الشارقة: «الخليج»

شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الأربعاء، افتتاح ملتقى البحث العلمي السنوي في عامه السادس عشر في جامعة الشارقة، تحت شعار توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع، في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية.

استهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تُليت بعده آيات بيّنات من القرآن الكريم.

وألقى الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة كلمةً قدّم فيها الشكر إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، لحضوره الملتقى ورعايته الكريمة له، وحرصه الدؤوب على دعم الجهود المبذولة للارتقاء بمكانة جامعة الشارقة محلياً وإقليمياً ودولياً.

الارتقاء بالمعرفة

وتناول النعيمي جهود الجامعة في تطوير البحث العلمي ودعمه، وتوفير البيئة العلمية المناسبة للإبداع والابتكار لأعضاء المجتمع الأكاديمي الباحثين من الأساتذة والطلبة. مشيراً إلى ارتباط الجامعة بالبحث العلمي وتطوير برامجها والتواصل العلمي العالمي مع الجامعات، ما كان له الأثر البارز في هذه الإنجازات التي تصبُّ في خدمة المجتمع والارتقاء بحدود المعرفة الإنسانية إلى المستويات المرموقة، واكتشاف الأدوات والتقنيات الجديدة التي تُحسِّن جودة الحياة وتسهم في تقدّم المجتمعات.

واستعرض الإحصاءات والأرقام التي أنجزتها الجامعة عبر خططها التطويرية. لافتاً إلى انطلاق مسيرة البحث العلمي في الجامعة عام 2014، لتتواصل عبر إنشاء المعاهد البحثية ومراكز التميز العلمي والأنظمة الإدارية، وتأسيس المجموعات البحثية ليبلغ عددها 84 في السنة الأكاديمية الحالية (2024/2023). كما أنشأت 8 مراكز تميز، وبلغ عدد برامج كلية الدراسات العليا 70 منها 50 للماجستير و17 للدكتوراه و3 دبلوم دراسات عليا، وارتفع عدد طلبتها إلى 3535 طالباً وطالبة.

وأعرب النعيمي عن سعادتهم بالإنجازات البحثية التي تحقّقت في الجامعة، حيث حافظت خلال السنة الأكاديمية الحاليّة على المركز الأول في البحث العلمي، ضمن الجامعات العاملة في الدولة، من حيث جودة وعدد البحوث المنشورة في المجلات العالمية المرموقة ووصلت إلى 3272 بحثاً سنة 2023، بحسب قاعدة بيانات «سكوبس». كما احتلّت عام 2023 المرتبة 68 عالمياً في جودة البحث العلمي، بحسب تصنيف «التايمز»، وحصلت على المرتبة 251-300 بين أفضل الجامعات في العالم، حسب تصنيف «التايمز» سنة 2023.

واختتم مدير جامعة الشارقة كلمته بتقديم التهاني إلى الفائزين والفائزات بجوائز التميّز من الأساتذة والطلبة. مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على توسيع منظومة علاقاتها مع المؤسسات المحلية والدولية، تطويراً ودعماً للبحث العلمي.

شراكة فاعلة

قدم الدكتور معمر بالطيّب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، كلمة تناول فيها أبرز ما حققته الجامعة في البحث العلمي المتنوّع والمتعدّد التخصصات الذي يخدم المجتمع، بالشراكة الفاعلة والمستدامة مع المؤسسات والجهات الدولية والإماراتية، منها: إنشاء مركز متخصص لإدارة مخاطر التغيرات المناخية المتسارعة، وإبرام الاتفاقيات الدولية والشراكات البحثية، وافتتاح مكتب بحوث الشارقة التابع لجامعة تسنغهوا الصينية في معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وتوقيع اتفاقيات مع عدد من المؤسسات المحلية، وتأسيس مركز الابتكار العلمي، وتزايد الإشراف المشترك على طلبة الدراسات العليا، والتركيز على جودة البحوث العلمية المنجزة. إلى جانب تشجيع الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، واستضافة العلماء والباحثين المتميزين عالمياً في المؤتمرات والمنتديات الدولية السنوية، فضلاً عن تخريج 250 طالب وطالبة دراسات عليا منهم 99 دكتوراه من جميع التخصصات، والاهتمام بالبحوث المنجزة بالعربية لإعطائها قيمة عالمية بترجمة البحوث المتميزة منها إلى اللغة الانجليزية.

وأشار إلى أن مكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، يتطلّع في السنوات المقبلة إلى تكثيف جهود المعاهد البحثية لزيادة الدخل الخارجي وزيادة التعاون والشراكة مع المؤسسات المموّلة المحلّية والدولية، والعمل مع المؤسسات لتوفير عدد من المنح البحثية لطلبة الدراسات العليا، وزيادة عدد برامج تبادل الطلاب وإحداث تركيز على برامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي لتأهيل الباحثين الإماراتيين، وفق رؤية الجامعة لتجهيز علماء إماراتيين من الشباب.

