عمان- أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي الثلاثاء21مايو2024، دعم بلاده لقرارات المحكمة الجنائية الدولية التي طلب مدعيها العام إصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إضافة إلى قادة من حركة حماس.

وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم إن "القانون الدولي وجد ليطبق وإن منظمات العمل متعددة الأطراف ومؤسساته بما فيها الجنائية وجدت لتقوم بدورها لتأخذ العدالة مجراها ولا أحد فوق القانون والقانون يجب ان يطبق".

واضاف أن "القانون الدولي يجب ان يطبق على الجميع بدون إنتقائية. لا دولة فوق القانون ولا احد فوق القانون وعلى المجتمع الدولي كله ان يحترم المؤسسات التي انشئت وفق القانون الدولي من اجل تطبيق العدالة، فليواجه الجميع العدالة ولنحترم جميعا ما تقرره المحكمة".

وتابع الصفدي "يبدو ان المدعي العام وصل لاستنتاج يستدعي ان يطلب من المحكمة مذكرات توقيف. فلننتظر إلى ماذا ستؤدي تلك العملية".

وتابع "موقفنا في المملكة واضح أنه يجب احترام القانون الدولي ويجب احترام مؤسسات العمل الدولي المشترك، والقانون يجب ان يطبق على الجميع وكل جرائم الحرب التي ترتكب ان ثبت قانونيا من ارتكبها يجب أن يواجه المساءلة القانونية وأن يواجه العدالة، بالتالي ننتظر قرار المحكمة ونحترمه ونطلب من الجميع ان يحترم ماذا تقرر المحكمة".

من جهته، قال بيلستروم إن "المحكمة هي صاحبة القرار، يمكنك الجدال ما إذا كان من الجيد وضع كلا الحالتين في القضية على الطبق نفسه، فحماس منظمة إرهابية (...) إسرائيل ليست منظمة إرهابية بل دولة ديموقراطية".

وتدارك "لكن بالطبع المحكمة هي المحكمة، والسويد تدعم دائما النظام المتعدد الأطراف، ويجب أن يقال ذلك بوضوح شديد".

وطلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية الإثنين إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو وقادة في حركة حماس، للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية.

وقال كريم خان في بيان إنّه يسعى للحصول على مذكرات توقيف ضدّ نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم تشمل "التجويع" و"القتل العمد" و"الإبادة و/أو القتل".

وفي إشارة إلى نتانياهو وغالانت، أضاف خان في بيانه "نؤكد أنّ الجرائم ضدّ الإنسانية التي تضمّنتها الالتماسات، ارتُكبت كجزء من هجوم واسع النطاق وممنهج ضدّ المدنيين الفلسطينيين وفقاً لسياسة الدولة. وهذه الجرائم، وفق تقديرنا، لا تزال تُرتكب حتى يومنا هذا".

وتشمل التهم الموجّهة إلى قادة حماس، وهم يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة ومحمد دياب إبراهيم (ضيف) قائد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة واسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، "الإبادة" و"الاغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي" و"احتجاز رهائن كجريمة حرب".

وأضاف خان "نؤكد أنّ الجرائم ضدّ الإنسانية التي يتهم بها (قادة حماس) كانت جزءاً من هجوم واسع النطاق وممنهج ضدّ السكان المدنيين في إسرائيل من قبل حماس والجماعات المسلّحة الأخرى وفقاً لسياسات تنظيمية".

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

مساعدة وزير الخارجية الأمريكي: إبعاد حماس عن حكم غزة سيكون صعبا

أقرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، بصعوبة إبعاد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن الحكم في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وقالت ليف خلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي، الثلاثاء، إن "إبعاد حماس عن الحكم في غزة بعد الحرب سيكون صعبا"، معتبرة أن "القضاء على حماس لن يكون بالوسائل العسكرية وحدها".

وشددت على أن "وقف إطلاق النار في غزة سيمثل اختراقا من أجل الوصول إلى حل على الحدود بين إسرائيل ولبنان"، مشيرة إلى أن "الأوضاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل متقلبة للغاية بشكل مثير للقلق".


وأعربت المسؤولة الأمريكية عن قلق بلادها "من تصاعد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق في لبنان"، مؤكدة أن "الدبلوماسية هي الطريق الوحيد للحل"، حسب تعبيرها.

ولفتت ليف إلى أن "الصراع بين حماس وإسرائيل والتصعيد من إيران ووكلائها يؤدي إلى تعقيد عملنا إلى حد كبير في المنطقة"، موضحة في الوقت ذاته أن "شركاء الولايات المتحدة الإقليميين يلعبون دورا حيويا في استقرار منطقة الشرق الأوسط".

وحول دور الوساطة القطرية في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى إن "الوسطاء القطريين عملوا دون كلل من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".

وأضافت أن "العالم استوعب بعد 7 تشرين الأول /أكتوبر أن قطر قناة حيوية بالفعل للوساطة"، مشيرة إلى أن "الوساطة القطرية بالغة الأهمية لمصالحنا ومصالح إسرائيل"، على حد قولها.

وفي سياق حديث المسؤولة الأمريكية عن صعوبة إبعاد حماس، فقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره باستحالة تحقيق الهدف الرئيسي من عدوانه الوحشي على قطاع غزة وهو تدمير "حماس"، حيث قال الناطق الرسمي باسمه دانيال هغاري، الأربعاء، إن "الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرمال في أعين الجمهور(الإسرائيليين)".

وأضاف منتقدا قيادات الاحتلال السياسية التي تدعو للقضاء على حركة المقاومة، أن "حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلا لها وإلا فستبقى".


وشدد هغاري على أن الاحتلال "يدفع ثمنا باهظا في الحرب  لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين"،  مشيرا إلى أنه "لا يمكن إعادة كل الأسرى بالوسائل العسكرية".

ولليوم الـ257 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • ترحيل لاجئين سودانيين “بشكل غير قانوني” من مصر.. ماذا يقول القانون الدولي؟
  • رايتس ووتش: ينبغي تسليم سيف القذافي للجنائية الدولية
  • الخارجية القطرية: ندعم الجنائية الدولية بمبدأ المحاسبة ومفاوضات وقف إطلاق النار متوقفة
  • مساعدة وزير الخارجية الأمريكي: إبعاد حماس عن حكم غزة سيكون صعبا
  • حماس: تصريحات بيلاي تأكيد أممي جديد على ما اقترفه الاحتلال
  • حماس: تصريحات السيدة بيلاي تأكيد جديد من جهة أممية رفيعة على ما اقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • عاجل.. أول تعليق من محمد الشيبي بعد قرار المحكمة الدولية 
  • المحكمة الجنائية الدولية قد تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت يوم الجمعة
  • خاص لـ RT.. المحكمة الجنائية الدولية قد تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت يوم الجمعة
  • مقتل 5 أشخاص وفقدان 15 آخرين جراء الأمطار الغزيرة في جنوب الصين