البوابة نيوز:
2024-06-20@12:57:18 GMT

الطاقة الشمسية.. الصفقة الرابحة

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى الوقت الذى لجأت فيه الحكومة قطع الكهرباء لتخفيف  الضغط على موازنة الدولة وتوفير 600 مليون دولار شهريًا، غفلت الدولة كنز الطاقة المفقود، الذى بمثابة عصاة سحرية قادرة على تجنب الخسائر التى يتكبدها الاقتصاد المصري نتيجة قطع الكهرباء خاصة بالقطاعات الحيوية كالبورصة المصرية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تراهن عليها الدولة فى دعم الاقتصاد بالإضافة إلى تجنب الاضرار التى قد تضرب شبكات توزيع الكهرباء نفسها ما يضمن سلامة البنية التحتية للشبكة العامة

حل الأزمة ليس بجديد ولكنه يحتاج إلى تكتيك مختلف فقد أصبحت الطاقة الشمسية من مصادر الكهرباء المثالية في  الوقت الحالي وخاصة أنها من  مصادر الطاقة النظيفة غير ملوثة للبيئة وهذا ما جعلها تكسب صفة الأمان البيئي والثقة الكبيرة، كما أن التقنيات التي سوف تستخدم فيها تعتبر بسيطة مقارنة مع مصادر الطاقة الأخرى.

ووفقا لتقديرات الخبراء تبلغ تكلفة محطة طاقة شمسية بقدرة 5 ك.وات/ساعة تنتج حوالي 750 ك.وات/شهر، تكون تكلفة المحطة حوالي 88،000 جنيه.

أما محطة  أكبر بقدرة 10 ك.وات/ساعة تنتج حوالي 1600 ك.وات/شهر بتكلفة 150،000 جنيه تقريبا

قد يبدو المبلغ ضخما للوهلة الأولى خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التى تعيشها الأسر المصرية فى الوقت الراهن، ولكن ماذا لو أطلقت البنوك مبادرة على غرار التمويل العقاري  بمنح قروض متوسطة الأجل وبسعر فائدة مقبول، فتلك الخطوة ستكون متعددة الفوائد ففى الوقت الذى ارتفعت فيه حجم الودائع بالبنوك إلى 6.367 تريليون جنيه بنهاية يناير 2024 ما يعنى مزيدا من الصغوط على البنوك قد تلجأ بسببها لإيقاف العمل بالمُنتجات المصرفية مرتفعة العائد، بسبب زيادة تكلفة الأموال لديها، فيمكن للبنوك منحها كقروض  للأفراد لتصنيع وحدات طاقة شمسية بالمنازل مع نظم سداد ميسرة لا تتخطى5 سنوات

ليست البنوك الرابح الوحيد من مبادرة الطاقة الشمسية فستكون الحكومة الفائز الأول  لترفع عن كاهلها جزءا كبيرا من  عبء الموازنة العامة الخاص بدعم الوقود البالغة 119.4 مليار جنيه، وتقليص خسائر قطاع الكهرباء والتى وصلت وفقًا لتقديرات الحكومة إلى 75 مليار جنيهًا سنويا بعد رفع أسعار الكهرباء لتمحو تلك المبادرة أزمة خسائر القطاع من جهة  وتريح كاهل المواطن من الفواتير التى تلاحقه طوال الوقت.

أما عن تقنية صناعة وحدات الطاقة الشمسية فيوجد فى مصر القليل من الشركات العاملة فى ابمجال إلى جانب الهيئة العربية للتصنيع ومن هنا تفتح المبادرة مجال جديد فى ريادة الأعمال حيث تمن الشباب من تأسيس تلك النوعية من الشركات لتصنع اقتصادا جديدا  يمنح المزيد من فرص العمل والقضتء على البطالة  يتم تكويد تلك الشركات لدى البنوك المانحة عبر اتفاقيات عمل لتوفر على المواطن عبء البحث عن الشركات المنفذة وضمان سرعة التنفيذ

أما عن الخامات المستخدمة فقد وهب الله مصر  احتياطى من الرمال البيضاء يقدر بنحو  نصف مليار طن، فى جنوب سيناء وحدها بمنطقة هضبة الجنة وأبوزنيمة احتياطى 268 مليون طن، ويعتبر مركز أبو الرياش شمال سيناء الأول عالميا من حيث الجودة، وفى منطقة وادى قنا احتياطى يقدر بنحو 260 مليون طن، وفى منطقة شمال سيناء 120 مليون طن، وبوادى الدخل بقنا 27 مليون طن، كما يعد بحر الرمال العظيم بالمنطقة الغربية الذى يقع على مساحة 72 ألف كيلومتر ثانى أكبر منطقة مغطاة بالرمال فى العالم.

وتصدر مصر الطن الخام من الرمال البيضاء بنحو 20 دولارا، والذى يعاد بيعه للمستهلك بأكثر من 150 دولارا بالدول المتقدمة فى صناعة التكنولوجيا كأمريكا والصين وغرب أوروبا، وبعد تصنيعه على شكل زجاج يصل سعر الطن إلى 1000 دولار، وباستخراج عنصر السيليكا منه لاستخدامه فى الخلايا الشمسية يصل إلى 10 آلاف دولار، وتتجاوز قيمته فى صناعة الرقائق الإلكترونية الـ 100 ألف دولار.

صفقة رابحة لجميع الأطراف قد  يكون الامر أكثرا تعقيدا إلا أنها فى النهاية قد تكون مبادرة ناجحة تضمن الاستغلال الأمثل  للموارد الطبيعية للبلاد وتخفف الضغط على موازنة الدولة وتقلص خسائر قطاع الكهرباء  وتساعد فى دعم البنوك عبر الاستثمار وترفع عن كاهل المواطن مبلغ وقدره فى نهاية كل شهر بل قد يمتد الأمر إلى أن تصبح المنازل البسيطة مُصّدر للطاقة النظيفة للحكومة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لطاقة الشمسية قطع الكهرباء لمشروعات الصغيرة والمتوسطة الطاقة الشمسیة ملیون طن

إقرأ أيضاً:

الكهرباء تواجه سرقة التيار

كل عام ومصر بخير.. وتمر الأيام وهى قوية أبية تتحدى الزمن والأزمان.. وبصلابتها وتاريخها وحضارتها والشخصية المصرية التى حكمت وبنت وعمَّرت وأرّخت للبشرية قبل الزمان بزمان.. حماها الله فجر الحضارة وفجر الضمير..

وسنعود بحمد الله للعمل صباح الأحد القادم ومع وزارة أرجو أن تكون جديرة لتعود عجلة العمل، وتحدى أزمات الزمن، واختيار يحقق الأمل بإذن الله وتقييم لمن يهدم ويتغاضى عن الخطأ والخطيئة من القيادات الوسطى وبصفة خاصة فى المحليات.. وعلى المهندس مدبولى رئيس الوزراء السابق والقادم أن يلقى نظرة سريعة على تقارير صادقة «لإنهاء مخالفات لا حصر لها» تمت فى إجازة العيد وحذرت من «الأعياد .. موسم المخالفات» الخميس الماضى ولكنها تحتاج لإرادة ومتابعة وحسم لتواكب ما يبنيه الرئيس السيسى وسرعة انجازاته.. إن كل محافظ ونائب محافظ لن يرحمه التاريخ من أخطاء موجودة وستظل ولن يفلت من العقاب لان التاريخ لا يرحم!!!

مخالفات سرقة التيار الكهربائى والتى كدت ادفع حياتى ثمنًا لكشفها ما زالت تجرى مجرى النيل العظيم ولها للأسف الشديد «حراس» ومنهم من يمثل الشعب ومن يدعو إلى الله!!