وشاهد الحضور خلال الافتتاح عرضاً تناول الشركات الناشئة في الجامعة في الطب والهندسة والصيدلة والطاقة المتجددة وتطبيقات الهاتف المتحرك والعالم الافتراضي والبلوك تشين. كما قدّم عرضان من هذه المشاريع البحثية في الطب والهندسة وتم تناول كيفية تطويرهما مستقبلاً للعمل على خدمة المجتمع.

وتفضل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، بعدها بتكريم الرعاة والفائزين بجوائز الجامعة التشجيعية السنوية لعام 2023-2024م لأعضاء هيئة التدريس المتميزين في مجالات: البحث العلمي، والتدريس، وخدمة الجامعة والمجتمع، وأعضاء هيئة التدريس الإماراتيين المتميزين في البحث العلمي، وجائزة مصرف الشارقة الإسلامي فئة أعضاء هيئة التدريس وفئة الطلبة في مجال البحث العلمي.

وعقب حفل الافتتاح تجوّل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، في أروقة المعرض العلمي المصاحب للملتقى الذي ضم 27 مشروعاً وملصقاً بحثياً عن مشاريع الشركات الناشئة وبراءات الاختراع والمشاريع المجتمعية. واستمع من المشاركين إلى شروح مفصّلة عن المشروعات تنوعت بين براءات الاختراع، والمشروعات المجتمعية، والشركات الناشئة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي الشارقة الإمارات الشیخ سلطان بن أحمد جامعة الشارقة البحث العلمی هیئة التدریس مع المؤسسات

إقرأ أيضاً:

