أكدت مُنظمة "أكشن إيد" الدولية، أن استمرار إغلاق السلطات الإسرائيلية للمعابر البرية، خاصة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، فضلا عن استمرار القصف وعدم ضمان سلامة الطواقم الإنسانية، يحول دون إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وتفاقم الوضع المتدهور فعليا.
 

استمرار إغلاق إسرائيل لمعبر رفح .. فيديو رفح الفلسطينية.

. الإدارة الأمريكية تبحث عن بدائل للاجتياح ومخاوف من التعنت الإسرائيلي

 

وقالت ريهام جعفري، مسئولة التواصل في منظمة " أكشن إيد" - في مداخلة لـ قناة "القاهرة" الإخبارية - إن قطاع غزة يعاني من انهيار كامل للقطاع الصحي جراء عدم إدخال المستلزمات الطبية والوقود الضروري للمستشفيات ولمحطات تحلية المياه وغيرها من العمليات الحيوية والإنسانية الأخرى، مشيرة إلى أن حرمان كثير من المرضى المصابين من السفر الى الخارج للعلاج جراء إغلاق المعابر يعد بمثابة حكم إعدام وحرمانهم من حقهم الإنساني في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة .

ولفتت إلى أن المؤسسات الدولية تحاول التنسيق مع الجهات الفاعلة والمؤسسات الأممية التي لها علاقات مع السلطات الإسرائيلية وأطراف أخرى وتطلق مناشدات؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولا تلاقي إلا آذان صماء.

وأكدت أن المؤسسات تقف عاجزة عن تقديم أي شيء في ظل هذا الواقع الأليم، مشددة على أن هذا الوضع لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال التوصل لقرار وقف إطلاق النار وإيجاد ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية.

مقررة أممية: الحكومة الإسرائيلية الحالية أكثر تطرفاً ولا تنصاع لأي قرار

أكدت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا البانيز، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية أكثر حكومة متطرفة في إسرائيل ولا تنصاع لأي قرار؛ بل عززت من كل خططها، من أجل تقويض كافة الحقوق الفلسطينية.

وأضافت المقررة الأممية، في تصريحات صحفية  اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان يدفن كل مسارات السلم والأمن وحل الدولتين، كما أن حكومته كانت تشجع على تعزيز وتسريع الاستيطان وعمليات بناء المستوطنات وكان هذا أمر مبالغ فيه.

وأشارت إلى أن هناك دعما مستمرا للحكومة الإسرائيلية بحجة تعزيز الأمن والاستقرار داخل إسرائيل، مشددة على أنه لابد من احترام القانون الدولي بأي شكل من الأشكال، وإلا سوف تستمر إسرائيل في إجراءاتها.

وأوضحت أن هناك عدوانا غاشما واستمرارا في القتل ضد الشعب الفلسطيني وهذه كلها جرائم حرب ولابد من أن يكون هناك تحقيقات على أرض الواقع وملاحقات نيابية، مضيفة أن الآلاف من المواطنين والأطفال في قطاع غزة تأثروا بسبب الإجراءات الكارثية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، معبرة في الوقت نفسه عن أسفها للوضع داخل القطاع .

ورأت المقرر الأممية أن المجتمع الدولي كان عليه الاستجابة الفورية منذ بداية الحرب؛ من أجل إرساء السلم والأمن واتخاذ كل الإجراءات التي تؤدى للاستقرار في قطاع غزة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ولكن لم يحدث ذلك؛ بل سُمح لإسرائيل أن تكون أكثر عنفاً وقسوة على الفلسطينيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة دولية تواصل القصف إيصال المساعدات لغزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مطالبات بوقف سياسة التقطير وفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة دون شروط

الجديد برس| طالبت منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة بفتح جميع المعابر بشكل فوري وكامل، ووقف سياسة “التقطير” التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المساعدات، محذّرة من أن استمرار هذه السياسة لن يؤدي إلى تحقيق الأمن الغذائي، بل سيفجّر حالة من الفوضى نتيجة تزاحم مئات الآلاف من الجوعى حول مسارات الشاحنات القليلة. وقالت المنظمات في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن المجاعة في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، تستوجب تحركًا عربيًا ودوليًا حاسمًا لكسر الحصار، وتسيير آلاف الشاحنات المتوقفة على المعابر دفعة واحدة، بموجب قرار لا يخضع لاعتبارات الاحتلال السياسية أو الأمنية. وحذّرت المنظمات من الكارثة المتفاقمة في صفوف الأطفال، ولا سيما حديثي الولادة، مؤكدة تسجيل نسب “صادمة” من الوفيات خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة نقص حليب الأطفال، وسوء التغذية الحاد، في ظل غياب أي استجابة دولية فاعلة. وأشارت إلى أن التعافي من آثار المجاعة يتطلب إدخال المساعدات بشكل منتظم ودون انقطاع، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مع ضمان دخول ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا، محملة بالمواد الغذائية، والأدوية، ومستلزمات الصحة العامة، دون أي عوائق أو تأخير. كما اعتبرت منظمات المجتمع المدني أن الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لا يزالون أمام اختبار أخلاقي حقيقي، داعية إلى ترجمة الوعود والتصريحات إلى خطوات فعلية، بدلًا من الاكتفاء بـ”تجميل الواقع” عبر مبادرات جزئية لا تمس جوهر الكارثة. وسلّطت المنظمات الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان غزة منذ فرض الإغلاق الكامل على المعابر مطلع مارس/آذار الماضي، حيث نفدت المواد الغذائية الأساسية من الأسواق، وتحوّل الحصول على رغيف خبز إلى مهمة شبه مستحيلة، في حين قفزت أسعار السلع القليلة المتوفرة إلى مستويات خيالية في السوق السوداء، ما جعلها بعيدة عن متناول الغالبية الساحقة من السكان. وفي وقت سابق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، من كارثة إنسانية وشيكة وغير مسبوقة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. إذ يُواجه أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع تقلّ أعمارهم عن عام واحد، خطراً متفاقماً يهدد حياتهم. ويعيش قطاع غزة أسوأ أيام حرب الإبادة على الإطلاق، في ظلّ تفشّي الجوع والمرض وانعدام المواد الغذائية، بفعل الحصار الإسرائيلي. وضجت شبكات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تُظهر انهيار مجوعين وإصابتهم بالإعياء وفقدان التوازن من جراء الجوع الشديد، بينما ظهرت آثار ذلك على أجسادهم التي بدت كهياكل عظمية. ووثّق صحفيون مشاهد صادمة لأطفال ونساء وشيوخ يعانون من الجوع الحاد، بعضهم ينهار في الشوارع من شدة الإنهاك، وسط مشاهد الخراب والدمار. وتتصاعد في المقابل دعوات حقوقية وشعبية ملحة تدعو لتدخل دولي عاجل لفتح المعابر وإنقاذ ما تبقى من الأرواح.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تقدر مواقف مصر الداعمة لغزة
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • التجويع يواصل الفتك بسكان غزة ومنظمات دولية تحذر من مسرحية المساعدات
  • منظمة حقوقية: إسرائيل تروج لوهم الإغاثة وتواصل استخدام التجويع سلاحا
  • ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن غزة ولا أعتقد أن هناك مجاعة
  • الأونروا: الإنزال الجوي للمساعدات بغزة لن ينهي المجاعة
  • مطالبات بوقف سياسة التقطير وفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة دون شروط
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب أقرت الهدنة الإنسانية بسبب الضغط الدولي وفشل إيصال المساعدات