تقرير روسي: إسرائيل تخسر ولاء قادة الغرب المستقبليين
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
نشر موقع "المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات" تقريرا تحدث فيه عن تزايد الاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عشرات الجامعات الأمريكية، واستخدام السلطات لتفريقها الشرطة والحرس الوطني واعتقال مئات الأشخاص.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن المتظاهرين يطالبون جامعاتهم بقطع العلاقات المالية مع الشركات الإسرائيلية وغيرها من الشركات المستفيدة من الحرب في قطاع غزة ووقف التعاون مع المؤسسات التعليمية الإسرائيلية.
وذكر الموقع أنه في 17 نيسان/ أبريل، نُظّمت حركة احتجاجية في جامعة كولومبيا بنيويورك بعدما نصب الطلاب خيامًا في وسط الحرم الجامعي وتجمعوا دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة. في البداية، حاولت الشرطة إخلاء المخيم عن طريق القبض على أكثر من 100 شخص. وبعد وصول المتظاهرين إلى المبنى الأكاديمي، دخل المئات من رجال الشرطة حرم جامعة كولومبيا بناءً على طلب رئيس الجامعة. وبعد أقل من ساعتين، تم إجلاء جميع المتظاهرين من الحرم الجامعي. لكنّهم سرعان ما عادوا. وقال المدعي العام لمقاطعة مانهاتن الأمريكية ألفين براغ، إنه تم اعتقال 282 شخصًا في حرم جامعة كولومبيا وجامعة مدينة نيويورك.
وأورد الموقع أن الشرطة قامت بإخلاء مخيّم طلابي بجامعة كاليفورنيا في عملية ليلية واعتقلت ما لا يقل عن 132 متظاهرًا مؤيدًا للفلسطينيين. وخلال الاشتباك في جامعة كاليفورنيا أصيب 15 شخصًا بما في ذلك شخص واحد تم نقله إلى المستشفى.
أقيمت مخيمات الاحتجاج في أكثر من 80 جامعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة ردًا على العدوان الإسرائيلي. وقد تعرض حرم جامعة كاليفورنيا لهجوم من قبل مجموعة من المؤيدين الإسرائيليين الملثمين الذين حاولوا تدمير مخيم مسلح بالحجارة والألعاب النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع.
أجرى علماء الاجتماع في جامعة هارفارد استطلاعًا حول المواقف تجاه "إسرائيل" والفلسطينيين. وحسب هذا الاستطلاع، يؤيد الأمريكيون "إسرائيل" في المواجهة مع حماس بنسبة 80 إلى 20 بالمئة. لكن الوضع مختلف مع الشباب، حيث يؤيد 51 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع في الفئة العمرية 18 و24 سنة تصفية "إسرائيل" ونقل كامل أراضيها إلى الفلسطينيين.
يؤيد غالبية الطلاب الذين شملهم الاستطلاع الاحتجاجات المناهضة لـ"إسرائيل" التي اجتاحت الجامعات في جميع أنحاء البلاد، بينما يعتقد 15 بالمئة من المشاركين أنه ليس لـ"إسرائيل" الحق في الوجود. ووفقًا لمسح شمل 763 طالبًا بدوام كامل أجرته صحيفة "إنتليجنت" يؤيد 65 بالمئة من الطلاب الاحتجاجات الأخيرة. وقد امتدت المظاهرات إلى أكثر من 80 حرمًا جامعيًا في الولايات المتحدة، من مخيم التضامن مع غزة بجامعة كولومبيا إلى جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
وأورد الموقع أن الكونغرس يدعو إلى إجراء تحقيق في التمويل الأجنبي للاحتجاجات في الولايات المتحدة، ويلقي باللوم على الصين على وجه الخصوص. ولكن سرعان ما بات واضحًا أن الاحتجاجات الطلابية تُمول من قبل منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" المرتبطة بجورج سوروس.
في هذا الصدد، كتبت "نيويورك بوست": "يدفع جورج سوروس أموالاً لإثارة الاحتجاجات المتطرفة المناهضة لـ"إسرائيل" في الكليات في جميع أنحاء البلاد. يتم تمويل المنظمة الأم لـ "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" من خلال شبكة من المنظمات غير الربحية. وفي ثلاث كليات، يتم تشجيع الاحتجاجات من قبل متطرفين مأجورين هم "شركاء" لمجموعة يمولها سوروس تسمى "الحملة الأمريكية من أجل الحقوق الفلسطينية". وحسب "نيويورك بوست": "لعبت أموال سوروس وأنصاره دورًا حاسمًا في الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، التي كانت بمثابة بداية الاحتجاجات الطلابية على مستوى البلاد".
أقامت ثلاث مجموعات "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام" و"خلال حياتنا" الممولة من سوروس مدينة خيام في حديقة حرم جامعة كولومبيا. ووفق "نيويورك بوست"، تلقت المنظمات الثلاث أموالًا من مجموعات مرتبطة بسوروس ومؤسسة روكفلر براذرز، التي تمول الدعم للأيديولوجية "التقدمية"، التي يرأسها ديفيد روكفلر جونيور. وقد تبرع سوروس بالمليارات لمؤسسات المجتمع المنفتح، التي يديرها الآن ابنه ألكسندر، وشريكته هوما عابدين، إحدى كبار مساعدي هيلاري كلينتون.
