أكد أحمد عيد عبدالملك نجم الكرة المصرية السابق، أن الجمهور دائمًا يكون له دور كبير في المباريات النهائية بالبطولات الكبرى، والشحن الجماهيري والحماس يجعل أي فريق يقدم أفضل مستوياته في المستطيل الأخضر، مشيرًا إلى أن المباريات النهائية التي أقيمت بجماهير في مصر خلال السنوات الأخيرة، كان هناك دورًا واضحًا للجمهور، سواء الأهلي أو الزمالك أو منتخب مصر.

أحمد عيد عبد الملك:  كولر ناجح في السيطرة على الأهلي وسيعتمد على الضغط العالي

وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "كولر ناجح في السيطرة على لاعبي الأهلي، وهناك منافسة كبيرة بين اللاعبين في المراكز، والمدير الفني قادر على السيطرة بشكل جيد على كل الأمور، ووجود لاعبين مميزين في كل مراكز يتطلب وجود العدالة، وكولر ناجح في ذلك، وأرى أنه طبق العدالة جيدا مع الجميع إلا مع بيرسي تاو".

وأضاف: "هناك عناصر تستحق اللعب بدلا من تاو الذي يعتبر من أقل اللاعبين حاليا، لكن كولر صبر عليه كثيرًا، والوحيد الذي لا يوجد له شبيه في الأهلي هو (إمام عاشور) وهو اللاعب الأفضل في مصر، لأنه كواليتي مختلف، ولم يظهر مستواه مع الأهلي حتى الآن أو يقدم 50% مما كان يفعله مع الزمالك".

وأكمل: "الأهلي من المفترض أن يلعب بتوازن كبير في الدفاع والهجوم، وسيلعب بـ اكرم وامام عاشور ومروان في خط الوسط، وكريم فؤاد سبق ولعب كثيرا في الجبهة اليسرى، وكان مع انبي في وجود حلمي طولان يشارك في هذا المركز، وانتقل للأهلي وهو ظهير أيسر في الأساس".

وزاد: "هناك ميزة جيدة في الأهلي وهي أن مستويات لاعبي الفريق متقاربة عكس الزمالك الذي يتأثر بغياب أي لاعب، والأحمر استطاع عمل اسكواد قوي، بخلاف العناصر الشابة الموجودة في صفوف الفريق".

وواصل: "كولر سيعتمد على الضغط العالي من بداية المباراة مع الحماس الجماهيري ودفعة اللاعبين، واللعب بشكل سريع في بداية اللقاء، ودفاع الترجي يعاني من اللعب على الأرض لكنهم يسيرون بشكل جيد في البطولة حتى الآن، مع حارس المرمى، ولا بد من استغلال سرعات الجناحين واللعب من العمق ومنح الظهيرين حرية هجومية، والضغط المبكر سيكون ميزة كبيرة للأهلي".

وأشار إلى أن الترجي التونسي لن يحضر كثيرا من الخلف وسوف يعتمد على الكرات الطولية، خصوصا أن وسام أبوعلي يمتاز بالشراسة في الضغط، وإمام عاشور سيكون له دور كبير في الاستحواذ والسيطرة على وسط الملعب والتسديد من خارج المنطقة. ومن الأفضل منحه تكليفات هجومية للعب في الجبهة اليسرى بجوار كريم فؤاد وحسين الشحات.

وأضاف: "إمام عاشور لديه مزايا هجومية جيدة، ولا بد أن يكون هناك ربط مع وسام أبوعلي، مع مساعدة اللاعبين له في التحضير جيدا من أجل التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء، ومن الوارد الدفع بـ رضا سليم في الشوط الثاني لإنه يمتلك سرعات عالية، واعتقد أن افشة سوف يلعب المباراة على أي حال، خصوصا خلال أخر عشر دقائق سيكون في حاجة شديدة لوجوده في الملعب لأنه يمنح الأهلي الاستحواذ دائما".
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق العرّاب الذي غيّر وجه الأدب العربي

"نحن نكتب لأن هناك من يُصغي، حتى وإن لم نرَه... نكتب لأن الكلمات تخلق العالم، وتنقذنا من قسوته"، بهذه الروح، عاش الدكتور أحمد خالد توفيق، وبهذه الروح كتب، فصار للعربية جسرٌ جديد إلى قلوب الشباب، وصار هو العرّاب الذي قاد أجيالًا كاملة في رحلات بين السطور، بين الرعب والفانتازيا، بين الطب والحياة، بين الموت ومعناه الحقيقي.

أنغام: "كل ما أغني عن فرح غايب.. بعيط من قلبي"قافلة كسر حصار الاحتلال لغزة تعبر الحدود التونسية إلى ليبيانادين الراسي تعترف: جربت المخدرات وتخليت عنها بدعم ابنيمراسل القاهرة الإخبارية: الهجوم الروسي الواسع على كييف الأعنف منذ أشهر

وُلد أحمد خالد توفيق في 10 يونيو 1962 بمدينة طنطا، محافظة الغربية، نشأ في أسرة مصرية عادية، ودرس الطب في جامعة طنطا حتى حصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة، لم يكن الطب نهاية الطريق، بل كان بداية موازية لمسارٍ آخر، سلكه بشغف أكبر: الكتابة.

