غضب شعبي في 3 قارات من مشاريع صينية خطرة.. هذه أبرزها
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تواجه الصين انتقادات لاذعة بسبب عمل شركاتها الخاصة بالتعدين في عدة دول بآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وبحسب تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، فقد حددت الخدمة الصينية ما لا يقل عن 62 مشروع تعدين في جميع أنحاء العالم، والتي تمتلك الشركات الصينية حصة فيها، والتي تستخدم لاستخراج إما الليثيوم أو واحد من ثلاثة معادن أخرى أساسية للتكنولوجيات الخضراء، وهي الكوبالت والنيكل والمنغنيز.
وتستخدم جميعها في تصنيع بطاريات الليثيوم أيون الضرورية في تصنيع السيارات الكهربائية، والتي أصبحت الآن، إلى جانب الألواح الشمسية، ذات أولوية صناعية عالية بالنسبة للصين، وتعتبر بعض المشاريع من أكبر منتجي هذه المعادن في العالم.
ومع توسع الشركات الصينية، واجهت بكين ادعاءات بارتكاب انتهاكات ضد السكان أو الموظفين في تلك البلدان.
وتعد الصين رائدة في تكرير الليثيوم والكوبالت، حيث بلغت حصتها من العرض العالمي 72 بالمئة و68 بالمئة على التوالي في عام 2022، وفقًا لمركز أبحاث تشاتام هاوس.
وساعدت قدرة الصين على تكرير هذه المعادن وغيرها من المعادن المهمة البلاد للوصول إلى درجة جعلتها مسؤولة عن إنتاج أكثر من نصف السيارات الكهربائية المباعة في جميع أنحاء العالم في عام 2023، ولديها 60 بالمئة من القدرة التصنيعية العالمية لتوربينات الرياح، وتتحكم في ما لا يقل عن 80 بالمئة من الطاقة الإنتاجية لكل مرحلة من مراحل توريد الألواح الشمسية.
وقد أدى دور الصين في هذا القطاع إلى جعل هذه العناصر أرخص وأكثر سهولة في الوصول إليها على مستوى العالم.
ومع قيام الشركات الصينية بزيادة عمليات التعدين في الخارج، تزايدت بشكل مطرد الادعاءات بوجود مشاكل ناجمة عن هذه المشاريع، بحسب "بي بي سي".
ونقلت الشبكة عن مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية، قوله إن مثل هذه المشاكل "ليست قاصرة على التعدين الصيني.
ونشر المركز تقريرا العام الماضي يدرج أكثر من مائة ادعاء ضد الشركات الصينية المشاركة في استخراج المعادن المهمة، تتراوح بين انتهاكات حقوق المجتمعات المحلية إلى الأضرار التي تلحق بالنظم البيئية وظروف العمل غير الآمنة.
وتعود هذه الادعاءات إلى عامي 2021 و2022، فيما أحصت الشبكة أكثر من 40 ادعاءً آخر تم تقديمها في عام 2023، وتحدثت عنها المنظمات غير الحكومية أو في وسائل الإعلام.
في الكونغو الديمقراطية تتهم الشركات الصينية بالتسبب بضرر للسكان بسبب استخدامها المتفجرات في المناجم.
ونقلت "بي بي سي" عن أحد سكان ضواحي لوبومباشي في أقصى جنوب جمهورية الكونغو الديمقراطية قوله، "إن المنجم، الذي يقع على بعد 500 متر من عتبة منزله، يفسد حياة الناس بسبب استخدام المتفجرات لتدمير الصخور لمرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، حيث تنطلق صفارات الإنذار قبيل بدء التفجير، كإشارة للجميع بضرورة التوقف عمّا يفعلونه والاحتماء".
وفي عام 2017، قُتلت فتاة مراهقة، تُدعى كاتي كابازو، بسبب صخرة متطايرة وهي في طريقها إلى المنزل من المدرسة، بينما قيل إن صخورًا أخرى أحدثت ثقوبًا في جدران وأسطح المنازل المحلية.
وفي جزيرة أوبي النائية بإندونيسيا، تسبب منجم لشركة صينية بتجريف الغابات المحيطة في قرية كواسي بشكل سريع.
ونقل تقرير "بي بي سي"، عن هيئة جاتام، المختصة بمراقبة عمليات التعدين المحلية قولها، إن القرويين تعرضوا لضغوط للانتقال وقبول التعويضات الحكومية، فيما رفضت عشرات العائلات الانتقال إلى مكان آخر.
وأضافت أن المعروض عليهم أقل من القيمة السوقية لمنازلهم. ونتيجة لذلك، يقول البعض إنهم تعرضوا للتهديد باتخاذ إجراءات قانونية بدعوى تعطيل مشروع ذي أهمية استراتيجية وطنية.