وأوضح الموقع أن الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين مُوّلت من قبل فيليس جيلمان، وهي مصرفية استثمارية سابقة في "وول ستريت" تبرعت بمبلغ 20 ألف دولار لـ"طلاب من أجل العدالة في فلسطين" من خلال مؤسستها العائلية "سباركبليغ". كما خصص ملياردير نيويورك هوارد هورويتز أموالاً كبيرة للطلاب المحتجين.
في هذا الصدد، قال السيناتور الجمهوري تيد كروز:"نحن نعلم أن الجماعات المتطرفة تلقت ما لا يقل عن 300 ألف دولار من مؤسسات المجتمع المنفتح التابعة لجورج سوروس منذ عام 2017. لقد تلقت أيضًا 355 ألف دولار من مؤسسة روكفلر".
وحسب الخبير السياسي، مالك دوداكوف: "يعتبر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، المؤسسة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، من بين رعاة الاحتجاجات. وتعتبر هوما عابدين حلقة الوصل بين الإخوان المسلمين والديمقراطيين اليساريّين".
وفي الآونة الأخيرة، اجتمعت هوما عابدين مع أليكس سوروس علنًا. ويعكس التقارب المفاجئ توحد قوى الفصيلين الليبراليين من أجل هز الوضع الأمريكي الداخلي. وقد تكون التطورات التي تحققت خلال الاحتجاجات الطلابية مفيدة في حالة هزيمة بايدن، عندها سيكون من الضروري دفع القاعدة الديمقراطية بأكملها إلى ثورة الشارع ضد ترامب.
وقد شملت الاحتجاجات المناهضة لـ"إسرائيل" جامعات المملكة المتحدة. ويعتقد ما يقارب 40 بالمئة من طلاب الجامعات البريطانية أن هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في "إسرائيل" كانت "عملاً مفهوماً من أعمال المقاومة".
ونوه الموقع بأن الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة آخذة في التزايد، مما يعني أن "إسرائيل" خسرت بالفعل المعركة على عقول قادة المستقبل الغربيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الجامعات الفلسطينيين الغربيين فلسطين الاحتلال الغرب جامعات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتجاجات الطلابیة فی الولایات المتحدة جامعة کالیفورنیا جامعة کولومبیا حرم جامعة الموقع أن بالمئة من فی جامعة من قبل
إقرأ أيضاً:
تقرير: فرص ضرب إسرائيل لقدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا"
كشف موقع "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، الخميس، أن تل أبيب تعتقد أن فرصتها لضرب قدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا بسبب تهديد طهران بنقل المواد النووية إلى مواقع غير معلنة".
في الوقت نفسه، أشار "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول أميركي، إلى أن إدارة دونالد ترامب تشعر بالقلق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قد يقدم على ضرب إيران من دون موافقة الرئيس الأميركي".
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، إنه "إذا أرادت الولايات المتحدة إنهاء تخصيب اليورانيوم الإيراني فلن يكون هناك اتفاق نووي".
وتابع: "لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن"، مبرزا: "لدينا القدرة على صنع سلاح نووي، ولكن ليست لدينا رغبة في القيام بذلك".
وأوضح عراقجي: "الاتفاق النووي لعام 2015 لم يمت بعد ولكن لا يمكن إحياؤه".
وأكد أنه "على الأميركيين البحث عن خطة بديلة إذا فشلت المحادثات، وإيران ستواصل مسارها".
كما كشف أن "فكرة كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم ليست سيئة لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية".
وكان وزير الخارجية الإيراني وجه، في وقت سابق الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مفادها أن إيران ستعتبر "أميركا متورطة في أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية".
إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة
وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي غير موقفه خلال الأيام القليلة الماضية، من الاعتقاد بأن الاتفاق النووي وشيك إلى الاعتقاد بأن المحادثات قد تنهار قريبا.
وبناء على احتمال فشل المحادثات النووية، تستعد إسرائيل لتوجيه ضربة سريعة، إذا أعطى ترامب الضوء الأخضر لها، حسب مصادر عديدة.
ونقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع، أن إسرائيل تعتقد أن الوقت المتاح لشن ضربة ناجحة ضد إيران ينفد.
وسيعقد عراقجي والمبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، جولة خامسة من المحادثات النووية في روما، الجمعة، بوساطة وزير خارجية سلطنة عمان.
وكانت المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار إيران على توقيع اتفاق يسمح لها بامتلاك قدرة على التخصيب المحلي، في حين أن الولايات المتحدة أعلنت أن التخصيب هو خط أحمر.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيا، سيلتقيان ويتكوف في روما، الجمعة، على هامش المحادثات النووية.
وقالت إسرائيل، الخميس، إن ترامب ونتنياهو قد اتفقا على ضرورة ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية.
على صعيد متصل ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب ونتنياهو ناقشا "الاتفاق المحتمل مع إيران الذي يعتقد الرئيس (ترامب) أنه يسير في الاتجاه الصحيح".
وأضافت: "قد ينتهي هذا بحل دبلوماسي إيجابي للغاية أو في وضع سلبي للغاية بالنسبة لإيران".