راشد الطالبي يوجه مدفعيته نحو بنعبد الله: أنت ممنوع من تحمل أي مسؤولية بقرار ملكي وحزبك تسبب في حراك الريف
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
زنقة 20 ا أكادير
ردا على الرسالة التي وجهها الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية مؤخرا حول حصيلة نصف الولاية الحكومية، انتقد راشيد الطلبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار رئيس مجلس النواب بشدة رسالة نبيل بنعبد واصفا إياها بـ”الفارغة” الغرض منها الوصول للكرسي ولا شئ آخر .
وقال العلمي في كلمة له باللقاء الوطني لـتقديم رؤية حزب الأحرار للإرتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية اليوم السبت بأكادير، ضم رؤساء الجماعات والجهات ، أن “التاريخ توقف عند هذا الحزب في سنة 1991 قبل سقوط جدار برلين ويعتقد ان سياسية لا زالت في مفهومها القديم ويتشعب بمفاهميم تقليدية حبيسة الماضي.
وإتهم العلمي “بعض الأحزاب في المعارضة وعلى رأسهم حزب التقدم والإشتراكية بمحاولة إلصاق فشله في حكومة أخنوش ومحاولة تهريب النقاش من خارج المؤسسات وهذه فوضى وليست ديمقراطية ” على حد تعبير العلمي.”
وقال العلمي إن “هذا الحزب (التقدم والإشتراكية) أعطى لنفسه الصلاحية للتحدث في كل شيء.. ولا يعلم أن مرجعيتنا هي البرنامج الإنتخابي والبرنامج الحكومي.. وهو يتحدث على أشياء أخرى لم تأتي في برمامجنا، وذلك لتبرير فشله في بناء السدود وترك العطش يجتاح العديد من المدن والقرى وعطل بالتالي آلية المغرب الأخضر بما فيها مشاريع تحلية المياه”.
وأكد العلمي، أن “الأحرار يتصارع من أجل تحقيق التنمية ولا يتصارع على الكراسي كما يفعل البعض (في إشارة لنبيل بنعبد الله)”، مشددا على أن الحكومة تشتغل والمعارضة تهمها أشياء أخرى والتكامل الديمرقاطي يمكن في عمل الحكومة والمعارضة”.
وخاطب العلمي، بنعبد الله، قائلا : “لا تفهم شيء واذا كنتي فاهم كون خرجتي تصاميم التهيئة والسدود والصحة ..والخاتمة هو أنك كنتي من دوك الناس لصدر في حقهم قرار ملكي بالخروج من الحكومة.. وعدم تحمل أي مسؤولية في المستقبل.. وأكبر فضيحة هي أنكم تسببتو في حراك الحسيمة لأنكم لم تقوموا بتنزيل المشاريع من قبل لأبناء المنطقة”.
وإتهم العلمي بنعبد الله بشكل مباشر في “التسبب في عرقلة تصاميم التهيئة في غالبية المدن والأقليم التي تعيش اليوم مشاكل بسبب هذه العرقلة وعدم الجحدية في العمل أثناء ترأسه لوزارة الإسكان.. والعراقيل التي تواجها الوكالات الحضرية اليوم سببها هذا الشخص لأنه مدارش خدمتو في الوقت.. اليوم يضيع الوقت في حل مشاكل مسرطية كان سببها هو”.
العلمي قال أن حزب بنعبد الله “على مستوى الصحة حين كان يتولى القطاع لم يقم بإصلاحات حقيقية تنموي على مستوى القطاع بل قام فقد بشراء بعض سيرات الإسعاق وصباغة بعض الجدران في المستشفيات”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بنعبد الله
إقرأ أيضاً:
خطورة أداء العبادات التي تتضمن المشقة على الكبار والمرضى
العبادات.. قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسلام يحافظ على وحدة المجتمع بكلِّ تنوُّعاتِه، خاصةً في أداء العبادات، وإذا كان أداء الكبار لهذه العبادات قد يتضمَّنُ مشقَّةً وكُلفَةً فإنَّ الرَّسول ﷺ نبَّهَ إلى خطورةِ الأفعال التي تؤدِّي إلى حرمانهم من نَيْلِ ثواب حضور الجماعات وتحوُل دونَ اجتماعهم لأداء هذه العبادات، مثل الإطالة في الصلاة، التي ترهق الكبار والمرضى والضعفاء.
أداء العبادات:قال ﷺ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ، فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ مِنْهُمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكَبِيرَ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ» أخرجه البخاري.
العبادات والطاعة:
تُعَدُّ الطاعة والانقياد لله سبحانه وتعالى واتباع أوامره من الأمور اللَّازمة لشخصية المسلم؛ فالمسلم يدرك أنه مخلوقٌ لله جلَّ وعلا، وأن مقتضى العبودية لله أداء ما افترضه الله عليه، واجتناب ما نهى عنه، والتقرُّب إليه بشتَّى أنواع العبادات والفضائل.
