أمريكا تقدم التعازي بوفاة الرئيس الإيراني وتؤكد بعدها عن أي معلومات تخص الحادث
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أعربت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، عن تعازيها في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، في بيان: بينما تختار إيران رئيسا جديدا فإننا نؤكد مجددا دعمنا للشعب الإيراني وكفاحه من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وأضافت الخارجية الأميركية إن واشنطن ستواصل مواجهة الدعم الإيراني للإرهاب، وانتشار الأسلحة الخطيرة والتقدم في برنامجها النووي بعد وفاة رئيسها.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الإثنين، إنه ليس لديه أي معرفة بسبب تحطم طائرة الهليكوبتر، وهو الحادث الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مضيفا أنه لا يتوقع بالضرورة أي تأثير أوسع على الأمن في المنطقة.
في سياق منفصل، قال وزير الدفاع الأميركي إن الولايات المتحدة تواصل تقديم أدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا حتى في الوقت الذي نددت فيه واشنطن بطلب المدعي العام للمحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأميركية وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسى الخارجية الأميركية
إقرأ أيضاً:
إغلاق مشدد واستنفار أمني في واشنطن استعدادا لاحتفال الجيش الأميركي
واشنطن- تعيش العاصمة الأميركية واشنطن منذ أيام على وقع تحضيرات مكثفة لإحياء الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، المقررة تنظيمها، السبت، وسط استنفار أمني غير مسبوق شمل إغلاق عشرات الشوارع والجسور الحيوية ونصب حواجز أمنية ضخمة امتدت على مساحات شاسعة وسط المدينة.
ويُنتظر تنظيم استعراض عسكري شامل يُتوقع أن تشارك فيه وحدات من مختلف فروع الجيش الأميركي، إلى جانب مركبات قتالية وعروض جوية، في مشهد هو الأضخم من نوعه منذ عقود بحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وبدت عدد من شوارع واشنطن الكبرى، التي تعج عادة بالسيارات، مهجورة إلا من عناصر الشرطة وأسوار سوداء ضخمة تحجب الرؤية، وتمتد لمسافات طويلة في محيط البيت الأبيض ومبنى الكابيتول. كما تنتشر لافتات "الطريق مغلق" و"ممنوع الدخول" عند كل تقاطع، وتتوزع عربات الأمن على أطراف الساحات العامة، ما سبّب ارتباكا في حركة النقل داخل المدينة ومحيطها.
وبحسب بيانات الشرطة، امتدت التحضيرات لتشمل نشر السلطات أكثر من 18 ميلا من الحواجز المعدنية لتطويق محيط احتفالات الجيش الأميركي، وإقامة 175 نقطة تفتيش إلكترونية للتحكم في حركة الدخول إلى المنطقة الأمنية. كما أغلقت بشكل كامل جسورا حيوية تربط العاصمة واشنطن بولاية فرجينيا في إجراءات استثنائية بدأت منذ صباح أمس الخميس وتستمر حتى فجر الإثنين المقبل.
ويأتي الاحتفال العسكري الضخم في لحظة سياسية شديدة التوتر داخل الولايات المتحدة، حيث يتزامن مع الذكرى الـ78 لميلاد الرئيس دونالد ترامب، الذي يسعى من خلال المناسبة إلى "إبراز قوة الدولة وهيبتها". لكن هذه الرسالة لا تلقى الترحيب ذاته لدى جميع الأميركيين، خاصة أولئك المتضررين من تقليص الإنفاق الفدرالي وارتفاع تكاليف المعيشة.
في هذا السياق، عبّر عدد من سكان العاصمة عن انزعاجهم من الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضت عليهم قيودا على التنقل والحركة، فيما وصف آخرون ما يحدث بأنه "تبذير غير مبرر" للمال العام في وقت تتزايد فيه نسب الفقر حتى داخل أوساط العاملين في القطاع الحكومي.
وتقول فانيسا، موظفة في مؤسسة حكومية بواشنطن، إنها اضطرت للعمل من المنزل هذا الأسبوع لأن كل الطرق المؤدية إلى مكتبها مغلقة، وانتقدت تنظيم الاحتفال في حديث للجزيرة نت قائلة "لا أرى أي فائدة من هذا العرض العسكري، الجيش لم يطلب هذا، ترامب يريد فقط أن يستعملهم كأداة فرجة لإرضاء غروره".
إعلانمن جانبه، وصف أليكس، وهو من المحاربين القدامى ويعيش في ضواحي العاصمة واشنطن، الاحتفال بـ"التبذير غير المبرر لأموال دافعي الضرائب"، وقال في تصريح للجزيرة نت إن "ترامب يناقض نفسه عندما ينتهج سياسة تقليص حادة في ميزانية أهم الوكالات الفدرالية ويلحق أضرارا بفئات عريضة من المجتمع الأميركي، وفي الوقت نفسه ينظّم احتفالا سخيفا للاحتفال بعيد ميلاده".
ورغم أن السلطات لم تُعلن رسميا عن التكلفة الإجمالية للحدث، فإن تقديرات غير رسمية تحدثت عن ملايين الدولارات أنفقت على البنية الأمنية، وتحويلات المرور، والنقل اللوجستي للعربات العسكرية.
ولا تخل المناسبة من مؤشرات توتر، خاصة في ظل تصاعد الأحداث في ولايات أخرى مثل كاليفورنيا التي تعيش على وقع احتجاجات واسعة منذ أيام. وقد حذّر ترامب من "رد قوي" في حال حاول محتجون تعطيل مجريات الحفل، مؤكدا أن "القوة ستكون حاضرة لمنع أي تجاوزات".
في المقابل، دعت منظمات مدنية إلى تنظيم احتجاجات متزامنة تحت شعار "لا ملوك في أميركا"، وتخطط لأكثر من ألفي موقع احتجاج عبر الولايات الأميركية، بهدف التعبير عن ما تصفه بـ"النزعة الاستبدادية المتزايدة" لإدارة ترامب.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولي أمن في العاصمة، أن السلطات تراقب عن كثب الدعوات إلى احتجاجات "نو كينغز"، مؤكدة أنها وضعت خططا للتعامل مع أي تجمعات سلمية ضمن الإطار القانوني.