دخل عالم الأدب من أوسع أبوابه في التسعينيات، حين كتب أولى سلاسله الشهيرة "ما وراء الطبيعة" عام 1992، بعد أن رفضت المؤسسة العربية الحديثة روايته الأولى، لتعود وتطبعها بعد إصراره ومثابرته، كانت تلك البداية فقط، سرعان ما تبعتها سلاسل مثل "فانتازيا" و"سفاري"، التي أسرت القلوب وأطلقت الخيال من قيوده.

في زمنٍ كانت فيه المكتبات تمتلئ بالكتب المترجمة ويفتقر الشباب العربي لأدب يعبر عنهم، جاء أحمد خالد توفيق ليمنحهم بطلاً يشبههم، بأسلوب سهل عذب، يحمل عمقًا خلف بساطته، وروحًا ساخرة خلف وقاره، لم يتعالَ على القارئ، ولم يتكلف الفلسفة، بل خاطب القلوب قبل العقول، فتعلّق به القرّاء كأنهم وجدوا صوتهم في كلماته.

كتب أكثر من 500 كتاب بين سلاسل، وروايات، ومقالات، وترجمات، لكن روايته "يوتوبيا" التي صدرت عام 2008 كانت علامة فارقة، إذ خرج بها من إطار أدب الشباب إلى ساحة الرواية العربية الجادة، وتُرجمت إلى أكثر من لغة، لتُعرف كواحدة من أجرأ الروايات في نقد الواقع المصري.

ومع الوقت، تحوّل "العرّاب"- كما أطلق عليه قراؤه- إلى ظاهرة ثقافية، لم يكن فقط كاتبًا يروي قصصًا، بل كان أبًا روحيًا لجيلٍ بأكمله، منحهم الأمل حين ضاق الواقع، وفتح لهم أبواب الخيال حين أُغلقت النوافذـ، كان صوتًا حنونًا في زمنٍ صاخب، وخفيف الظل في عتمةٍ ثقيلة.

ولم تكن حياته تخلو من مواقف إنسانية، فقد عُرف بتواضعه الشديد، وحرصه على التواصل الدائم مع قرائه، لا سيما على الإنترنت، حيث كان يجيب على أسئلتهم، ويشاركهم مخاوفهم وطموحاتهم، حتى باتوا يشعرون بأنه صديق حقيقي لا مجرد مؤلف.

روى أحدهم مرة أنه التقاه مصادفةً في معرض الكتاب، وكان يرتدي ملابس بسيطة ويحمل حقيبة ظهر، كأي زائر عادي، لم يكن يحيط نفسه بهالة نجومية، بل بتواضع العلماء ودفء المعلمين، حكى له الشاب عن تأثره بسلسلة "ما وراء الطبيعة"، فابتسم العرّاب وقال: "الحمد لله إن الكلام ده نفعك.. أنا كنت بكتبه لنفسي في الأول."

رحل أحمد خالد توفيق في 2 أبريل 2018، عن عمر ناهز 55 عامًا، لكن وفاته لم تكن نهاية، بل بداية فصل جديد من الحب والوفاء، شيّعه الآلاف، وذرف القرّاء الدموع، وكأنهم فقدوا قريبًا لا كاتبًا، ومنذ ذلك اليوم، تحوّلت صفحاته ومؤلفاته إلى مزارات أدبية، يعود إليها الناس بحثًا عن الدفء، والفهم، والحنين.

طباعة شارك أحمد خالد توفيق العرّاب مدينة طنطا عالم الأدب ما وراء الطبيعة

مقالات مشابهة

  • عاجل | نتنياهو: هناك تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل
  • صوفان: إعطاء الأمان الذي حصل في بداية التحرير ساهم إلى حد كبير في حقن الدماء، هناك إنجازات كبرى تحققت في مجال السلم الأهلي شهد بها القاصي والداني
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق العرّاب الذي غيّر وجه الأدب العربي
  • فادي فريد: الضغط الجماهيري وراء رحيل كهربا وشريف عن مصر.. وسأشجع الأهلي في المونديال
  • التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية
  • تامر عاشور: أغرب حاجة شوفتها على طريق الملك في جدة بسبب هيجيلي موجوع
  • تامر عاشور: عشت طول حياتي في الحلمية ولازم يكون ليا لفة هناك كل عيد
  • ريبيرو يؤكد جاهزية الأهلي لمواجهة باتشوكا ويشيد بقدرات اللاعبين استعدادًا لكأس العالم للأندية
  • بالأحضان.. أول لقاء بين إمام عاشور وزيزو وبن شرقي في معسكر الأهلي بأمريكا
  • شاهد أول لقاء بين زيزو وإمام عاشور في الأهلي.. ماذا حدث؟ «فيديو»