وتابعت، أن الغابات القديمة قد تم قطعها لإفساح المجال أمام المنجم، كما أنه وثّقت كيف امتلأت الأنهار والمحيطات بالرواسب، ما أدى إلى تلوثها، بعدما كانت تشكّل بيئة بحرية نقية.
والعام الماضي بدأت هيئة تجارة التعدين الصينية، في إنشاء آلية تظلم، تهدف إلى حل الشكاوى المقدمة ضد مشاريع التعدين المملوكة للصين.
تقول ليليا لي، المتحدثة باسم شركات العاملة في المجال، إن الشركات نفسها "تفتقر إلى القدرة الثقافية واللغوية" على التفاعل مع المجتمعات المحلية أو منظمات المجتمع المدني، إلا أن هذه الآلية لا تزال غير قادرة على العمل بكامل طاقتها، وفق "بي بي سي".
وذكرت الشبكة، "أنه بات من المؤكد أن مشاركة الصين في عمليات التعدين الأجنبية سوف تتزايد.
ونقلت عن أديتيا لولا، مدير برنامج آسيا في إمبر، وهو مركز أبحاث بيئي مقره المملكة المتحدة قوله، إنها ليست مجرد لعبة جيوسياسية للسيطرة على سوق رئيسية، بل إنها منطقية أيضا من منظور الأعمال.
وأضاف، "تقوم الشركات الصينية بعمليات الاستحواذ، لأن الأمر كله بالنسبة لها يتعلق بالأرباح ونتيجة لذلك، سيستمر إرسال العمال الصينيين إلى مشاريع التعدين في جميع أنحاء العالم، وبالنسبة لهم، تمثل هذه المشاريع في الغالب فرصة لكسب أموال جيدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصين التعدين المناجم الصين أفريقيا مناجم أمريكا اللاتينية التعدين المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرکات الصینیة بی بی سی فی عام
إقرأ أيضاً:
ليفاندوفسكي يقاطع المنتخب بسبب المدرب
وارسو(أ ف ب)
أخبار ذات صلةقال روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة بطل الدوري الإسباني، إنه سيقاطع منتخب بلاده بولندا طالما ظل المدرب الحالي ميخال بروبييرش في منصبه.خاض اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً 158 مباراة مع منتخب بولندا وسجل 85 هدفاً منذ عام 2008، لكن تم سحب شارة القائد منه لصالح ببيوتر جيلينسكي. وكتب ليفاندوفسكي الذي حمل شارة القائد منذ عام 2014، في تصريحات على حسابه في موقع "إكس": "مع الأخذ في الاعتبار الظروف وفقدان الثقة في المدرب، قررت الابتعاد عن اللعب مع المنتخب البولندي طالما ظل المدرب في منصبه". لكن مهاجم بروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين السابق، الذي اختير أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2021، ترك الباب مفتوحاً للعودة بقوله "أتمنى أن أحصل على فرصة أخرى للعب مرة أخرى لأفضل الجماهير في العالم". ويتولى بروبييرش تدريب بولندا منذ عام 2023، وقادها إلى نهائيات كأس أوروبا 2024، حيث فشلت في تحقيق أي فوز وخرجت من دور المجموعات. وكان الاتحاد البولندي للعبة أعلن في وقت سابق على موقعه الرسمي، أن المدرب بروبييرش قرر تعيين لاعب وسط إنتر ميلان الايطالي جيلينسكي قائداً جديداً للمنتخب البولندي. وأضاف الاتحاد أن "المدرب أبلغ روبرت ليفاندوفسكي شخصياً والمنتخب بأكمله والجهاز الفني بقراره". ولا يتواجد ليفاندوفسكي حالياً في المعسكر الإعدادي للمنتخب البولندي، الذي فاز على مولدوفا 2-0 ودياً الجمعة، ويستعد لمواجهة فنلندا الثلاثاء في هلسنكي، ضمن منافسات المجموعة السابعة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. واوضحت وكالة الأنباء البولندية "باب"، أن ليفاندوفسكي طلب الإعفاء من هذه الفترة من المباريات الدولية للحصول على الراحة. وقدم ليفاندوفسكي موسماً ناجحاً مع برشلونة، وحقق معه ثلاثية الدوري وكأس الملك والكأس السوبر محلياً، واحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 27 هدفاً بفارق أربعة أهداف خلف مهاجم ريال مدريد الدولي الفرنسي كيليان مبابي. وتتصدر بولندا مجموعتها في التصفيات المونديالية بفوزين متقدمة على فنلندا (4 نقاط من ثلاث مباريات) وهولندا (3 نقاط من مباراة واحدة فقط).