الأمم المتحدة: نزوح 16 ألف شخص من خاركيف بسبب استمرار العمليات العسكرية الروسية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو، أن نحو 16 ألف شخص نزحوا من منطقة (خاركيف) شمال شرق أوكرانيا؛ بسبب استمرار الهجمات الجوية والبرية الروسية، وتم إجلاء أكثر من 10300 شخص من قراهم في المناطق الحدودية لمنطقة (خاركيف) من قبل السلطات الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي، وذلك بمساعدة متطوعين ومنظمات إنسانية.
وشددت شابيا مانتو بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - على أن غالبية الذين تم إجلاؤهم هم من الأشخاص "الضعفاء للغاية" – أي من كبار السن والأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة أو الإعاقة - والذين لم يتمكنوا من الفرار من منازلهم في وقت سابق.
وأعربت عن قلقها من أن الظروف في (خاركيف) ثاني أكبر مدن أوكرانيا، والتي تستضيف بالفعل حوالي 200 ألف نازح داخليا، قد تصبح أكثر صعوبة إذا استمر الهجوم البري والهجمات الجوية المتواصلة. وقالت: "قد يجبر هذا الكثير من الناس على مغادرة خاركيف من أجل أمنهم وبقائهم، للبحث عن الحماية في مكان آخر".
كما شددت المتحدثة باسم المفوضية على أن الهجمات على البنية التحتية للطاقة تعتبر "حرجة بشكل خاص" في خاركيف، حيث أصبحت إمدادات الطاقة بالفعل "أقل بكثير من القدرة المعتادة" وتعاني الأسر من نقص الطاقة.
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، الدكتور يارنو هابيشت "إنه منذ بدء الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير 2022، تتضرر أو تُدمر 200 سيارة إسعاف سنويا في المتوسط في هجمات بالقصف".
وأكد أن هذه خسارة فادحة، إذ تحرم الشعب الأوكراني من الرعاية العاجلة، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية سجلت بشكل عام أكثر من 1700 هجوم على الرعاية الصحية. وقال الدكتور هابيشت "إن حوالي 10 ملايين شخص في أوكرانيا يعانون على الأرجح من أمراض الصحة النفسية، في حين تم إجراء أكثر من 20 ألف عملية بتر منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق، مشددا على أن هذين المجالين سيحتاجان إلى دعم "من العديد من المنظمات الإنسانية وشركاء التنمية، وعلى المدى الطويل".
وسلط الدكتور هابيشت، الضوء على الحاجة إلى التفكير على المدى المتوسط للاستعداد لفصل الشتاء القادم وسط زيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير.. قائلا: "إنه لضمان قدرة نظام الرعاية الصحية في أوكرانيا على مواصلة العمل وسط الشدائد طويلة الأمد"، ستبدأ منظمة الصحة العالمية في تركيب وحدات التدفئة في المستشفيات، بما في ذلك في تشيرنيهيف وأوديسا في الأيام والأسابيع المقبلة.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن تلبية الاحتياجات الفورية ومتوسطة المدى والتحضير للاستجابة لفصل الشتاء تشكل تحديا بسبب انخفاض التمويل الإنساني لأوكرانيا مقارنة بالعامين الماضيين، إذ لا تزال خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية – التي تبلغ قيمتها 3.1 مليار دولار في عام 2024 - ممولة بنسبة 23 في المائة فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة العمليات العسكرية العمليات العسكرية الروسية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
برلين: الهجمات الروسية على أوكرانيا «إرهاب ضد المدنيين»
المناطق_متابعات
وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا بأنها «إرهاب ضد السكان المدنيين» وتمثل «أخطر جرائم الحرب».
وفي أعقاب لقائه برئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، قال ميرتس في برلين اليوم الثلاثاء: «لقد هاجمت روسيا حتى السكان المدنيين، عمدا وبشكل مستهتر باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز». وأضاف أن «هذا أبعد ما يكون عن الرد المتناسب على الضربات الأوكرانية الدقيقة جدا» التي استهدفت أهدافا عسكرية روسية خلال الأسبوع الماضي وفقا لـ “الشرق الأوسط”.
أخبار قد تهمك اندلاع حريق كبير في مبنى ببرلين 3 أكتوبر 2024 - 11:38 صباحًا وفد مجلس الشورى يلتقي عدداً من المسؤولين في برلين 1 فبراير 2024 - 1:53 مساءًوشدد ميرتس قائلا: «لقد كانت روسيا تسعى بالفعل لإحداث مجزرة»، معربا عن اعتقاده بأن السبب الوحيد وراء عدم تمكن روسيا من تحقيق هذا الهدف إلا بشكل محدود، يرجع إلى فاعلية الدفاعات الأوكرانية. وتابع: «يتضح مجددا أن روسيا تصعد الموقف بدلا من التفاوض». وأكد أن الحكومة الألمانية ستواصل العمل مع شركائها على زيادة الضغط على روسيا من خلال فرض العقوبات.
وبحسب سلاح الجو الأوكراني، فقد شنت روسيا خلال الليلة الماضية هجوما على أوكرانيا باستخدام 315 طائرة مسيرة (بينها نماذج خداعية)، وصاروخين باليستيين من كوريا الشمالية، وخمسة صواريخ كروز. وتم تدمير 284 هدفا من هذه الأهداف الهجومية، من بينها جميع الصواريخ والمسيرات الهجومية.
وكان الهجوم الليلي عنيفا، لكنه شهد استخداما أقل للطائرات المسيرة والصواريخ مقارنة بالأيام السابقة. أما أكبر هجوم حتى الآن فقد حدث ليلة الأحد/الاثنين قبل الماضية، حيث استخدمت روسيا 479 طائرة مسيرة، وفقا للبيانات الأوكرانية.