فضل الطاعة لله تعالى:
ووقيام المسلم بطاعة الله سبحانه وتعالى وأداء واجبات العبادة؛ هو سبيله إلى التَّحرُّر من العبودية لغير الله، وحينئذٍ يتحقَّق بالمعنى الحقيقي للحرَّية، فلا يتحكَّم فيه شيءٌ من المخلوقات أو الشَّهوات أو نفسه؛ لأنه لا يخضع لغير الله.
والإنسان في هذا المسعى إنما يمارس جهادًا عظيمًا مع نفسه؛ ليردعها عن الخضوع للشهوات والتعلق بالله الواحد لا شريك له، وعلى قدر هذه المشقة التي يكابدها الإنسان في التحقق بفضيلة الطاعة والانقياد والخضوع لله؛ يكون الجزاء العظيم من الله عز وجل، يقول الإمام الغزالي: [وعلى الإنسان أن يتعب نفسه في دفع المعاصي، كما عليه أن يتعب نفسه في ترك المعاصي، والمعاصي كلها في تركها تعبٌ، وإنما الطاعة كلها ترجع إلى مخالفة النفس، وهي غايةُ التعب] اهـ.
وبيَّن الله تعالى أن طاعته وطاعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم سبيل الفوز الحقيقي؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ [النور: 53].
العبات في السنة النبوية الشريفة:
وأثنى الله تعالى على من يطيع رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وجعل طاعة الرسول من طاعة الله؛ قال تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ [النساء: 80]، كما أكَّد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذا المعنى حين قال: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، إِلَّا مَنْ أَبَى». قالوا: يا رسول الله، ومَنْ يأْبَى؟! قال: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى» رواه البخاري.
والطاعة بين الناس تكون في المعروف والخير، فلا يجوز لأحد أن يطيع غيره في معصية لله عز وجل؛ فعن سيدنا عليٍّ رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، وأمَّرَ عليهم رجلًا من الأنصار، وأمَرَهُمْ أن يطيعوه، فغضب عليهم، وقال: أليس قد أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: قد عزمتُ عليكم لما جمعتم حطبًا، وأوقدتم نارًا، ثم دخلتم فيها، فجمعوا حطبًا، فأوقدوا نارًا، فلما هَمُّوا بالدخول، فقام ينظر بعضهم إلى بعض، قال بعضهم: إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فِرارًا من النار؛ أفندخلها؟! فبينما هم كذلك، إذ خمدت النار، وسكن غضبه، فَذُكِرَ للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا أَبَدًا، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ» رواه البخاري.
العبادات وطاعة الله تعالى:
وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ۞ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: 151-152]، ولكن إذا تمَّ الإكراهُ على المعصية بصورةٍ جديَّةٍ وغلب على ظنِّ المكرَه أن المكرِهَ سيقوم بتنفيذ تهديده، فإنه يرخَّص للمرء أن يفعل المعصية في أدنى درجاتها؛ تخلُّصًا من إكراه المكرِه، واستثنى الشَّرع من ذلك الإكراه على القتل والزنا، لأنه ليست نفس أوْلى من نفس، فلا يجوز للإنسان أن يطيع من يكرهه في ارتكاب فعل القتل أو الزنا حتى لو غلب على ظنه أو تأكَّد أن المكرِه سيزهِق روحَه، فلا يجوز له أن يضحي بغيره من أجل أن ينقذَ نفسه؛ لأنه ليس أولى من غيره.
الآثار المترتبة على الطاعة وأداء العبادات
وللطاعة وأداء العبادات آثارٌ إيجابيَّةٌ كثيرة في المجتمع المسلم؛ فطاعة الله ورسوله تمنح المسلمين الفوز والفلاح والنجاة في الآخرة فضلًا عن الدنيا، وتأتي بعد ذلك طاعة أولي الأمر فيما لا يخالف ما أمر الله ورسولُه به؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء: 59]، فبهذه الطَّاعة تنتظم أمور المجتمع المسلم، ويتحقق الحفاظ على قوَّة المجتمع وتماسكه، ولا يقع في الفوضى والاضطراب الذي يشوِّش الأفكار ويقسم المجتمع ويثير العداوة والبغضاء بين أفراده.
ومن ذلك أيضًا طاعة القوانين واحترام النظام العام في المجتمع؛ فإن ذلك يؤدي إلى انتظام سير شؤون الحياة وتحقيق الغاية من وضع هذه القوانين والنُّظُم، ووصول الحقوق إلى مستحقيها، وعدم الإضرار بالأبرياء، وكذلك طاعة العلماء والمتخصصين في مجالاتهم يحقق للمجتمع أمنه وأمانه، حين يحصل المريض على دوائه من الطبيب، والسائل على جوابه من أهل الاختصاص في مجال سؤاله، فلا يكون لادِّعاء العلم مجال في المجتمع المسلم؛ فلا تنتشر الخرافة، ولا يسود الجهل.