إذا كنت لا تعرف شيئا عن حياة بوب مارلي وكنت مهتما بالتعرّف إليه، أو كنت من عشاق الأفلام الموسيقية التي تستعرض قصصا حقيقية، ننصحك بمشاهدة فيلم "بوب مارلي: حب واحد" (Bob Marley: One Love) الذي صدر هذا العام بهدف تسليط الضوء على مشوار أسطورة موسيقى الريغي المثير للتأمل والدهشة في آن واحد.

أما إذا كنت تبحث عن عمل موسيقي درامي متكامل وثقيل فنيا، فعلى الأغلب لن يكون الفيلم هو الأنسب للأسباب التالية:

Spreading love and good vibes on #InternationalDayOfHappiness ????❤️✌️ #BobMarleyMovie #OneLoveMovie pic.

twitter.com/eFMZCSyXfL

— Paramount Movies (@ParamountMovies) March 20, 2024

دعوة لنبذ العنف

قد يبدو إنتاج فيلم عن بوب مارلي مثاليا في ظل الفوضى والعنف اللذين يسودان العالم مؤخرا، خاصة وأنه نجمه عاش حياته القصيرة يعاني من العنصرية بسبب لون بشرته السمراء ويدعو عبر موسيقاه للوحدة والسلام ويدافع عن الحرية طوال حياته، حتى أنه تعرّض إلى محاولة اغتيال لهذا السبب.

يستعرض فيلم "بوب مارلي: حب واحد" فترة قصيرة للغاية من حياة صاحبه وتحديدا بين عامي 1976 و1978 بداية مع محاولة الاغتيال التي جاءت بسبب نيته إقامة حفل موسيقي من أجل وقف أعمال العنف التي ارتكبها زعيمان سياسيان متصارعان.

ثم تأتي الأحداث على رحيل مارلي عن جاميكا وذهابه إلى بريطانيا، حيث عمل على إنتاج ألبوم "خروج" (Exodus) -رفقة فرقة ويلزر- الذي صدر عام 1977.

انقسم الألبوم إلى نصفين، الأول: يضم أغنيات حول السياسة الدينية، فيما ركز الثاني على أغنيات الحب والحفاظ على الإيمان. وقد اختارته مجلة "تايم" عام 1999 كأفضل ألبوم موسيقى في القرن العشرين، وفي 2001 وضعته شبكة التلفزيون "في. إتش. وان" بالمرتبة 26 لأعظم الألبومات بتاريخ الموسيقى، بينما أُعيد طرحه عام 2017 بمناسبة ذكراه الأربعين عبر 4 إصدارات أصلية.

تجري كل الأحداث السابقة بالتزامن مع مقتطفات مقتطعة ومقتضبة من الماضي، سواء تلك التي تتضمن طفولة مارلي أو رحيل والده الذي ترك جرحا غائرا بقلبه لآخر حياته، أو كيفية اعتناقه الديانة الرستفارية، مرورا ببداية انطلاقة فرقته الموسيقية.

وتصل الأحداث في النهاية إلى إصابة مارلي بنوع نادر من سرطان الجلد، ورغم وجود احتمالية للشفاء تتمثل في البتر، فإن مارلي رفض اللجوء لهذا الخيار فكانت النتيجة وفاته عن عمر ناهز 36 عام فقط في وطنه وبين أفراد عائلته.

محاولة جيدة ولكن

تمتع العمل بأداء تمثيلي جيد من بطله الأول كينغسلي بن أدير في دور "مارلي"، إذ استطاع استنساخ روحه وحركاته الارتجالية على المسرح، وإن تفوقت عليه الممثلة شانا لينش في دور زوجته "ريتا" حيث لعبت شخصية مركبة حملت بعض التعقيدات والتناقضات، فيما قُدمت شخصية مارلي بشكل سطحي وشديد المباشرة.

قد يكون أحد أسباب ذلك مشاركة عائلة مارلي بالإنتاج، مما جعلهم يحرصون على تقديم جانب معين من حياة أسطورة موسيقى الريغي دون التطرق إلى جوانب أخرى ثرية بحياته أو تحوي بعض الإشكاليات الدرامية إلا على عجل؛ مثل علاقته بوالده الأبيض الذي هجره، أو أبنائه الذين أنجبهم خارج إطار الزواج وتفاصيل سياسية أخرى.

لكن العامل الفني الأهم وراء خروج العمل في ما يُشبه قطع البازل المتباعدة وغير المتكاملة، هو عدم تماسك الحبكة وضعف السيناريو والحوار يليه تواضع الإخراج بالرغم من أن مخرج الفيلم رينالدو ماركوس هو نفسه مخرج فيلم "الملك ريتشارد" (King Richard)، الذي فاز عنه النجم ويل سميث بأوسكار أفضل ممثل وحصد عنه بعض الجوائز، ومع ذلك لا يزال العمل يستحق المشاهدة.

