وجهت عدة شخصيات إيرانية اللوم إلى الولايات المتحدة في حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني واثنين من كبار سياسييها، قبل أن يأمر رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، بإجراء تحقيق في الحادث.

وذكر تحليل لشبكة "سي أن أن" الأمريكية، أنه بالتزامن مع نقل جثة الرئيس إبراهيم رئيسي من موقع الحادثة، كان وزير الخارجية السابق جواد ظريف، يصرح على التلفزيون الرسمي معتبرا أن "أحد أسباب هذا الحادث المفجع هو الولايات المتحدة من خلال فرضها عقوبات على بيع صناعة الطيران لطهران".

 

في المقابل سارع المسؤولون الأمريكيون إلى رفض هذه الادعاءات، واعتبروا "ألا أساس لها".

وبحسب التحليل فإن العديد من الأسباب قد تكون وراء تحطم مروحية بيل 212 الأمريكية الصنع والتي تعود إلى حقبة حرب فيتنام، مثل سوء الصيانة أو الخطأ البشري في الضباب الكثيف، كما يطرح ذلك مجموعة من التساؤلات بشأن الحادثة.



وأشار التحليل إلى حالة الطقس السيئة وتكثف الضباب حول القمم الوعرة والنائية التي يبلغ ارتفاعها 1800 متر على مسار الطيران المباشر.

وتساءل التحليل، عن أسباب الطيران عبر الجبال، بينما كان من الممكن تغيير المسار أو الوجهة لتحقيق مزيد من الأمان، فيما كان السؤال الثاني يتمثل في أسباب وضع كل من الرئيس ووزير الخارجية على متن نفس المروحية، بينما كان هناك ثلاث مروحيات مستخدمة في ذلك اليوم لنقل الوفد؟ خاصة في ظل ظروف الرحلة التي كانت محفوفة بالمخاطر.

وتابع، " أن الحادث كشف عن افتقار  إيران للاستعداد للتعامل مع كارثة من هذا النوع، ففي منتصف الليل، بينما كان المئات إن لم يكن الآلاف من الأطباء ومتسلقي الجبال والجنود والشرطة وحتى فيلق الحرس الثوري النخبة يمشطون قمم الجبال والوديان العميقة، كانت المسيرة التركية أكينجي أول من اكتشف آثار المروحية.

وأردف تحليل الشبكة، "بالنسبة لدولة تصنع وتستخدم وتصدر طائرات بدون طيار قاتلة بعيدة المدى إلى دول مثل روسيا لحربها في أوكرانيا، وجهات فاعلة غير حكومية مثل الفصائل المسلحة بالعراق والحوثيين، فمن المستغرب عدم امتلاك إيران لطائرة مراقبة بسيطة قادرة على المساعدة في البحث عن حطام الطائرة المنكوبة وتحديد موقعه".



وكانت إيران إحدى أكثر الدول شراءا للطائرات الهليكوبتر من طراز "بيل" الأمريكية خلال حكم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة قبل ثورة عام 1979، لكن لم يتضح منشأ الطائرة التي تحطمت تحديدا. 

ونتيجة العقوبات المستمرة منذ عقود، صار من الصعب على إيران الحصول على قطع غيار للطائرات أو تحديثها، وفق الشبكة.

وبنت الشبكة في تحليلها، "إذا كان نقص قطع الغيار بسبب العقوبات الأمريكية كما ادعى ظريف، سببا حقيقيا وراء الحادث، فلماذا تتم المخاطرة بحياة الرئيس ووزير الخارجية في طائرة يُحتمل أن تكون غير صالحة للطيران".

وتساءل التحليل بشأن ما إن أدى "الغرور بين موظفي الرئيس أو القيادات العليا في الجيش قد أدى إلى اتخاذ قرارات طائشة ومحفوفة بالمخاطر فيما يتعلق برحلة الرئيس بالمروحية".

وأضاف، "أنه بدلا من اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتخطيط الدقيق للتعامل مع الظروف الجوية السيئة وضمان أعلى مستويات السلامة، يبدو أنهم وثقوا بالصدفة وتجاهلوا المخاطر المحتملة".

وقالت الولايات المتحدة، أول أمس الاثنين، إنها لم تتمكن، لأسباب لوجستية إلى حد كبير، من تلبية طلب إيراني للمساعدة في أعقاب تحطم الطائرة.

وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية، عن هذا الطلب النادر من إيران، التي تعتبر الولايات المتحدة و"إسرائيل"، خصمين رئيسيين لها، خلال مؤتمر صحفي.



وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين "لقد طلبت منا الحكومة الإيرانية المساعدة. وأوضحنا لهم أننا سنقدم المساعدة، وهو ما نفعله ردا على أي طلب من حكومة أجنبية في هذا النوع من المواقف".

وأضاف، "في نهاية المطاف، ولأسباب لوجستية إلى حد كبير، لم نتمكن من تقديم تلك المساعدة".

وتجمّع عشرات آلاف الإيرانيين، في وقت مبكر الأربعاء، وسط طهران للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني الذي قضى الأحد في حادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.

وتجمّعت الحشود في جامعة طهران ومحيطها حيث سيؤم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، الصلاة على جثمان رئيسي ومرافقيه الذين قضوا معه في الحادث.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيرانية الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة وفاة رئيسي سقوط المروحية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

“أكسيوس”: الولايات المتحدة وحلفاؤها فشلوا في وقف هجمات الحوثيين

#سواليف

أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلا عن تقرير استخباراتي أمريكي يوم السبت بأن القوة النارية للولايات المتحدة وحلفاؤها فشلت في وقف #هجمات #الحوثيين في #البحر_الأحمر و #خليج_عدن.

وأكد التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن مصالح أكثر من 65 دولة تضررت بينما غيرت 29 شركة كبرى للشحن والطاقة مسار سفنها.

وأشار التقرير إلى أن #البحرية_الأمريكية أنفقت حتى الآن مليار دولار للتصدي لصواريخ ومسيرات الحوثيين.

مقالات ذات صلة سواليف يهنّئ بعيد الأضحى المبارك 2024/06/16

وأوضح المصدر ذاته أن شحن الحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 90% تقريبا اعتبارا من منتصف فبراير 2024، علما أن الممر يمثل عادة ما بين 10 إلى 15% من التجارة البحرية الدولية

كما ارتفعت أقساط التأمين على العبور إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة في الإطار الزمني نفسه.

ويبين التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن طول الطرق البديلة التي تتخذها السفن حول إفريقيا تبلغ حوالي 11 ألف ميل بحري، ومدة سفر تصل إلى أسبوعين إضافة إلى مبلغ مليون دولار من الوقود.

وذكر المصدر أن أكثر من 12 سفينة تجارية تعرضت للقصف بين نوفمبر 2023 ومارس 2024، كما جرت محاولات اختطاف قليلة.
إقرأ المزيد
الحوثي: واشنطن فشلت في حماية سفن إسرائيل
الحوثي: واشنطن فشلت في حماية سفن إسرائيل

ويشير التقرير أيضا إلى أن البحرية الأمريكية أنفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر في مواجهة الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المضادة للسفن والطائرات بدون طيار المتفجرة في المنطقة.

وفي الختام أكد التقرير أنه على الرغم من فشل العديد من الهجمات أو اعتراضها، لا يبدو أن مخزونات الحوثيين قريبة من النفاد حتى مع استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية المتفرقة ضدهم.

وتعليقا على محتوى التقرير، صرح بهنام بن طالبلو الباحث في “مؤسسة واشنطن للدفاع عن الديمقراطيات” بأنها مشكلة سياسية بقدر ما هي مشكلة عسكرية.

ومنذ نوفمبر 2023 يشن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية، ولمحاولة ردعهم تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير 2024.

مقالات مشابهة

  • “أكسيوس”: الولايات المتحدة وحلفاؤها فشلوا في وقف هجمات الحوثيين
  • حكم عليه بالمؤبد في السويد.. وصول الإيراني حميد نوري إلى طهران بعد الإفراج عنه بوساطة عمانية (فيديو)
  • جاكوبسون:اولوياتي في العراق القضاء على ميليشيا الحشد الإرهابية وتقويض النفوذ الإيراني
  • التوقيع في مقر الخارجية الأمريكية على اتفاقية توأمة بين المغرب والولايات المتحدة للحد من انتشار الأسلحة
  • السفيرة الامريكية “الجديدة “ في العراق تهاجم الفصائل: سأحارب نفوذها في العراق
  • ماذا تفعل الاستخبارات الأمريكية في غزة؟
  • موسكو: واشنطن تدعم الاضطرابات في جورجيا ولا تدين قمع المسيرات في أرمينيا
  • السفيرة الأمريكية الجديدة: إيران التهديد الأكبر للعراق
  • وزير الخارجية يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى البلاد
  • الخارجية الأمريكية تدين اعتقال الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة