باحثة بالشؤون الإيرانية: وفاة إبراهيم رئيسي أثرت بقوة على طهران
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكدت الدكتورة هدى عبد الرؤوف، مدير وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات، أن سقوط وتحطم المروحية الخاصة بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ألقت الضوء للعديد من الجوانب الأخرى، وهي فكرة تقادم النقل الجوي الإيراني سواء المدني أو الحربي وتطور الصواريخ البالستية لتعويض ذلك، موضحة أن الرئيس الإيراني «رئيسي» كان يستخدم طائرة أخرى روسية الصنع «مي» والسؤال الحالي هو سبب استخدام هذه الطائرة المنكوبة رغم امتلاكه طائرات أخرى أحدث.
وأوضحت «عبدالرؤوف»، خلال لقائها مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج مساء دي أم سي، أن وفاة رئيسي لها تأثير داخلي في إيران ليس لأنه رئيس الدولة، بل لكونه كان مرشح بقوة لخلافة المرشد الإيراني علي خامنئي، وهو منصب أهم من الرئيس، منوهة بأنه لا يمكن الجزم بأن هذا الحادث مدبر أو عن طريق الصدفة وفي النهاية كل الاحتمالات واردة.
تداعيات رحيل الرئيس الإيراني على الداخل الإيرانيوأشارت إلى أنه يتم تحليل تداعيات رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على الداخل الإيراني وعلى العلاقات بالدول الخارجية أيضًا، مؤكدة أن هناك إحباط من قبل المواطنيين الإيرانيين وسخط شعبي كبير تجاه الدولة بكل رموزها والمرشد الإيراني وهو في السنوات الأخيرة بسبب تدهور الأوضاع والتدخل الكبير للحرس الثوري الإيراني، وخروج المظاهرات في السنوات الأخيرة وزاد مع تولي «رئيسي» للحكم في إيران.
وأضافت أن أهم تحدي للنظام الإيراني كان في عهد إبراهيم رئيسي عندما ظهرت احتجاجات الحجاب، وتشدد بعدها تجاه المرأة، وتم إصدار قانون بشأن الحجاب، مؤكدة أن هناك توجه في الدولة الإيرانية نحو التشدد أكثر، بمعني سيطرة الحرس الثوري والتيار المتشدد على الحكومة والقيادة في إيران، وهو الإعداد لمرحلة المرشد القادم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المركز المصري للفكر والدراسات إيران الرئیس الإیرانی إبراهیم رئیسی فی إیران
إقرأ أيضاً:
إيران: لا دليل على “أبعاد عسكرية” لبرنامجنا النووي
البلاد – طهران
في تصعيد دفاعي قبيل اجتماع حاسم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت إيران إنه لا وجود لأي أبعاد عسكرية لبرنامجها النووي، زاعمة أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لا يمثل انتهاكاً لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مذكرة رسمية، أن أنشطتها النووية تقع تحت إشراف كامل من الوكالة الدولية، مشددة على أن “البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً، ولا يوجد أي دليل يثبت توجهه نحو أهداف تسليحية”.
وأضافت المنظمة أن بعض مظاهر التلوث النووي في مواقع معينة داخل البلاد ناتجة عن “أعمال تخريبية معادية”، في تلميح ضمني إلى احتمال ضلوع أطراف خارجية في التشويش على الملف الإيراني وخلق ذرائع للمساءلة الدولية.
وتأتي هذه التصريحات قبل أيام قليلة من انعقاد جلسة مرتقبة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من 9 إلى 13 يونيو، والتي يتوقع أن تشهد صدور قرار يدين إيران بسبب تعثر التعاون الفني وارتفاع مستويات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من التسلح.
ويأتي تحرك طهران رداً على تقرير سري للوكالة الدولية، كشف في 31 مايو الماضي أن إيران جمعت ما يقارب 408.6 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أي ما يقارب العتبة المطلوبة (90%) لإنتاج سلاح نووي. وأشار التقرير إلى أن هذه الكمية تمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بشهر فبراير، ما أثار قلقاً دولياً متزايداً.
واعتبرت السلطات الإيرانية أن التقرير الأخير “مسيس”، ولا يستند إلى وقائع علمية دقيقة، مؤكدة أن الاتهامات بشأن أنشطة نووية غير معلنة في بعض المواقع “لا أساس لها من الصحة”.
تأتي هذه التطورات وسط جمود سياسي في ملف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA)، الذي تعثر منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018. ورغم الوساطات الأوروبية، لا تزال الثقة بين طهران والوكالة الدولية في أدنى مستوياتها، ما يزيد من خطر التصعيد الدبلوماسي أو حتى العسكري، في حال أُقرت خطوات أكثر تشدداً ضد إيران.