المرأة في الموسيقا… أمسية موسيقا حجرة في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
اختارت مجموعة من الموسيقيات السوريات الأكاديميات خوض غمار تجربة جديدة تعزف لأول مرة في سورية ضمن أمسية لموسيقا “الحجرة” أقامتها هيئة دار الأسد للثقافة والفنون بعنوان “المرأة في الموسيقا” احتضنتها خشبة مسرح الدراما.
ومرت الأمسية مع أحد أرقى ألوان الإبداع على ثلاثة محطات موسيقية مختارة من إبداعات موسيقيات من حول العالم وتحديداً من مؤلفات القرن التاسع عشر حين كانت تحارب فيه المؤلفة الموسيقية المرأة لتعزف اليوم وللمرة الأولى في سورية بأنامل خمس عازفات هن عازفة البيانو راما نصري وعازفة الفيولا راما برشة، وماريا شاهين على آلة التشيللو وعازفتا الكمان ليالي الشوفي وسمية أبو فضل.
ومن ألحان الملحنة وعازفة البيانو الفلندية لورا نيتزل التي فضلت أن تعرف على صعيد التلحين باسم لا يدل على أنوثتها اختارت الموسيقيات السوريات تقديم العمل الأول في هذه الأمسية.
أما العمل الثاني فكان للمؤلفة الألمانية والناقدة الموسيقية للويس أدولفا لو بو، في حين أسدل الستار عن الأمسية بالعمل الموسيقي الثالث والأخير لعازفة الأورغن والملحنة إلفريدا أندريه كأول امرأة سويدية تقود أوركسترا سيمفونية.
وفي تصريح لمراسلة سانا قالت الموسيقية راما نصري: انطلاقاً من أن المرأة نصف المجتمع تبنت الفرقة فكرة الأمسية التي تعرض للمرة الأولى بأداء نساء فقط وذلك إيماناً بأن المرأة قادرة على الاعداد والإبداع والعزف والقيادة.
وأشارت نصري إلى أنه تم اختيار القرن الثامن والتاسع عشر على وجه الخصوص كون القرنين كانا بمثابة عصر الرومانسية في الفن، والأعمال فيهما جميلة وجذابة وتحمل الكثير من المشاعر التي من المغري إعادة عزفها.
يشار أن موسيقا الحجرة تؤدى بواسطة عدد محدود من العازفين، واستخدم تعبير موسيقا الحجرة لأول مرة في القرن الـ 16 الميلادي عندما كانت مجموعات صغيرة تعزف داخل القصور الملوك والأمراء وتؤدي المعزوفات بدون قائد وبذلك يحظى كل مؤد بحرية فنية أكثر في إطار النص الموسيقي المكتوب.
زينب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة وتطور ممارساتها في «إكسبو 2025 أوساكا»
دبي (وام)
أخبار ذات صلةاختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» الذي نظمته في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» في اليابان، بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي.
وتأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي في إطار مسؤولياتها الثقافية وجهودها الهادفة إلى دعم قوة القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات «من الأرض إلى الأثير»، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى الذي يعد الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع.
وفي كلمتها أمام المنتدى، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعد منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثل تكريماً للإرث الإماراتي.
وقالت: «تسعى «دبي للثقافة» من خلال تنظيمها منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم والعمارة»، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية دور الهيئة وجهودها الهادفة لمد جسور التواصل مع المجتمعات الأخرى، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والتعاون الدولي مع المؤسسات الثقافية والإبداعية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تقديم خدمات وعروض مبتكرة للمبدعين والمصممين ورواد الأعمال، بهدف دعمهم وتمكينهم من العيش والعمل والإنتاج. كما عبرت بدري عن اعتزازها بمشاركة الهيئة في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» في اليابان، التي تواصل عبر إرثها المعماري المساهمة في تطوير المنظور العالمي للتصميم المعماري، من خلاله التزامها بالمرونة والاستدامة والمحافظة على الجذور الثقافية.
المنحة الثقافية
استعرضت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية» ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.