نظمت دار الأوبرا المصرية اليوم احتفالًا كبيرًا  بمشوار الموسيقار الراحل عمار الشريعى حيث التقى الفنانان علي الحجار ومحمد الحلو في الحفل الذي حمل اسم "حفل من أعمال عمار الشريعي"، تحت قيادة المايسترو تامر غنيم، وبمشاركة صوليست عازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، وكورال أطفال مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية.

وشهد الحفل الذي انطلق من اهتمام الثقافة المصرية بإحياء التراث وإلقاء الضوء على رموز الطرب ،تفاعل كبير من الحاضرين حيث تألق الأوركسترا الموسيقية، فى بداية الحفل، بتقديم "دموع فى عيون وقحة"، وسط تصفيق وتشجيع كبيرين من الجمهور.

وقدم كل من النجمان باقة مميزة من أغاني الراحل الشريعي ومنها "ما تمنعوش الصادقين"، "لو مش حتحلم"، "أبو زيد"، "أيام"، "حوا وآدم"، "ليلى ويا ليلى"، "حدائق الشيطان"، "إنتِ طلعتيلى منين"، "مبسوطين"، و"هنا القاهرة"، كما قدم النجم محمد الحلو أغانى عمار يااسكندرية وغيرها .

من هو عمار الشريعي

موسيقي ومؤلف وأحد أعمدة الموسيقى في مصر، ولد في مدينة سمالوط إحدى مراكز محافظة المنيا بصعيد مصر،وولد عمار الشريعي كفيفا في  إبريل 1948 ،وكان جده لوالده محمد باشا الشريعي، نائب بالبرلمان المصري في عهد الملك فؤاد الأول، وكان والده من كبار المزارعين في مركز سمالوط وعضو بالبرلمان المصري عن مركز سمالوط بعد ثورة 23 يوليو.

 وكان جده لوالدته مراد بك الشريعي، أحد أقطاب ثورة 1919، والذي عُدّ من ضمن وفد مصري حكم عليه الاحتلال الإنجليزي بالإعدام لنضالهم، وكان شقيقه الأكبر محمد على محمد الشريعي، سفير مصر الأسبق بأستراليا. 

اشترى له والده بيانو للعزف عليه، وخلال فترة الدراسة تعرف على الموسيقار كمال الطويل وتبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدي ورأس فريق الموسيقى وعمل مع الكثير من الفرق الموسيقية بعدها.

تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى،  وخلال فترة دراسته، وبمجهود ذاتي، أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيراً الأورج.

بدأ حياته العملية عام 1970 م عقب تخرجه من الجامعة مباشرةً كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر آنذاك، ثم تحول إلى الأورج حيث سطع نجمه فيها كأحد أبرع عازفي جيله، واعتبر نموذجاً جديداً في تحدي الإعاقة نظراً لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار.

اتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي حيث كانت أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975 م، وزادت ألحانه عن 150 لحناً لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربى.

تولى منذ عام 1991 م وحتى عام 2003 وضع الموسيقى والألحان لاحتفاليات أكتوبر التي تقيمها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام والتي تعدّ ذروة احتفالات جمهورية مصر العربية بانتصارات أكتوبر والتي قام تحت رعاية وحضور الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.

عُيّن أستاذاً غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية في عام 1995 م. تناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في المعاهد والكليات الموسيقية بلغت 7 رسائل ماجستير و 3 رسائل دكتوراه من مصر في كلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان، وكلية التربية النوعية، جامعة القاهرة، ومعهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون، ورسالة دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية عمار الشريعي علي الحجار محمد الحلو سمالوط المنيا الملك فؤاد الأول الموسيقار كمال الطويل بليغ حمدي وزارة التربية والتعليم القوات المسلحة المصرية محمد حسني مبارك

إقرأ أيضاً:

فقدنا رائدة فن النسيج اليدوي.. القومي للمرأة ينعى النسّاجة فاطمة عوض

نعى المجلس القومي للمرأة، برئاسة المستشارة أمل عمار، وجميع عضواته وأعضائه ونائبته، بخالص الحزن والأسى الفنانة النسّاجة الكبيرة فاطمة عوض التي وافتها المنية ورحلت عن عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والبصمة الأصيلة في واحدة من أعرق مدارس الفنون المصرية.

وأعربت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس، عن بالغ حزنها لرحيل إحدى رموز الإبداع النسائي في مصر، مؤكدة أن الراحلة  كانت نموذجًا فريدًا للمرأة المصرية التي تُبدع فى صمت وتُجيد الحكي بخيوط من نور، وكانت من الرعيل الأول لمركز رمسيس ويصا واصف، وشاركت في تأسيس مدرسة فنية متفردة شكّلت وجدان أجيال وألهمت العالم برؤية مصرية خالصة، ورحلت  تاركة إرثًا بصريًا يحمل ملامح الوطن وذاكرة الريف وروح المرأة المصرية القادرة على تحويل المهنة إلى رسالة والفن إلى حياة.

وتقدم المجلس القومي للمرأة بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيدة، داعيا الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم أسرتها وذويها وتلاميذها الصبر والسلوان.

تجدر الإشارة إلى أن أعمال الراحلة فاطمة عوض، جابت المعارض المحلية والدولية منذ عام 1958، وجسّدت عالمًا بصريًا مشبعًا بالحنين والتأمل، وكانت من أبرز الفنانات اللاتي عبرن عن البيئة المصرية الريفية بمنظور وجداني صادق. 

ولا تزال إحدى تحفها البارزة “الري في الحقول” تُعرض حاليًا في متحف جيمس سيمون ضمن معرض خاص لأعمال المركز في العاصمة الألمانية برلين.

طباعة شارك فاطمة عوض الفنانة فاطمة عوض النسيج القومي للمرأة المجلس القومي للمرأة

مقالات مشابهة

  • بعد أزمة قُبلة المعجبة.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع نقيب المهن الموسيقية المصرية
  • نجوم الكرة المصرية يواسون معتمد جمال فى عزاء والده .. صور
  • فقدنا رائدة فن النسيج اليدوي.. القومي للمرأة ينعى النسّاجة فاطمة عوض
  • موعد حفل الفنان علي الحجار في ساقية الصاوي
  • 27 أغسطس.. علي الحجار يحيي حفلا غنائيا فى ساقية الصاوي
  • الحجار بحث التعاون مع فليحان المالي والتقى دبور في زيارة وداعية
  • أول تعليق من الثقافة حول دمج فرقة فرسان الشرق بدار الأوبرا
  • عمار بن حميد: «شرطة المستقبل» محطة استراتيجية في صناعة الأجيال
  • البنوك المصرية تقدم خدمات مجانية للعملاء بمناسبة احتفالية يوم الشباب العالمي
  • بعد طرح فيديو كليب خطفوني.. عمرو دياب يتصدر تريند المنصات الموسيقية