مكتبة محمد بن راشد: إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية

دبي (الاتحاد)
في إطار رؤيتها الطموحة لدعم البحث العلمي والمعرفي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للعلم والمعرفة، أعلنت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع جامعة «الوصل»، وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمسؤولين، عن إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية لمجموعة من الباحثين الإماراتيين من حملة الدكتوراه، وتوفيرها على أرفف مكتباتها الفرعية المتخصصة، بالإضافة إلى طباعة 200 نسخة لكل من هذه الرسائل، وتخصيص نسخ لكل منها وإهدائها للباحثين.
وأكد الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية هذه الخطوة في تعزيز البيئة الأكاديمية والعلمية على المستوى الوطني، مشدداً على التزام المكتبة بتقديم الدعم اللازم للباحثين والعلماء لتحقيق إنجازاتهم ونشر أبحاثهم القيّمة، وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
وأوضح أن هذه الإصدارات تمثل جزءاً من رؤية المكتبة الاستراتيجية لتبادل المعرفة ونشر الأبحاث العلمية وإتاحتها لجميع أفراد المجتمع، بما يتماشى مع تطلعات القيادة للنهضة التنموية الشاملة على مدار الخمسين عامًا المقبلة، مضيفًا أن المعرفة هي الأساس الذي تُبنى عليه الأمم، وأن البحث العلمي هو الطريق نحو الازدهار وتقدم المجتمع ورقيه. وشكر المزروعي، الباحثين والأكاديميين على جهودهم في تطوير المعرفة والابتكار، مؤكداً مواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع من مستوى البحث العلمي في دولة الإمارات.
مشروع تنويري
من جانبه، قال د. محمد أحمد عبد الرحمن، مدير جامعة «الوصل»، إن ما تقوم به مكتبة محمد بن راشد إنما هو مشروع تنويري ثقافي رائد، يسهم في نشر أعمال الباحثين الإماراتيين وخاصة الشباب منهم، في فروع المعرفة المختلفة، مما يظهر أثرهم في إنتاج المعرفة، ليس على مستوى الدولة وحدها وإنما على المستوى الإقليمي والعالمي.
كما أنه أكد حرص جامعة الوصل على المشاركة المجتمعية مع مؤسسات وهيئات العمل العلمي والبحثي والثقافي، باعتبار ذلك هدفًا استراتيجيًّا من أهداف الجامعة، مبينًا تميز المشاركة مع مكتبة محمد بن راشد في أكثر من مجال، منها طباعة الرسائل العلمية، وعقد المؤتمرات المتخصصة في علوم المكتبات والمعلومات.
وألمح مدير الجامعة إلى أن نسبة الرسائل العلمية، التي نوقشت في الجامعة، ونشرت بالمشاركة مع الجهات المهتمة بلغت خمسة وستين في المائة.
عناوين الرسائل
شملت عناوين رسائل الدكتوراه: «الابتكار في التمويل الإسلامي للمشاريع»، وهي دراسة فقهية تأصيلية تطبيقية على المصارف الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، للباحثة هانية علي محمد رئيسي، حيث تناولت طرفاً من الأحكام المتعلقة بالمعاملات المالية، مكونة من مقدمة وفصل تمهيدي وأربعة فصول وخاتمة، سالكة المنهج الوصفي القائم على الاستقراء والتحليل والاستنباط، متضمنة أهم النتائج والتوصيات الخاصة بالموضوع في نهاية البحث.
إلى جانب رسالة «تحوّلات صورة الآخر في الرواية الخليجية» للباحثة رحاب الكيلاني، التي حاولت من خلال رسالتها الإجابة عن أسئلة أرقتها تُعنى بتحولات صورة الآخر التي بدأت تلوح في الأدب عموماً وفي الرواية الخليجية موضع البحث خصوصًا، وتقدم تمثيلات جديدة خاضعة لظروف العصر. وقد وجدت أن الرواية الخليجية غنية وزاخرة بالنماذج المختلفة لصور الآخر. وتضمنت رسالتها ثلاثة فصول وسبعة عشر نموذجًا من نماذج صور الآخر.
وجاءت الرسالة الثالثة بعنوان «الموروث الثقافي في السرد الروائي» للباحثة هناء الكتبي، حيث تقف هذه الدراسة على آلية دراسة الملامح الفنية للرواية الإماراتية والسعودية وتطوراتهما من خلال قراءة المنجز الخليجي عبر تفكيك البنى السردية التي تميز بها المنتج الإبداعي الخليجي. واتبعت الباحثة في رسالتها آليات المنهج الوصفي التحليلي، ومناهج أخرى تخدم العمل الأدبي، كالمنهج الاستقرائي، والمنهج التاريخي، والمنهج النقدي.
أما الرسالة الرابعة «النماذج الإنسانية في الرواية الخليجية والرواية الغربية»، للباحثة نورا البدواوي، فهي دراسة مقارنة في رواية الضفاف الأخرى ورواية البؤساء أنموذجاً، والتي أكدت من خلالها الباحثة أن النماذج الإنسانية هي نتاج تأثيرات متعددة، منها الظروف المحيطة بالكاتب سواءً أكانت بيئيةً أم سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية، كما أن لكل أديب طرقه ومناهجه وقدرته على صياغة تلك النماذج الإنسانية وتوظيفها من أجل إيصال رسالته إلى مجتمعه بغية النهوض والارتقاء به.
تأتي الرسالة الخامسة بعنوان «الاتساق والانسجام في الشعر الإماراتي الحديث» للباحثة موزة المنصوري، وهي مقاربة لسانية نصية قسمت إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، تكشف من خلالها ظواهر الاتساق والانسجام في الشعر الإماراتي الحديث. وجِدّة هذه الدراسة تأتي من جانبين: الأول، كونها تتناول نصوص الشعر الإماراتي بواحد من المناهج الحديثة، هو اللسانيات النصية. والثاني، كونها لا تكتفي بدراسة التماسك النصي فحسب، ولكنها تعمل على كشف ظواهر هذا التماسك النصي.
وشهدت الفعالية، تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور، حيث تبادل الباحثون والأكاديميون الأفكار والخبرات، مؤكدين أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية في تعزيز البحث العلمي. وعبر الباحثين عن امتنانهم للمكتبة على هذا الدعم، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تسهم في تحفيز البحث العلمي وتشجيع الباحثين على تقديم المزيد من الأبحاث والدراسات التي تخدم المجتمع. 

أخبار ذات صلة تكريم مرضى السرطان المتعافين بالدولة رحلة من الإبداع في مكتبة محمد بن راشد الشهر الجاري

مقالات مشابهة

  • البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم.. نص خطبة الجمعة المقبلة
  • 939 طلب مشاركة في الدورة الرابعة من “جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب”
  • سلطان يعين محمد بن أحمد نائباً لرئيس مؤسسة نفط الشارقة
  • محمد بن أحمد نائباً لرئيس مؤسسة نفط الشارقة
  • سلطان ينشئ هيئة الشارقة لتقنيات الاتصال برئاسة سلطان بن أحمد
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تخريج طالبات جامعة الشارقة
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بتعيين محمد بن أحمد بن سلطان القاسمي نائباً لرئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية SNOC
  • مكتبة محمد بن راشد: إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية
  • «دار الوثائق» تطلق ملتقى «ذاكرة الشارقة»
  • رئيس جامعة حلوان يفتتح المعمل المركزي لخدمة البحث العلمي