ولكن لا يسقط حق من حقوق المصريين ويوم الخميس قبل الماضى حدث اكتشاف لمنطقة بالقاهرة يتم سرقة التيار الكهربائى جهارا نهاراً وكتب يومها على هذا المرض العضال والذى تفوق فيه بعض المجرمين بشكل رهيب وتحية للقيادة التى تنبهت لهذا المرض العضال، ولدى من المستندات والحالات ما يشيب له الولدان وعلاجات معاكسة للصالح العام ومساندة لمجرمى سرقة التيار.

إن تغيير قيادات وذكر أسمائها عمل جليل أرجو من رئيس الشركة القابضة للكهرباء أن يستكمل مشواره وأن يرسل لجانًا كما كان يحدث وأن يتم بكل المناطق لأن الفساد فى سرقة التيار تعدى الحدود وكانت الرقابة والغرامات كافية وفجأة توقف الجميع عن المتابعة ولدى المنطقة التى اسكنها حدث العكس تم نقل من حافظ على المال العام وتم تصعيد من تستر على سرقة التيار!! إن القضية عامة حيث اشتكى المهندس أحمد ماهر بسيونى من سرقة التيار بمدينة مطوبس جهارا بجريدة الأهرام..

إن ما حدث من قيادة واعدة بوزارة الكهرباء يجدد الأمل لدى كل مصرى شريف ويؤلم ضمير كل سارق للتيار أو مخالف للمبانى أو هادم عقار يسلم على سكان الآن الله يحمى مصر ولأن بها شرفاء لن ولم يملوا أو يكلوا من حماية حقوق المواطنين.. والأمل - حتى الآن - فى اختيارات المهندس مدبولى ووعى المواطن بحقوق الأجيال القادمة قبل حقه وتغيير القيادات التى تعمل بنظام «العشيرة» وإن اختلفت الاتجاهات والمصالح..

إن الرئيس السيسى يحتاج لمساندة حتى نمر من عنق الزجاجة وقيادات تعمل لله والوطن لا لمصلحة ضيقة وضعف فى القدرات وتغاض عن المسئوليات وأيضا لمواطنين أقوياء لن يملوا ولو حاربهم الجميع فالحق حق ولابد أن يتبع .. وللمتابعات بقية.

- الحياة حلوة:

العبقرية المصرية التى تتحدى الزمن والغلاء والحر الشديد.. معظم الأسرة المصرية احتفلت بعيد الأضحى بأسلوب «يدرَّس» بحكمة وتوفير ورضا بقضاء الله وحب للحياة.. فالمصرى القديم أول من «قدَّس» الخبز وسماه «عيش» وله فضل تقديم كل أنواع الطعام والآثار والفنون للبشرية.

اسألوا المعابد التى سجلت ذلك ووثقته للبشرية عبر التاريخ.

مقالات مشابهة

  • «مصدر» توقع صفقة بـ12.62 مليار درهم للاستحواذ على «تيرنا انرجي» التابعة لـ «جي إي كيه تيرنا» اليونانية
  • “مصدر” توقع صفقة بـ12.62 مليار درهم للاستحواذ على “تيرنا انرجي” التابعة لـ “جي إي كيه تيرنا” اليونانية
  • حرارة المواطن
  • الكهرباء تواجه سرقة التيار
  • صناعة الطاقة الشمسية في الصين مضطربة بسبب الإنتاج الفائض
  • فئات وكوادر وظيفية لا يتم التحقيق معها من قبل النيابة الإدارية.. اعرفها
  • بدء تلقي طلبات المشاركة في دورة مصمم أنظمة الطاقة الشمسية
  • «كهرباء دبي» تستقبل طلبات المشاركة بدورة «مصمم أنظمة الطاقة الشمسية»
  • كل ما تريد معرفته عن مميزات وعيوب الطاقة الشمسية
  • كيف يؤثر الغبار من الصحراء الكبرى في الطاقة الشمسية؟