أول مدير عام مغربي لكرة القدم في أوروبا في حوار مع Rue20 : مونديال 2030 سيشهد نجاحاً هائلاً في المغرب
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
يستعد المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، وهو حدث كبير يَعِدُ بتعزيز الحوار الثقافي والتعاون بين الدول الثلاث المنظمة. فعلى بعد ست سنوات فقط من انطلاق البطولة العالمية، تسير البنية التحتية والتحضيرات بوتيرة جيدة.
في حوار حصري مع Rue20 بالإسبانية، حلل المدير التنفيذي السابق لكرة القدم بنادي فينورد روتردام الهولندي و أدو دينهاخ، محمد حمدي، بترقُب كبير كأس العالم 2030 المقبلة؛ مؤكدا أنها «ستشهد نجاحًا هائلاً في المغرب».
وبخصوص البنية التحتية التي يتم تطويرها في المغرب، علق محمد حمدي الذي يشغل حالياً مديراً تنفيذياً في الإمارات قائلا: «نرى تطورا كبير على مستوى ملاعب كرة القدم. كل شيء سيكون في حالة ممتازة بحلول عام 2030».
وأضاف بثقة: «سنستمر في إظهار هذا التطور من الآن وحتى مونديال 2030».
كما سلط حمدي الضوء على إمكانية الحدث في «تعزيز الحوار الثقافي بين الدول الثلاث وبين إفريقيا وأوروبا».
وأشار إلى أنه «سيكون هناك تعاون كامل وتنقل للأشخاص بين البلدان الثلاثة (المغرب وإسبانيا والبرتغال)».
كما أشار مدير الأعمال الدولية لنادي فينورد روتردام إلى أن المونديال سيسمح «للعالم بأسره بالتعرف على الضيافة المغربية».
ويضيف حمدي : «سيتمكنون من رؤية تقاليدنا. ننتظر بشغف إظهارها للسياح ومشجعي كرة القدم».
من ناحية أخرى، أبدى الخبير الكروي حماسه بشأن أداء المنتخب المغربي في هذا الموعد.
وقال المدير التنفيذي السابق لنادي أدو دين هاغ: «نريد أن يكون لاعبونا في أفضل حالاتهم بحلول عام 2030. نريد رفع كأس العالم في بلادنا».
وعند سؤاله عما إذا كان يرغب في رؤية نهائي يجمع المغرب وهولندا، أكد حمدي: «يهمني فقط أن يصل المغرب إلى النهائي؛ أمام من، لا يهم؛ وأن يفوز بها. أن نكون أبطال كأس العالم».
ومع ذلك، أوضح: «لا يمكنني أن أنسى هولندا، البلد الذي درست وتدربت وتعلمت فيه. بهولندا تمكنت من أن أصبح رئيس تنفيذيا لكرة القدم. لذلك أتمنى أن تفوز هولندا بكأس العالم، يوما ما أيضا. ولكن، بما أن المغرب وهولندا لا يمكنهما الفوز بها في نفس الوقت، فأنا أفضل أن يفوز بها المغرب أولا، ثم هولندا بعد ذلك».
واختتم محمد حمدي قائلا: «هذا حلمي وحلم كل المغاربة؛ أن نتمكن من الفوز بكأس العالم 2030 في بلادنا»، معربا عن ثقته في إمكانية عيش احتفال كروي كبير عندما تستضيف بلاده المونديال بعد سبع سنوات؛ معربا عن رهانه أيضا على حضور قوي للمغرب في مونديال 2026، الذي سيجرى بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
تجدر الإشارة إلى أن الحوار كاملا سيتم نشره لاحقًا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: کأس العالم لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
زيارة استخباراتية لافتة.. وفد عسكري مغربي في نواكشوط وسط تحولات أمنية
أدى وفد عسكري مغربي رفيع من أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية زيارة إلى فرقة الاستخبارات والأمن العسكري بقيادة أركان الجيش الموريتاني في العاصمة نواكشوط، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الموريتانية، الأربعاء.
وترأس الوفد المغربي العقيد إدريس حد زين من المكتب الثاني التابع لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة المغربية، فيما ترأس الجانب الموريتاني العقيد المهندس إسلم بيدي مسعود، قائد فرقة التعاون العسكري المساعد.
وأوضح الجيش الموريتاني في بيان رسمي أن الاجتماع بين الطرفين شمل عرضين مفصلين حول كل من فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، وفرقة التعاون العسكري، مع مناقشة آفاق الشراكة وتبادل الخبرات في المجالات الأمنية والاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
خلفيات إقليمية وتحولات استراتيجية
تأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي يشهد تطورات أمنية متسارعة، لا سيما بعد الانقلابات العسكرية المتتالية في منطقة الساحل، وتراجع الدور الفرنسي التقليدي في المنطقة، وصعود تأثيرات لاعبين جدد، مثل روسيا وتركيا. كما تتزامن الزيارة مع استمرار القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، ومحاولات الرباط تعزيز تموقعها الإقليمي عبر آليات متعددة تشمل الأمن والدفاع.
ويُنظر إلى التعاون الاستخباراتي بين المغرب وموريتانيا على أنه تطور نوعي في العلاقات الثنائية، خصوصا أن الملفات الأمنية تظل من أكثر المجالات حساسية وتأثيرًا، في ظل التحديات الحدودية، وتنامي تهديدات الجماعات المسلحة المنتشرة في منطقة الساحل، إلى جانب الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.
وتُعد هذه الزيارة جزءا من سلسلة خطوات تشهدها العلاقات المغربية-الموريتانية، والتي تعززت خلال السنوات الأخيرة بعد فترة من الفتور، إذ سبق للرباط أن قدمت مساعدات أمنية ولوجستية إلى نواكشوط، كما تم تبادل زيارات رسمية على مستوى قيادة الأركان.
تقارب استخباراتي.. ورسائل مبطنة
وتمثل زيارة وفد المكتب الثاني، وهو الجهة المسؤولة عن الاستخبارات العسكرية في المغرب، خطوة لافتة تؤشر إلى تقارب أمني أكثر عمقاً، في وقت تتجه فيه نواكشوط إلى تنويع شراكاتها الدفاعية بعيدا عن الاحتكار الفرنسي التقليدي.
كما قد تحمل الزيارة رسائل مبطنة نحو الجزائر، خاصة أن موريتانيا توازن في علاقاتها بين الجارين المتنازعين حول قضية الصحراء الغربية. وقد سبق أن استقبلت نواكشوط في الفترة الماضية مسؤولين عسكريين جزائريين أيضاً، ما يعكس حرصها على تبني مقاربة متوازنة في علاقاتها الإقليمية.
وفي ظل غياب تصريحات رسمية مفصلة من الجانب المغربي حول فحوى الاجتماعات، يبقى واضحاً أن ملف التنسيق الاستخباراتي ومكافحة التهديدات الإرهابية سيكون في صلب الأولويات الثنائية، خصوصا مع استمرار التوترات في شمال مالي، واقتراب الانتخابات الرئاسية الموريتانية المقررة في 2026، والتي تُتوقع أن ترافقها تحديات أمنية.