بأنَّ التاريخ الإسلامي شهد مرارًا صدمات حضارية عميقة، ومع ذلك ظلَّ العلماء قادرين على الحفاظ على ثوابتهم دون الانغلاق أمام المعارف الجديدة.

وسلط الدكتور أمين عبد الله الضَّوء على التحولات الكبرى في أنماط استهلاك المعرفة الدينية؛ حيث بات الذكاء الاصطناعي والفضاء الرقمي يصنعان «تجزئة في السلطات الدينيَّة» ويعيدان تشكيل الجمهور، محذِّرًا من تراجع القراءة الجادَّة لدى الشباب، ومن تصاعد ظاهرة «تسليع الدين» في المنصات الرقمية، داعيًا المؤسسات الأكاديمية الدينية إلى تطوير مناهجها وإستراتيجياتها لمواجهة هذا الواقع.

واستعرض رئيس جامعة سونان كاليجاغا، الدكتور نورهايدي حسن، آثار الإعلام الرقمي على البنية الدينية، مشيرًا إلى أن تشتت السلطات الدينيَّة قد يُفهم أحيانًا كمساحة لدمقرطة المعرفة، لافتًا إلى أنَّ التحدي الحقيقي أمام العلماء يكمن في فَهْمِ الجمهور الجديد الذي يبحث عن «إسلام جاهز للاستخدام» وليس منظومات معرفية مطولة، مؤكدًا ضرورة إلمام العلماء بـ«لغة الخوارزميات» ومبادئها: الارتباط بالجمهور، التخصيص، الحضور الرقمي، وملاءمة المحتوى.

وقدَّم الدكتور مرداني ريساتياوان رؤية نقدية لتعريف الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة النظر إليه كأداة صنعها الإنسان بكل ما تحمله من محدوديَّات. وأوضح أن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في قدرته على «توليد بصيرة» من بيانات ضخمة يزوِّده بها المستخدمون عبر المنصات الرقمية، مشيرًا إلى عدد من المبادرات العالمية لرقمنة التراث التفسيري للأديان، مؤكدًا أهمية مشاركة الجامعات الدينية في هذه الجهود من خلال الرقمنة، والتحكيم، والتوجيه القيمي للبيانات المستخدمة.

وتأتي هذه الندوة في إطار جهود مجلس حكماء المسلمين لتأكيد أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وضمان توجيه هذه التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان وتعزيز قيم الحوار والتعايش والسلام، بما ينسجم مع رسالة المجلس في ترسيخ الحكمة وبناء الوعي في المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تضع قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي في الإعلانات والفنون
  • مصر.. انطلاق “نصف مارثوان الأهرامات” بمشاركة تركية
  • “المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”
  • مسؤول بالاتحاد الدولي للصحفيين: اختيار مهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام اعتراف عالمي بقوة التقنية وتأثيرها المتصاعد
  • بيورهيلث تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
  • قبل صدام ربع النهائي… آرنولد يرفع سقف التحدي وسلامي يردّ بثقة: “النشامى جاهزون”
  • الاثنين المقبل موعد لانطلاق حملة تطعيم ضد “الإنفلونزا الموسمية” في ‏البلاد‎