لمحبي الأفلام الموسيقية

"بوب مارلي: حب واحد" (Bob Marley: One Love) هو فيلم سيرة ذاتية يستعرض الجزء الأكثر إلهاما من حياة النجم الجامايكي بوب مارلي، أشهر أيقونات موسيقى الريغي بالتاريخ.

العمل مناسب لمحبي الأفلام الموسيقية حيث الأغنيات العذبة والممتعة، وإن كان لم يأت ملهما بما يتناسب مع حجم الأسطورة الاستثنائي، الذي ورغم رحيله بالقرن الماضي لا يزال محبوه يتزايدون بسبب موسيقاه الثورية التي طالما حاول خلالها نشر رؤيته الخاصة عن السلام والحرية والعدالة الاجتماعية وكذلك الحب.

نجح الفيلم بتحقيق أرباح قاربت من 179 مليون دولار من أصل ميزانية لم تتخط 70 مليونا، وبلغت افتتاحيته في جامايكا وحدها 100 ألف دولار في اليوم الأول، محققا رقما قياسيا لأكبر افتتاح سينمائي في شباك التذاكر هناك.

العمل من إخراج رينالدو ماركوس الذي شارك أيضا بكتابة السيناريو، وتأليف مشترك بين تيرينس وينتر وفرانك فلورز، أما البطولة فقام بها كل من كينغسلي بن أدير، وشانا لينش، وجيمس نورتون، ومعهم أنتوني ويلش، وأومي مايرز، وتوسين كول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بوب مارلی حب واحد

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين ناعيًا سميحة أيوب: أيقونة بارزة في الحياة الثقافية والفنية العربية

نعى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب التي رحلت عن عالمنا اليوم عن عمر يُناهز 93 عامًا، موضحًا أن الفنانة الراحلة أخلصت للفن ونجحت في ترك إرث فني كبير، أثرت به الفن والإبداع المصري والعربي.

وقال “أبو العطا”، في بيان، إن سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب خلال مسيرتها الفنية شكلت ملامح وتاريخ الفن المصري والعربي بما قدمته من أعمال أثرت في وجدان الشعب العربي بأكمله، حتى أصبحت أيقونة بارزة في الحياة الثقافية والفنية العربية، بأداء راق وأعمال خالدة، مؤكدًا أنها صاحبة مسيرة فنية وإنسانية عظيمة، أثرت الحياة المسرحية والدرامية في مصر والعالم العربي بأعمال خالدة وبصمة لا تُنسى.

هتوحشيني أوي يا حبيبتي.. رانيا محمود ياسين تنعى سميحة أيوبشاهد.. الحزن يسيطر علي حفيد سميحة أيوبمحمد رياض عن سميحة أيوب: رحلت الأم الحنونهند صبري: سميحة أيوب تاريخًا فنيًا لا ينسى

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن الفنانة الراحلة كانت تحترم الفن فاكتسبت حب واحترام وتقدير العالم العربي أجمع، منوهًا بأنها قامة فنية وإنسانية خالدة، وأفنت عمرها في خدمة الفن والثقافة، وكانت رمزًا للإبداع، مشيرًا إلى أن رحلتها حافلة بالفن الراقي الذي سيظل حيًا في الذاكرة، وتركت بصمة لا تُمحى على خشبة المسرح وشاشة الفن.

طباعة شارك سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب الفنانة سميحة أيوب تحالف الأحزاب المصرية المستشار حسين أبو العطا

مقالات مشابهة

  • الجيش أمام التحدّيات: مواجهة بإمكانات متواضعة
  • الملك يثمن العمل المشترك الذي يقوم به الأردن والمملكة المتحدة
  • وزير العمل: إقرار فلسطين دولة مراقب خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بها
  • الوزير بدر يبحث مع مديري الزراعة في المحافظات واقع القطاع والصعوبات التي تواجه المزارعين في ظل أزمة الجفاف
  • أنجلينا جولي تحتفل بعيد ميلادها الـ49... من نجمات هوليوود إلى أيقونة للعمل الإنساني
  • إعلامي مصري : خدماتكم للحجاج أيقونة في العالم الإسلامي
  • وزير الشئون النيابية ينعى سيدة المسرح العربي: سميحة أيوب أيقونة لا تُنسى
  • مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: ما تقدمه المملكة للحج بات أيقونة في العالم الإسلامي
  • حزب المصريين ناعيًا سميحة أيوب: أيقونة بارزة في الحياة الثقافية والفنية العربية
  • في آخر تصريحات لها.. سميحة أيوب تنفي اعتزالها وتؤكد: الفن رسالة تنوير وحنان مطاوع الأنسب لتجسيد مشواري